Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور  جورج بوش : أربع سنوات أخرى كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

مدينة دبي الرياضية

 جورج بوش : أربع سنوات أخرى

منذ متى أصبحت "عالمية" كلمة قذرة

من المسئول عن تلويث كوكبنا

إلى أين من هنا

حماية بيئة دبي البحرية

قناة السويس ... تاريخ الصراع و التعاون

نساء خلدهن التاريخ ... أم سلمة .. أم المومنين

ابن الهيثم ... مؤسس علم الضوء

مدرسة الإمارات الدولية

 مناسبة لا تنسى ... البطل الاأولمبي لشيخ أحمد حشرآلمكتوم

الحبتور للمشاريع الهندسية ...مدينة جميرا

لماذا يجب على كيري أن يربح الانتخابات

طيور الكنارى في منجم الفحم

أخـبـار الحبتــور

مــــــن نحـــــــن

اتصلـوا بنـــا

وصل الطلب على الخدمات التعليمية إلى ذروة غير مسبوقة. ويبدو ذلك بوضوح كبير في إمارة دبي التي تجتذب عدداً متزايداً من الطلبة الوافدين سنوياً، وتفخر بالعدد الكبير من أبناء وبنات المواطنين المتلهفين على مواجهة تحديات اقتصاد يتدفق حيوية.

ومجموعة الحبتور، عبر مدرسة الإمارات الدولية، لا تزال تتصدر الجهود  الهادفة لتطبيق أرفع معايير التعليم العالمية في الإمارات العربية المتحدة. وقد التقت الشندغة مدير المدرسة، روبرت بينيت، الذي يسهم في نجاح هذه المؤسسة التعليمية، ليلقي الضوء على مشاريع مجموعة الحبتور الأخرى المقبلة ويشرح أسباب حيوية عملية التجديد للقائمين على التعليم.

"سيكون من الأسهل حل كثير من المشاكل في العالم لو أن أولئك المرتبطين بها يمتلكون خلفية تعليمية أوسع أفقاً وأكثر رسمية"، قال روبرت بينيت في نهاية مقابلتنا. كنا قد أمضينا ما يقارب الساعتين في الحديث عن التعليم، ذلك المجال الذي قضى بينيت فيه 35 عاماً. والسيد بينيت الذي عمل سابقاً قي مجال التعليم في ألمانيا، تركيا إيطاليا، وموطنه، الولايات المتحدة، يجلب معه خبرة متميزة لمدرسة الإمارات الدولية، حيث يعمل مدرسون من أكثر من 30 دولة في تدريس طلاب ينتمون لما ينوف عن 80 جنسية مختلفة. وأضاف قوله "إن كنا سنساعد في حل المشاكل العالمية، فهذا سيكون مكانا ممتازاً نبدأ فيه مع هؤلاء الطلاب."

وحسبما تشير لوائح الانتظار الطويلة للطلبة في العام الدراسي الحالي، فمن الواضح أن جهود مدرسي الصفوف تلقى تقديراً كبيراً في دبي. وهذه الحقيقة تخدم تماماً مشاريع الخدمة الاجتماعية الأخرى للمجموعة بما فيها مدرسة جديدة يتم بناؤها خالياً في مجمع المروج السكني بمنطقة تلال الإمارات على طريق الشيخ زايد في دبي، إضافة لمرافق إضافية في مرحلة التخطيط. فمجموعة الحبتور تدرك أنه لا يوجد ما يكفي من المدارس الجيدة، ولذلك فهي تنوي تطوير البرامج رفيعة المستوى.

ويرى بينيت أن المستوى العالي للمدرسة هو الذي ميزها عن بقية المدارس. فالدرجة الرفيعة من تحمل المسؤولية بالنسبة للمدرسين والطلاب عامل أساسي في ذلك. كما يبدو أن المدرسة توفر للطلاب فرصة نادرة للتعرف إلى الشرق الأوسط وحضاراته. إن حوالي 15% من الطلبة ينتمون إلى دول المنطقة، بما فيها الإمارات. أما الأنشطة المرسومة، مثل الرحلات إلى مواقع الأنشطة المحلية، بل وفي الدول المجاورة، تتيح للطلاب التفاعل مع البيئات المحلية. "نحن نعمل كمدرسة دولية، إلا أننا مازلنا نراعي التقاليد والأعراف المحلية، وبذلك نساعد طلابنا الزائرين على فهم أفضل لنمط الحياة المحلية."

ورغم أن هناك الكثير مما تفخر به المدرسة والعاملون بها، فإن بينيت يريد أن يرتقي بمستواها أكثر من ذلك. فهو يقول إن هناك حاجة ماسة للتجديد بميدان التعليم، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في بقية أرجاء العالم.

