Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور  جورج بوش : أربع سنوات أخرى كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

مدينة دبي الرياضية

 جورج بوش : أربع سنوات أخرى

منذ متى أصبحت "عالمية" كلمة قذرة

من المسئول عن تلويث كوكبنا

إلى أين من هنا

حماية بيئة دبي البحرية

قناة السويس ... تاريخ الصراع و التعاون

نساء خلدهن التاريخ ... أم سلمة .. أم المومنين

ابن الهيثم ... مؤسس علم الضوء

مدرسة الإمارات الدولية

 مناسبة لا تنسى ... البطل الاأولمبي لشيخ أحمد حشرآلمكتوم

الحبتور للمشاريع الهندسية ...مدينة جميرا

لماذا يجب على كيري أن يربح الانتخابات

طيور الكنارى في منجم الفحم

أخـبـار الحبتــور

مــــــن نحـــــــن

اتصلـوا بنـــا

أدت عمليات البناء المكثفة لجزيرة نخلة جميرا إلى إبعاد الكثير من أنواع الحياة البحرية من موقع بناء إحدى أكبر الجزر الاصطناعية في العالم، لكن الجهود تبذل حاليا لإعادة الحياة عن طريق إنشاء عدد من الحيود البحرية الاصطناعية. ويحدثنا بن سمولي عن ذلك.

عندما أعلنت دبي عن خططها لبناء جزيرتين عملاقتين مقابل شاطئ الجميرا بشكل شجرة النخيل، أثار علماء البيئة مخاوف حول تأثير هذا المشروع الضخم على الحياة البحرية والأنظمة البيئية الدقيقة الموجودة تحت مياه الخليج العربي.

مع انتهاء إنشاء أولى الجزيرتين - نخلة الجميرا – قامت شركة نخيل المطورة للجزيرة بإعادة إدخال الحياة إلى المياه الكريستاليه الزرقاء المحيطة بما يسمى الآن بعجيبة العالم الثامنة. هذه الجزيرة محاطة بكاسر هلالي الشكل، ووراء هذا الكاسر تقام الحيود البحرية الاصطناعية لجذب الأسماك ،الكركند وأنواع بحرية أخرى لتشكل بيئة زاخرة بالحياة حيث يتعايش الإنسان والطبيعة.

وقد تم إغراق طائرة بوينغ 737 ، طائرة مقاتلة روسية، حافلة من لندن، وسفن متعددة وبدأ ذلك بالفعل بجذب الحياة البحرية إلى النخلة، لكن هناك محاولة ستبدأ بنوع جديد من الحيود البحرية المصممة لتعتني بالتراب البحري وتحسين البيئة البحرية.

يدعى هذا النظام بحاجز روندي، ويتألف من قوالب خرسانية بإرتفاع 2.5 متر يتفرع منها أعداد كبيرة من الأنابيب البلاستيكية معادة التكرير لتغطي مساحة نمو تصل إلى 250 مترا مربعا، بالإضافة إلى 340 مترا من التجاويف داخل الأنابيب. وعندما تبدأ الأعشاب البحرية والكائنات العضوية الأخرى باحتلال الحاجز، سيكون هناك أمل بأن تجتذب الحماية التي يؤمنها الحاجز للأسماك والأنواع البحرية الأخرى التي ستبدأ بالتطور.

تم تطوير الحاجز عن طريق شركة أنظمة الحيود البحرية النرويجية، وبعد تجربة ناجحة في خليج نورد في هذا البلد الإسكندنافي، تقوم بتنفيذه في نخلة الجميرا شركة كيودو الدولية بالتعاون مع جائزة زايد الدولية للبيئة وبدعم من جمعية الغوص الإماراتية.

يقول داغ ايرك نوردلي نائب رئيس الشحن في كيودو الدولية: "في البداية هذا المشروع هو تجريبي، وبنهاية شهر نوفمبر سنقوم بتركيب ثلاثة حواجز اصطناعية خارج الكاسر الهلالي لنخلة الجميرا، وسنقوم بمراقبة التطورات حتى شهر مايو 2005 حيث ستقام ندوة لمناقشة المعلومات التي سنجمعها."

قامت كيودو الدولية بتعيين عالم أحياء بحرية من السويد لمراقبة تطورات الحيود بمساندة علماء من جامعة الإمارات في العين، ويبقى التفاؤل كبيرا بنجاح هذا المشروع في دبي.

يقول نوردلي: "تضمنت التجارب التي أقيمت في النرويج تركيب هذه الحيود في أماكن تعرضت لتدهور في بيئتها البحرية، وبعد سنتين كان الفرق كبيرا.

