Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور الــغـــــــــــزالــــــــــي كلمة رئيس مجلس الإدارة

 الصفـحـة الـرئيسيـة

 كلمة رئيـس مـجلـس الإدارة

 مجمـع دبــي لــلتـقـنيـــــة ...

 لاتــتــركـــوا ســـــوريــــــا...

 طـــريـــــــق مصـــــــــــــر...

 وجــهـــــان مـخـتـلـفـــــــــان 

 نســـــــاء مــتــميـــــــــــزات

 الــغـــــــــــزالــــــــــي

 كيــف أهـــدى العـــــــرب...

 قـــصــــــــــة الــمــــــــــــاس

 نـظــــــام تـخـــــزيـــــــــــن...

 الـــــحـــضـــــــــارة ...

 دبــــــــي الـخـضـــــــــــــراء

 كـــأس دبـــــي الـــــــدولــــي

 لحبتـــــــــور للـــمشــاريــــع

 اخبـــار الحبتـــور

 مـــــــن نحــــــن

 لأعـداد المـاضيـة

 اتصلـوا بنـا

 

 

 

 

 

كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

إرحـمـوا لبنـان

إن متابعة حيادية للحياة السياسية والبرلمانية في العالم تؤكد أنه وعلى مرّ التاريخ لم تكن هذه الحياة تستوي ، وتتجدد ، وتضج بالفعالية لولا تلك الإختلافات في الرؤيا والتحليل والتقدير بين التيارات المتعددة التي تشكل عصب وأساس الحياة السياسية لأي وطن ؛

فالتباين في وجهات النظر مسألة يجب إيجادها إن لم تكن موجودة ، لتقويم الإداء ، وتداول السلطات مسألة في غاية الأهمية لتقويم الجهود والحياة المدنية ،  والإقتصادية ، والسياسية في كل بلدان العالم؛

الدول والمنظومات في القارات بأجمعها تعيش هذا الواقع ، وترضخ لأحكامه الطبيعية التي تتمحور حول التعددية السياسية ، والتيارات الفكرية المتناقضة ، ولم يشهد التاريخ مجتمعاً مدنياً أو سياسياً ، أو فكرياً ، أو أي شكل من أشكال التجمع البشري إلا وكانت حياته العامة حبلى بتيارات مختلفة ، ومتناقضة أحياناً ،

إلا أن الإختلافات في وجهات النظر في العالم المتمدن ، الديمقراطي ، الحديث ، لم تكن مدخلاً الى تصدعات خطيرة على المستويات الإقتصادية والبنيوية في أي مكان كما هو حاصل اليوم على المستوى اللبناني .

والمثال على ما نقول ما حدث ، ويحدث في  بريطانيا ، وليس على سبيل الحصر ، فهذه البلاد التي تعتبر أم الديمقراطيات ، وأساسها شهدت وتشهد خلافات بين أحزابها ، ومكوناتها السياسية ، إلا أن الإحتكام كان يتم دوماً الى المؤسسات ، والكلمة الفصل في التناقضات كانت تصدر في البرلمان ليكون لها صفة الإبرام والإلزام ، ولم يشر تاريخ الأطياف السياسية لهذه الدولة العريقة الى إحتكام ، أو إستقواء ، أو تحريض للشارع بما يشكله الشارع من إناء واسع ، أو مرجل ذي أرضية ملتهبة لكل الأهواء والسياسات والعوامل الخطيرة .

 

أوَليس في هذا الإداء عبرة ؟؟؟ ودروس ؟؟؟

أوَلم تعاني بريطانيا لسنوات خلت من تفجيرات ، وعمليات تخريب قام بها الجيش السري الإيرلندي في العاصمة لندن ؟

أوَلم تسيء هذه العمليات الإرهابية الى مجمل الحياة العامة في المملكة المتحدة ؟؟

بالطبع وبالتأكيد ، نعم .

ولكن الصحف البريطانية ووسائل الإعلام على مختلف إتجاهاتها ، وحدت جهودها وفي خطوات كانت غير منسقة أحياناً ، وغير متوحدة ، إلا تحت عنوان وحدة ومصلحة بريطانيا العظمى لتدفع الى واجهة وعناوين أخبارها الحديث المستمر عن الأمان والإستقرار ، ولتؤكد على إستمرارية المواطن الإنكليزي في عمله ، مما أعطى لإقتصاد البلاد إستقراراً ونمواً ولم تتوقف الحياة العامة حتى في ظل تلك الأوضاع المشؤومة لم تلجأ وسائل الإعلام هذه الى أسلوب الإثارة ، إثارة الخوف ، ونشر الذعر لدى الوافد والمقيم ، لدى السائح والمواطن ، لدى المستثمر الأجنبي ، والوطني .