"إن النمط التعليمي الذي يستخدم عموماً في الكثير من أرجاء العالم يزيد عمره عن 100 سنة. بينما نحتاج إلى تركيز أكثر على عملية التعليم بحد ذاتها. وفي الوقت الذي ترجع فيه أصول عملية التعليم الحالية إلى المنطق السائد في أوائل عصر التصنيع، فإن المجتمع تغير بصورة جوهرية خلال القرنين الماضيين. فوسائل الاتصال الجماهيري والانتقال دولياً وتطور التقنيات مثل الإنترنت، غيرت أسلوب تفاعل الناس وقيامهم بأعمالهم." ويضيف بينيت قوله إن المدرسين عليهم أيضاً واجب متابعة التطورات: "فالممارسات التعليمية يجب أن تجسد المجتمع التي تطبق فيها." وأساليب التدريس التي تتلاءم مع أسلوب حياة أقدم وأكثر تقليدية، ينبغي أن تراجع للتأكد من أن الطلبة يتخرجون من المدارس وهم جاهزون للتحديات والمتطلبات التي يفرضها مجتمع لا يتوقف عن التطور.

ويقول بينيت "يتعرض الفتيان اليوم لحوافز لا تحصى." ففي عصر المعلومات، حيث أصبح أولئك الفتيان يستطيعون الوصول إلى وسائل الأخبار والترفيه والسفر والتعرف إلى وجهات نظر عديدة متاحة حول القضايا التي تهمهم، وذلك عبر وسائل إعلام مختلفة، لا يمكننا أن نقول إن أسلوباً معيناً فقط هو الأسلوب الصحيح. إن واجبنا كمدرسين أن نتمتع بالأهلية لمساعدة الطفل على تمييز تلك الحوافز وفصل السيئ عن الجيد منها.

وفي الوقت الذي يركز فيه مدرسون كثيرون على ما إذا كان طلابهم قد حفظوا عن ظهر قلب مجموعة محددة من المعلومات، فإن التركيز الحقيقي يجب أن يكون على تشجيع التفكير المنطقي وحل المشاكل. "فالتعليم يجب أن يكون عملية متواصلة أكثر من مجرد كونه منتجاً جاهزاً."

"في مدارس كثيرة، يعطي مدرس الرياضيات مسألة ويطلب من تلامذته أن يضعوا الإجابة على ورقة مستقلة. المشكلة هنا هي أن الطفل يمكن أن يعمل فترة طويل للوصول إلى الإجابة الصحيحة، لكنه قد يرتكب في أثنائها خطأ بالغ البساطة. أما بالنسبة للمدرس، فإن الجواب الخطأ سيعني الفشل الكامل."

إن النظر إلى التعليم كعملية متواصلة، لا كمنتج، يعني أنه لا يبقى مسؤولية المدرس وحده. ويرى بينيت "إن المدرس مسؤول عن البيئة التي تتم فيها عملية التعلم، لكن التعلم يجب أن يكون مسؤولية الطفل كفرد." الخطيئة الكبرى هي أننا، نحن المدرسين، نقوم بأكثر مما ينبغي للأطفال، ولا نعلمهم أسلوب صناعة القرار وأهمية أن يكونوا مسؤولين عن تعلمهم.

إن عملية التقييم يجب أن تلعب دوراً مهماً في عملية التعلم، حسب ما يرى بينيت. عندما يتعلق الموضوع بالكتابة، مثلاً، فإن الأسلوب المتميز لتعليم الأطفال كيفية الكتابة هو إطلاعهم على نماذج جيدة ونماذج سيئة للكتابة، بحيث يتمكنون من المقارنة بينها.

لقد كانت لدي فرصة مراقبة مدرسة لغة إنجليزية جلبت معها إلى الصف السابع أوراق طلبتها من الصف الحادي عشر، وأعطت الطلاب تعليمات بسيطة بأن يقرؤوا جميع الأوراق، ويصنفوها في أربع مجموعات. المجموعة الأولى تتضمن الأوراق الغامضة، مقابل المجموعة الرابعة التي كان من السهل جداً متابعة مواضيعها، والتي كانت قراءتها ممتعة ولها مقدمة جيدة وموضوع جيد وخاتمة متميزة. وعندما تم تعليق هذه النماذج في الصف

أصبح بوسع الطلاب معرفة العلامة التي سيحصلون عليها، بل إنهم أصبحوا قادرين على وضع العلامة بأنفسهم.

ويقول بينيت "إن التعليم لا يجب أن ينطوي على أسرار ولا على مفاجآت." ويضيف إنه عوضاً عن ترك الطلاب يخمنون ما هي مواضيع الامتحان، أو ما الذي يدور في رأس المدرس، يجب أن يكون هناك تواصل واضح ونتائج مفهومة وواضحة. فالامتحانات والاختبارات يجب أن تعطى للطلاب وهم مستعدون للنجاح، وليس عندما يقول الأستاذ "هذا يوم الأربعاء، وهذا وقت الاختبار."

