Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور  جورج بوش : أربع سنوات أخرى كلمة رئيس مجلس الإدارة

إلى أين من هنا؟

 

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

مدينة دبي الرياضية

 جورج بوش : أربع سنوات أخرى

منذ متى أصبحت "عالمية" كلمة قذرة

من المسئول عن تلويث كوكبنا

إلى أين من هنا

حماية بيئة دبي البحرية

قناة السويس ... تاريخ الصراع و التعاون

نساء خلدهن التاريخ ... أم سلمة .. أم المومنين

ابن الهيثم ... مؤسس علم الضوء

مدرسة الإمارات الدولية

 مناسبة لا تنسى ... البطل الاأولمبي لشيخ أحمد حشرآلمكتوم

الحبتور للمشاريع الهندسية ...مدينة جميرا

لماذا يجب على كيري أن يربح الانتخابات

طيور الكنارى في منجم الفحم

أخـبـار الحبتــور

مــــــن نحـــــــن

اتصلـوا بنـــا

كلمة السفير تشاس فريمان

رئيس المجلس القومي للعلاقات الأمريكية العربية في المؤتمر السنوي 13 في 13 سبتمبر 2004.

 

السيدات والسادة الحضور:

أتشرف مرة أخرى بالحديث أمام المجلس القومي للعلاقات الأمريكية العربية لتقديم بعض الأفكار التي تدور بذهني عن المستقبل الذي نمضي إليه جميعاً أمريكيين وعرباً. حين أعيد قراءة ماقلته أمام هذا المؤتمر أعوام 2001 و2002 و2003، يسعدني أن أرى أني أصبت الحقيقة بضع مرات. أما هذا العام فأجدني أقل ثقة في رؤيتي للمستقبل.

فيما لاتزال تفصلنا سوى سبعة أسابيع عن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، فإن كلا المرشحين لا يقول الكثير، إن كان يقول شيئاً، عن الكيفية التي سيتعاملون بها على المستويين الداخلي والعالمي بما في ذلك الشرق الأوسط. وبدلاً من ذلك نجد الطرفين منخرطين في سجال سطحي على نحو محرج حول إذا ما كان جون كيري استحق عن جدارة وسام النجمة الفضية في فيتنام وما إذا كان جورج بوش سيواجه أم لا قنابل الفيتكونغ لو وصلت ألاباما. إنه أمر شديد السوء. فهناك الكثير من القضايا المهمة التي تواجه بلادنا وقواتنا المسلحة وشعبنا. كما أن ما نقرر فعله ونفعله يؤثر جداً على باقي العالم.

إن السنوات الأربع الأخيرة قد أرست ما أنا مضطر صراحة لوصفه بدون أي شك السياسة الخارجية الأكثر أخطاء في تاريخ أمريكا كله. 11 سبتمبر أظهر أن هوس الإدارة المبكر ببرنامج الدفاع الصاروخي القومي بالتهديدات الإرهابية التقليدية كانت خطأً جوهرياً. ومن حسن الحظ أن الرئيس كان رد فعله فاعلاً حين حشد البلد صفاً واحداً لمحاربة "الإرهاب العالمي" الذي هاجمنا.

لكن ما إن نجحنا في تفريق قادة القاعدة ومعاقبة مستضيفيهم في أفغانستان حتى انطلقنا "نبحث" عن مزيد من "الأعداء لندمرهم" فغزونا العراق. أهدافنا وأولوياتنا التي كانت غير محدودة بشكل فظيع في أرض المعركة الجديدة تلك تحولت على نحو غير عقلاني في سهولته بفضل أساتذة التلفيق. أسلحة الدمار الشامل ثم إحلال الديمقراطية. اجتثاث البعث ثم إعادة التعبئة. تحسين معيشة الشعب العراقي ثم استعادة انتاجهم النفطي وصادراتهم. تغيير المنطقة ثم قتل المجاهدين والمتمردين على الاحتلال الذين يقاومون وجودنا في العراق. والآن يقال لنا إن هذه الحملة باهظة التكاليف لم يكن الهدف منها سوى القضاء على صدام حسين. ومع الإمساك بالطاغية وإخراجه من مخبأه، تكون "المهمة أنجزت". لكن بالنسبة للبعض، ولأسباب لا نعرفها، يجب علينا على الرغم من ذلك أن نبقي قواتنا في العراق لأربع سنوات مقبلة على الأقل. أم أنها خمس سنوات، أوعشرين سنة يا ترى؟