لا أريد التلميح ، أو الغمز هنا ، بل إني أشير بشكل مباشر الى الإعلام اللبناني ، الذي شكل ولحقبة طويلة عيون العرب ، بصرهم ،  وبصيرتهم ، صحيفتهم ، ومرئيتهم ،

أقول لهذا الإعلام اللبناني ، الذي أحترمه ، وتربطني العديد من علاقات التقدير بمعظم رجالاته ومؤسساته أن كفوا عن أسلوب الإثارة ، وكونوا أنتم دعاة لبنان ،  ووجهه الحضاري  الآمن وسط هذا الآتون السياسي

لشهر مضى ، أعلنت بما يشبه المناشدة والفزع على لبنان ، إن إستمرار الوضع اللبناني على حالة الإنقسام هذه قد يؤدي الى ما يشبه ثورة جياع ناتجة عن توسع رقعة جيوش العاطلين عن العمل .

أوَلَن يشكل ، تفاقم الخلافات بين اللبنانيين ، مدخلاً الى وضعية يصعب حلها ، وإيجاد علاج ناجع لها ، فالهوة بين القيادات والفئات اللبنانية آخذة الى توسع الجرح ، بما يصعب إلتئامه – لا سمح الله – على مدىً قريب أو منظور .

فأعداد كبيرة من الموظفين قد فقدت أعمالها خلال الأشهر الماضية، وهذا التداعي آيل الى التصاعد ، بما يؤكد أن شريحة جديدة من العائلات اللبنانية ، ستكون وافدة الى عالم عدم الإستقرار ، والفقر والعوز .

 

من المسؤول ؟؟؟

لتكلف أية جهة نفسها في لبنان عناء التدقيق والتقصي عن الخسائر التي لحقت بالإقتصاد اللبناني في المدة الأخيرة .

أيدري البعض ، أن خسائر لبنان ناهزت بعض  المليارات ، وإن هذا النزف يكبر ، ويكبر نتيجة الشلل الذي تعانيه البلاد ؟؟؟

أيعلم البعض ، كم هو عدد المستثمرين الذين كانوا يخططون للإستثمار ، أو لتوسيع إستثماراتهم في هذا البلد ، وألغوا كل خططهم ؟؟؟

من هو الخاسر ، بالتأكيد هناك خاسر كبير وفي المقابل ، ليس هناك برابح ؟؟؟

إن المواطن اللبناني هو الخاسر ، وإقتصاد لبنان هو الخاسر ، وبيت مال هذا البلد هو الخاسر،

أوَليست الطبقة السياسية اللبنانية ، هي المسؤولة ؟؟؟

أنا أطرح هذه التداعيات ، ولست حيادياً فيما يدور على أرض لبنان ، فأنا منحاز وبشكل كامل الى لبنان ، ونموه ، وتطوره ، وإمنه وإستقراره الإقتصادي .

ولكن من المسؤول ؟؟؟                 

فالجوع يشكل أرضية للإرهاب ، والعوز هو المدخل الطبيعي نحو الفوضى ، والفقر هو المناخ المؤاتي للتسيب والفلتان ... فأرحموا لبنان .

إن فئة كبيرة من المجتمع المدني اللبناني ، تبدو غائبة أو مغيبة اليوم ، ولا أدري لماذا تستنكف هذه الفئة عن القيام بدور مفترض وعتيد ، فهي أيضاً مسؤولة أمام التاريخ ، والشعب أيضاً .

فالمسؤولية ليست حكراً على مواقع رسمية أو تمثيلية ، إنها وطنية وقبل كل شيء ، يجب أن ينبري لها وبدون تكليف ، النسيج المكون من:

-         المثقفون

-         التجار

-         الإقتصاديون

أوَليس هؤلاء ، هم أساس النهضة الفكرية والإقتصادية ، أوَلا يفترض بهم أن يهبوا لنجدة وطنهم ، والتعاضد لوقف هذا الإنهيار المستمر .

في النهاية ، لا أفشي سراً ، إذا قلت أن أحداً لن يساعد لبنان ، إن لم يساعد نفسه ،

أوَ يدري البعض  في هذا البلد الصغير أن العالم منقسم في نظرته نحو لبنان بين شامت ، أو متفرج ، أو مغتبط بما يجري ،

وإن القليل ، القليل من يخامره في العالم شعور بالحزن أو الخوف ، أو الرغبة بمساعدة لبنان .

هذا الواقع مؤلم ، بلا شك ، إلا أنه حقيقي ولن يغير هذا الواقع إلا اللبنانيين أنفسهم ، فإن أحداً ، في العالم ، لا يعطي بلداً ما يرفض أهله أن يعطوه إياه .

إرحموا لبنان ... مرة أخيرة ... ولا أعتذر عن هذه الرسالة ، ولا أضعها في خانة التدخل  في شؤونكم لأنني كما قلت لست حيادياً فيما يجري على أرضكم الطيبة .

فأنا  ، معكم ، أنزف عندما تنزفون ، وأتألم عندما تتألمون ، ولكن إمكانية الخروج من النفق تبدو واضحة ، وجلية ، إنما تتطلب القرار الصعب بالتعالي عن الذات .

ولا يخالجني شك بأن لبنان يزخر بهذه النوعية من القادة والرجال ، ولكن متى ؟؟؟

خلف أحمد الحبتور

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289