Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور  جورج بوش : أربع سنوات أخرى كلمة رئيس مجلس الإدارة
 

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

مدينة دبي الرياضية

 جورج بوش : أربع سنوات أخرى

منذ متى أصبحت "عالمية" كلمة قذرة

من المسئول عن تلويث كوكبنا

إلى أين من هنا

حماية بيئة دبي البحرية

قناة السويس ... تاريخ الصراع و التعاون

نساء خلدهن التاريخ ... أم سلمة .. أم المومنين

ابن الهيثم ... مؤسس علم الضوء

مدرسة الإمارات الدولية

 مناسبة لا تنسى ... البطل الاأولمبي لشيخ أحمد حشرآلمكتوم

الحبتور للمشاريع الهندسية ...مدينة جميرا

لماذا يجب على كيري أن يربح الانتخابات

طيور الكنارى في منجم الفحم

أخـبـار الحبتــور

مــــــن نحـــــــن

اتصلـوا بنـــا

 

بقلم: ديفيد وليمز

مايكل فيلبس وكيلي هولمز والمنتخب الوطني العراقي لكرة القدم كانوا أبرز الأسماء في أولمبياد أثينا هذا الصيف. لكن الإمارات العربية المتحدة استطاعت أيضاً للمرة الأولى في تاريخ هذه الألعاب أن تحقق الذهب.

دورة الألعاب الأولمبية السابعة عشر ستبقى حاضرة في الأذهان طويلاً لعدد من الأسباب.

السبب الأول هو أنها ظلت ملفوفة بالشكوك حتى لحظة حفل الافتتاح الضخم. كل الحديث في أنحاء العالم عن هذه الألعاب وحتى افتتاحها كان يدور حول أوجه القصور التي اعترت استعداد اليونان للحدث الضخم سواء كانت تتعلق بالأمن أو جاهزية المنشآت. غير أن البلاد التي ولدت فيها الحركة الأولمبية الحديثة أثبتت خطأ المشككين وقدمت للعالم حدثاً سيتذكره على مر الأيام.

وفيما كان السياسيون والمسؤولون والإعلاميون يتساءلون، كان أبطال الحدث- الرياضيون- يضعون خواتيم عمله لأربعة أعوام بتمثيل بلادهم أحسن تمثيل عل أكبر مسرح عالمي.

أحد هؤلاء الرياضيين كان يحمل على كاهله عبئاً أكبر من غيره. إذ لم يكن الأمل الأكبر لبلاده بالحصول على ميدالية أولمبية فحسب، بل كان أيضاً يحمل آمال المنطقة كلها بالحصول على مكان لها في الخريطة الرياضية للعالم.

غادر الشيخ أحمد محمد حشر آل مكتوم دبي إلى أثينا مرشحاً أول لذهبية في الرماية بعد أن كان قد فاز ببطولة العالم في العام السابق، غير أن الرياح في الأولمبياد لا تأتي كما تشتهي السفن، كما كان يعرف حق المعرفة.

غير أن الشيخ أحمد، وهو الابن الودود والطيب للعائلة الحاكمة ذات الاحترام الكبير في دبي، عاد بعد أسبوعين من السفر بطلاً متوجاً بالذهب ليكون صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية تفوز بها الإمارات.

وفي دبي، استقبل الشيخ أحمد استقبال زعماء الدول وخرج به مستقبلوه يجوبون به شوارع المدينة التي اصطف عليها الآلاف من سكان دبي على اختلاف جنسياتهم.

وفيما لا تزال ضخامة إنجازاته حاضرة في الأذهان يواصل الشيخ أحمد الاحتفال بتلك اللحظات المجيدة.

يقول: "كان شرفاً عظيماً لي أن أفوز بذهبية أولمبية للإمارات. لكن ما أشعرني بالسعادة حقاً هو قدوم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شخصياً للمطار لاستقبالي. كان ذلك مصدر فخر كبير لي، لم أكن أحلم به. هذه الميدالية لأبناء الإمارات كلهم، وإنجازي لهم."