في الوقت الذي تحتاج فيه قضية التعليم لمراجعة، كذلك الأمر بالنسبة لجدول الأعمال الأكاديمي. ويشرح ذلك بقوله "لدينا نظام تعليمي تتميز عطلاته بأنها لا يربطها شيء بعملية التعلم ذاتها. فعطلة الصيف، مثلاً، صممت قبل 200 عام، وكان هدفها أن ينصرف الطلبة إلى بيوتهم لمساعدة الأهل في موسم الحصاد. صحيح أن الصغار يحتاجون فرصة للراحة، لكني لا أنصح بإعطائهم هذه المدة الطويلة التي ينالونها الآن.فنحن نصرف طاقة ضخمة في تعليم طلبة المرحلة الأولي كيفية القراءة، ونحقق نتيجة رائعة في نهاية العام، لنعود ونكتشف أنهم أضاعوا نصف ما تعلموه في نهاية عطلة الصيف."

وهذا ينطبق بصورة خاصة على الطلبة الذين يتعلمون الإنجليزية كلغة ثانية. "فالطلاب يعملون بجد حتى يصلوا إلى نقطة معينة. لكن إذا لم يتم ما تعلموه عندها، فسيتبخر كله. وفي هذه السنة، سنجري بعض الأبحاث على الطلبة الذين يتعلمون الإنجليزية كلغة ثانية مقارنة بأولئك الذين لغتهم الأولى هي اللغة الإنجليزية. وقد تكون هناك بعض الإشارات التي يمكن أن نتقاسمها مع الدول الدولية الأخرى."
ويرى بينيت أن التعليم ينبغي أن يتركز أكثر حول الفرد... "فإحدى النقاط التي أهتم لها كثيراً بشأن التعليم، هي أننا نصنف التلاميذ تصنيفاً زمنياً، لا حسب  مستويات تطورهم، وذلك إرضاء لجهاز التعليم وللمدرسة."

إن برنامجاً تعليمياً مبنياً على أسس المعايير يمكنه علاج هذه المشكلة عبر توفير مستوى معين يتطلب حداً أدنى من الشروط في كل مجال ينتظر أن يدرسه الطلاب في المنهاج. ويرى بينيت أن على المدرسين أن يقّيموا أي مرتبة يحتلها كل تلميذ في بداية السنة المدرسية، ومن ثم يقوموا بتحديد الأهداف الفردية التي ينبغي على كل تلميذ تحقيقها.

وفي إطار النشاط اليومي للمدرسة، فإن ذلك يعني أن على المدرسين أن ينتبهوا لجميع الطلاب في الصف. ويقول بينيت "عندما أقيّم أداء المدرسين في الصف، فإني ألاحظ كم مرة أبدى المدرس تفاعلاً شخصياً مع كل طالب. بل إني أتوقع أن يقوم المدرس بذلك على الأقل مرة واحدة مع كل طالب."

إن تفهم العملية التعليمية على المستوى الإفرادي يعني أن يدرك المدرسون أن الطلاب يتعلمون بطرق مختلفة عن بعضهم. ولذا ينبغي إدماج أنشطة مختلفة في المحاضرة الواحدة بحيث تتواءم مع الحواس المختلفة للطلاب. فالسمع والبصر هما المعياران الأساسيان، ولكن، لماذا لا نشمل معهما حواس اللمس، الشم والذوق؟ بل علينا ألا ننسى الحاسة السادسة، وهي التي نختار جميعاً أن نستخدمها في الوقت الذي يناسبنا.

إن الأسلوب المبني على المقاربة الشخصية في التعليم يسمح للمدرسين بالتعامل مع وتفهم مستويات النضج العاطفية والاجتماعية للطلاب. ويقول بينيت شارحاً هذه الفكرة "إننا نعمل بجد كبير في الميدان الأكاديمي لإعداد الطلاب للمستويات الأعلى في الرياضيات والعلوم، لكننا نادراً ما نسمع أن أحداً طرد من عمله لأنه عجز عن القيام بالعمل، وإنما لأنه لم ينسجم مع الناس، أو لأنه يتخلف عن الدوام، أو لأنه لم يتمكن من تحقيق المطلوب قبل الموعد النهائي."

ويضيف "على الأهل أن يتوقعوا منا تزويد أبنائهم بالأدوات التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة حول الاختصاص الذي يتوجهون إليه. وأعتقد  أننا في هذه المدرسة نقوم بعمل جيد في ذلك المجال."

وفي نهاية المطاف، يقول بينيت إن الأطفال يحتاجون، كي يتحولوا لأشخاص ناجحين في الحياة، إلى مستوى صحي من الاستقرار العاطفي والقدرة على التكيف الاجتماعي مع بيئات متنوعة. ففي عالم يزداد صغراً ويزداد عولمة، تبرز أهمية التسامح والقدرة على تفهم مختلف الناس والثقافات والأحوال. والتعليم الجيد هو الذي يشجع الأطفال على حل المشاكل وعلى طرح الأسئلة والدفاع عن آرائهم منذ نعومة أظفارهم.

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289