إن هذه التقلبات وفقدان النظرة العميقة والتخبط التي تحيط بأهداف سياستنا ليست مقصورة على العراق فحسب. ولننظر إلى سياستنا تجاه كوريا الشمالية. في البداية أعلنت الإدارة أن برنامج بيونغيانغ النووي لا يمكن قبوله وهددت بعواقب وخيمة ورفضت التحاور مع الكوريين الشماليين حتى يوقفوا برنامجهم هذا. وحين فشلت سنوات من سياسة أغلظ العصي بدون أي جزرة على نحو ما هو متوقع، أخذ البيت الأبيض يستعد للتعايش مع كوريا شمالية نووية عسكرياً. ويتوقع أننا نكرر الأمر نفسه مع إيران.

ثم أتى إنكار وجود قضية فلسطينية إسرائيلية. الإحجام عن التدخل الذي تبعته دبلوماسية غير جادة انتهى بالسلبية. رسمت الإدارة خريطة الطريق ثم حافظت على الغموض بشأنها وعادت لتعديلها قبل أن ترميها جانباً وهي التي أعلنت أنها مبادرة كبرى لنتجاهلها لاحقاً. في البداية عارضت الإدارة التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ثم باركتها. الانفرادية الإسرائيلية أدينت ثم تم التغاضي عنها قبل إعلان الحماس لها في النهاية. مفاوضات الأمريكيين التي بدأت مع الإسرائيليين والفلسطينيين تحولت لاحقاً لتكون مع الإسرائيلين فقط لتصبح الآن بين الإسرائيليين فقط بدون أي مداخلة أمريكية باستثناء تلك التي تصدر عن جانب اللوبي الإسرائيلي هنا.

ما قلته ليس إلا نزراً يسيراً عن الأمثلة الكثيرة عن هذا النموذج المحير من الانعطافات المفاجئة والتغيرات المربكة والسياسات المبتورة. ويصعب على أن أجد ما هو أسوأ من ذلك. ولكن إن كان جورج بوش وديك تشيني محقان، وربما كان ذلك حقاً، فإن جون كيري وجون إدواردز سيكونان زعيمين أكثر اضطراباً وأقل اتساقاً. وعلى نحو ظاهر، أياً كان الذي سيفوز بالانتخابات، فإن الولايات المتحدة ستواصل إثارة سخط وذعر العالم بأفعالها المضطربة والخاطئة في الخارج. وهذا ليس منظوراً مشجعاً لنا.

لكن استمعوا إلينا أيها الساسة الأمريكيون! هناك قضايا حرب وسلام تعرفونها جميعكم وجميعنا نعرف أن عليكم التعامل معها حال انتخابكم. هناك مشكلات جدية وحقيقية لها عواقب كبيرة على الولايات المتحدة والعالم. هل نطلب منكم الكثير حين نقول إن عليكم طمأنتنا بأنكم على أقل تقدير يتفكرون بهذه القضايا بإخباركم لنا كيف تنوون إدارتها؟

نطلب منكم أن تشرحوا لنا الآتي:

ما الذي نحاول حالياً تحقيقه من الحرب في أفغانستان بخلاف التخلص من أسامة بن لادن؟ ما هو شكل النصر الذي تريدون تحقيقه في هذه الحرب؟ هل نعتزم الشروع في عملية بناء دولة طويلة الأمد في أفغانستان؟ ما هي نهاية هذه اللعبة أم أنها ستكون حرباً أبدية؟

ما الذي نريد تحقيقه في العراق لنقول إن غزونا واحتلالنا لهذا البلد كان ناجحاً؟ في منطقة نقتل فيها معادياً واحداً ونصنع مقابله خمسة معادين طلقاء، ما الذي يجب تحقيقه قبل التوقف عن قتل العراقيين وغيرهم من العرب والتعرض للقتل على أيديهم؟