وقال سمو الشيخ محمد للحشد الكبير الذي تجمع في مطار دبي الدولي إن الذهبية الذي حصل عليها الشيخ أحمد تشعره "بالفخر العظيم" ووصف ذلك بأنه "نصر كبير للإمارات".

وأضاف: "حين تأهل للأولمبياد كنت على يقين أنه سيحقق إنجازاً كبيراً وقد فعل."

الشيخ أحمد لم يفز بالذهبية فحسب، بل حقق النصر بأسلوب مميز يؤكد مكانته الكبيرة كأحد أهم الرياضيين في تاريخ هذه اللعبة. ففي التصفيات سجل رقماً قياسياً أولمبياً جديداً باهراً بإصابته 144 هدف من أصل 150 رمية في اليوم الأول. أما الفضية فكانت من نصيب الهندي راجيافاردان سنغ الذي حل ثانياً بعد الرامي الإماراتي بالترتيب العالمي.

وقد احتفت الإمارات كلها بإنجازات الشيخ أحمد حيث كافأه سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بخمسة ملايين درهم فيما منحته اللجنة الأولمبية ا� وميدالية ذهبية في كأس العالم.

ورغم كل المشككين كانت النتيجة التي توصل إليها قبل أولمبياد أثينا هي أن عدوه الأكبر هو نفسه. وأنه إذا ما استطاع التغلب على الشكوك التي تراوده فإن النصر سيكون بمتناول يده.

يقول: "لم يكن لدي في واقع الأمر أي شيء لأثبته لأي إنسان. كل ما كنت بحاجة له هو التركيز على مسؤوليتي تجاه بلدي. عرفت أن عدوي الأكبر هو نفسي ولهذا وضعتها تحت ضغط هائل أثناء التصفيات الأولمبية بعد بطولة العالم في نيودلهي.

"مرت بي لحظات أخذا أشك فيها بأسلوبي. شيئان اثنان جعلاني قادراً على التماسك والمتابعة في تلك الأيام: الضغط الذي كان يتعاظم داخلي والرغبة في تحقيق حلم كبير للإمارات."

لكن تلك المخاوف سرعان ما ذهبت بها الرياح القوية التي كانت تنتظر المتسابقين في ميدان ماركو بولو للرماية الأولمبية.
 

"كانت الشروط هي نفسها بالنسبة لجميع المتنافسين. وكان علي أن أستعد نفسياً لإزالة جميع تلك الأفكار السوداء وأحافظ على تركيزي على جميع ما عملت من أجله عبر السنوات. كان علي أن أحقق أول عشر إصابات مزدوجة. وذلك كان هدفي الأساسي عندما بدأت.. لم أكن عصبياً، ولذا ركزت على تحقيق هدفي. بل إنني توقفت عن التفكير في أي أمر آخر. كانت الأهداف وحدها تجول في ذهني، فيما أغلقته عن كل شيء آخر.

" كنت أدرك أن علي أن أنتزع الميدالية الذهبية قبل بدء الجولة الأخيرة. ولذا صرفت انتباهي للمهمة التي كنت أواجهها. كان الأمر يشبه الحفاظ على سر. ما إن يفتضح، حتى يستحيل وقف انتشاره."

كان الرقم الذي سجله 189 يعادل الرقم القياسي الذي سجله مارك راسل في أطلنطا عام 1996.

وعلى الرغم من أن عمله الشاق يعتبر حتماً مفتاح نجاحه الأولمبي، فإن الشيخ أحمد يسارع للنأي بنفسه عن أي مديح شخصي.

 

"إن والدي، الشيخ محمد بن حشر آل مكتوم، هو مصدر إلهامي. لقد وقف والدي ووالدتي وراءي كل خطوة من الطريق. الفضل في كل شيء لوالدي. لقد كان هو القوة الحافزة ولولاه لكنت صفراً.

"عندما حققت الفوز، هرعت لأتحدث مع والدي ووالدتي، وكانا يستعجلان عودتي. كان الأمر عاطفياً للغاية."