ومع توصل العرب لنتيجة مفادها أن الأمريكيين غير مهتمين بمعاناتهم وغير مكترثين بتحقيق العدالة ومع معادلة الأمريكيين للإسلام بالإرهاب، يبدو الاحتقان بين الأمريكيين من جانب والمسلمين الذين يشكلون خمس العالم من جانب آخر سيواصل تأزمه. ومع كل تطور يحدث، نجد أن موارد التجنيد المحتملة للإرهاب ضد الولايات المتحدة والمخاطر طويلة الأمد على بلادنا من جانب المسلمين الناقمين تتزايد. فكيف لنا أن نغير من  اتجاه هذه التحولات؟ وإن لم يكن من الممكن تغيير اتجاهها، فما هي الاجراءات المقترحة لاستعادة أمننا وهدوئنا الداخلي مع الحفاظ على حرياتنا المدنية؟

وبالنظر إلى كل هذه التهديدات التي تسبب بها المحافظون الجدد واليمين الإسرائيلي، نرجو منكم أن تكونوا صادقين معنا. إذا ما تم انتخاب أحدكم، فهل حدوث غزو لإيران هو احتمال جدي؟ وماذا عن سورية؟ ما الذي ستعنيه كل هذه الديماغوجيا ضد العائلة المالكة السعودية بالنسبة للسياسة تجاه المملكة العربية السعودية؟

ما الذي تقترحون فعله بالنسبة لإراقة الدماء في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ هل ستتركون المنطقة لتحترق أياً كان الذي يطلبه منكم شارون أن تفعلوه، أم أن لديكم شيء آخر؟ وما هو؟

ما هو الدور الذي تريدونه للعراق المحرر في معادلة توازن القوى في الخليج العربي؟ وماهو دور مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية في الدفاع عن أنفسهم؟

ما الذي تقترحونه للتعامل مع حاجة الدول العربية لامتلاك رادع ضد هجوم نووي، حالما تنضم إيران إلى إسرائيل في قائمة الدول النووية عسكرياً؟

كم يسرنا أيضاً أن نسمع عن نواياكم إزاء القضية النووية الكورية التي من الواضح الآن أنه قد أصبح لها بعدان شمالي وجنوبي. وماذا عن إعادة بناء العلاقات مع الحلفاء وإرساء العلاقة البناءة المشتركة مع الأمم المتحدة؟

وأعتقد أنه من المفيد لكم، مع قول البعض من أرفع خبراء الاقتصاد بوجود احتمال 75 في المئة لحدوث انهيار للدولار خلال السنوات الخمس المقبلة، أن تخبرونا عما تريدون فعله إزاء الميزانية والتجارة وتوازن عجوزات المدفوعات التي تهدد كلها رخاءنا القومي والاقتصاد العالمي على السواء.

السيدات والسادة الحضور، لقد طلب مني أن أتحدث إليكم عن نظرتي للمستقبل. أعتذر لكم عن عدم قدرتي على فعل ذلك. لقد نفضت يدي من احتمال أن يوجه الإعلام أو الكونغرس تلك الأسئلة التي يجب طرحها على مرشحينا للانتخابات الرئاسية أو غيرهم من السياسيين. وشأن ما حدث خلال الاستعدادات لغزو العراق، فقد فشل الإعلام والكونغرس على السواء في القيام بمسؤوليتهما المتمثلة بمساءلة أولئك الذين يقودوننا أو يطمحون لقيادتنا. ولهذا تراجعت عن توجيه هذه الأسئلة.

إن كنت قد طرحت أسئلة خاطئة، أرجو منكم التقدم وطرح الأسئلة الصحيحة. لأننا ربما إن وجهنا كلنا الأسئلة بالإصرار الكافي فإن واحداً أو أكثر من المرشحين سيتقدم فعلاً ليتعاطى مع قضية أو أثنتين. وسيكون ذلك أمراً مرحباً به جداً. بالنيابة عن نفسي، أتمنى أن يطمئنني أحد ما بأننا ماضون إلى أيام أفضل مما رأيناه.

شكراً لكم.

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289