وقد أثنى الشيخ أحمد وأشاد بقادة الإمارات العربية المتحدة.

"أنا مدين بميداليتي للقيادة الحكيمة. وأود أن أسجل خالص امتناني وتقديري للمغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، وصاحب السمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب ولي عهد أبو ظبي ورئيس أركان القوات المسلحة.

"ولا يفوتني أن أشكر القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع."

وإذا كان الفائز بالميدالية الذهبية يرفض الحديث باستفاضة عن حياته العملية، فإنه مصمم أن يصبح نموذجاً ينبع أثره الآخرون.

وهو ينظر للألعاب الأولمبية التي ستقام بكين عام 2008، ويشدد أن "على الأطفال البدء الآن، بل عليهم البدء بالتدريب في أقرب وقت".

 

ويستطرد قائلاً "يمكن أن أتوقف عن الرماية في أي وقت. وماذا بعد ذلك؟ من سيتابع مسيرة هذه الدولة في مضامير الرماية؟ من سيحل محلي؟

"كان حلمي وحلم دولة الإمارات أن أفوز بميدالية ذهبية في الأولمبياد. ولذلك شرعت في السعي لتحقيق الحلم واستغرق ذلك  ثماني سنوات. والآن أجلس وأفكر... ماذا بعد الآن؟ آمل أن يكون هناك هدف أسمى أسعى إليه. أنا أحب التحديات وأرجو أن أستطيع أن أقدم شيئاً لهذه الرياضة ولبلدي.

"إلا أني لا أنوي تحمل أي مسؤوليات أخرى سواء في تمثيل الدولة في هذه الرياضة أو في قطف أمجاد جديدة. إذا كانت الإمارات ترغب في مزيد من الميداليات، فعلينا أن نجتمع ونبدأ إعداد أطفالنا في رياضات محددة.

 

نحن بحاجة لمدرسة رماية بأسرع ما يمكن. فبدونها، لا يمكننا أن نطمح بجيل ثانٍ من الرماة القدرين عن الدفاع عن انتصاراتنا. الرماة الصغار لا يملكون الوسائل المطلوبة ولا الفرض الضرورية لتحقيق أهدافهم. لدينا رماة موهوبون مثل سيف الشامسي، حمد بن مجرن، عبد الله بن مجرن وعبد الله العرياني. هؤلاْ أرشحهم للقيام بذلك. لكن علينا البدء بتدريبهم على الأساسيات لإعطائهم فرصة التطور والتقدم.

"لقد أثبتت الميدالية لهم أن لا مستحيل يستعصي على الجهد مهما كان صعب المنال. وما فعلته أن رسم الطريق وشقه. ويبقى على الشبان متابعة ما قمت به وما أحرزته.

"الرماة المقبلون يجب أن يكونوا مستعدين للتضحية ولا يتركوا الهزيمة تثني عزائمهم. بل على العكس من ذلك، يجب أن يأخذوا الجوانب الإيجابية للهزيمة وأن تجعلهم أصلب عوداً. فميداليتي هي مجرد البداية للدولة. ولذا فإن التحدي ماثل أمام شباب الدولة وآمل أن يواجهوه."

ومما لا شك فيه أن الشيخ أحمد يمكن أن يكون مصدر إلهام لجيل الرياضيين الجديد. فقد بدأ باستغلال صيته المكتسب لتحقيق أهداف سامية بعيداً عن الرياضة.

فخلال شهر رمضان، انطلق في جولة تشمل مراكز التسوق بهدف جمع الأموال  لمركز راشد للأطفال. وكان خلال زياراته يقف مع المعجبين به لالتقاط الصور مقابل أن يشتروا قمصان تي شيرت وقبعات على أن يذهب العوائد لأعمال الخير.

وهكذا، في الوقت الذي سترسخ الألعاب الأولمبية عالمياً في الذاكرة لأسباب متنوعة، فإنها ستذكر في الشرق الأوسط على أنها المنافسات التي نالت فيها الإمارات مجداً رياضياً لا يضاهى.

 


أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289