فقد عادت الكائنات العضوية المجهرية، وعادت الأسماك، السرطانات، الكركند، والغطاء النباتي المهم جدا لتنظيف البحر، لكن النرويج بيئة مختلفة تماما عن الشرق الأوسط. البحر هنا دافئ جدا ومالح وأصبح أكثر ملوحة لأن مخلفات محطات تحلية المياه ترمى في البحر. كما أن تبديل مياه الخليج يستغرق قرابة سبع سنوات لندرة الأنهر التي تصب فيه ولضيق مدخله في مضيق هرمز بينما تتبدل مياه بحر البلطيق كل ثلاث سنوات. لكني أتوقع أن أرى نموا على الحيود خلال ثلاثة أسابيع، فقد كان هناك نموا على الطائرة الروسية خلال شهر من إغراقها، وأنا أرغب برؤية ما يشبه ثلاث نخلات تحت الماء في شهر مايو المقبل تحتوي على الكثير من الخضرة والأسماك والأصداف حولها، على الرغم من أنني لست متأكدا أن فترة الأشهر الستة كافية لهذه التطورات لأن الأمر تطلب سنتين في النرويج للوصول إلى هذه المرحلة. لكن العلماء الذين يراقبون التطورات فوجئوا جدا بالنتائج ويقولون أنها حتى الآن أحسن بكثير مما توقعوا."

لقد رأى السيد نوردلي بنفسه مدى التخريب الذي يمكن أن يتسبب به الإنسان للبيئة البحرية وذلك في بلده النرويج، مما يجعله متحمسا أكثر لضمان أن لا يحصل نفس التخريب بدبي. فقد نشأ في أوسلو في بداية الخمسينات من القرن الماضي، في وقت كانت عمليات إعادة تطوير المدينة تتضمن بناء ضواحي جديدة وإدخال أنظمة المياه الدافقة في دورات المياه، ولكن بكل أسف قررت السلطات أن يتم تفريغ أنابيب المجاري في الخلجان بشكل مباشر.

يقول نوردلي "كانت الشواطئ رائعة في موطني، ولكن خلال سنوات قليلة لم يعد باستطاعة أحد أن يذهب للسباحة في أي مكان. وقد تطلب الأمر قرابة 20 سنة لإعادة المياه إلى جودتها السابقة، وقد عشت هذه الأمور خطوة بخطوة ولا أرغب برؤيتها تتكرر هنا في دبي، وهو أمر قد يحصل بسهولة إذا تم إهمال البيئة البحرية."

 

مع بناء فنادق المنتجعات الفخمة والفيلات على نخلة جميرا، فإن الحاجة إلى إعادة إدخال الحياة البحرية للمناطق الحيطة بالجزيرة لن تجلب منافع بيئية فقط، ولكنها ستكون فرصة لتشكيل محيط سيثير اهتمام الآلاف من سكان الجزيرة وزائريها.

يقول السيد نوردلي "نحن نعتقد أن عملية تسويق إحدى أفخم المشاريع في العالم والتي تتضمن بيوتا تصل قيمتها للمليون دولار يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن المشترين لا يريدون أن يجاورهم بحر راكد بدون حيوية، بل يريدون بحرا صافيا تعيش فيه الأسماك حيث يستطيعون أن يذهبوا للغطس والغوص، لكن وجود بحر صحي ومتجدد يتطلب وجود الأحياء البحرية فيه، فحيث هناك أسماك، هناك بحر صحي."

 

الحيود الاصطناعية ليست ظاهرة جديدة، فالحاجز الأول وبدون شك كان لأول سفينة غرقت في التاريخ. لكن حيد روندي والذي يأخذ اسمه من جزيرة روندي في الشاطئ الغربي للنرويج، يقدم طريقة مختلفة لإنشاء البيئات البحرية.

يقول السيد نوردلي "هناك شركات أخرى قامت بتقديم عروض لشركة نخيل، ولكنها كلها قامت بالتركيز على الحيود المرجانية. إن الحيود المرجانية جميلة ومهمة للبحر، ولكن هناك أموراً أخرى مهمة أيضا. تقوم فلسفة مشروعنا على عدم استخدام المرجان بشكل مباشر، بل تحسين البيئة بشكل أوسع. يتم ذلك عن طريق حرث التربة البحرية لزيادة عدد الفصائل البحرية, تتم عملية الحراثة البحرية تماما كحراثة الأرض وتم القيام بها لأجيال في اليابان والصين.

من وجهة نظر تجارية سيكون هناك أعداد أكبر من السمك والكركند, وأماكن للغوص تفيد الحركة السياحية, وعلى رأس كل ما سبق فوائد بيئية."

"معظم عملائنا الكبار هم من شركات الشحن المعروفة وجميعنا نكسب عيشنا من البحر, لذلك عندما سمعت عن هذا المشروع سألت نفسي ,لم لا؟,. وقناعتي هي أنذلك هو إسهامنا للبيئة البحرية."

وعندما يثبت نجاح تجربة نخلة الجميرا، فإن ذلك سيغدو مشروعاً تجارياً ناجحاً للشركة التي تنوي إقامة "واحات" من الحيود البحرية الاصطناعية عبر الخليج، حيث أبدت كل من الكويت والبحرين وقطر والسعودية اهتماماً بذلك.

وأوضح نوردلي "إنهم يعرفون أننا بدأنا هذه التجربة هنا، وسنواصل إطلاعهم على تطوراتها ليقرروا ما إذا كانوا ينوون تطبيق مبادرات شبيهة بأنفسهم. أنا شخصياً أود أن أرى التجربة تتطور على نطاق أوسع حيث يتم في دبي إنتاج جميع الحيود، وأن تتمكن جميع الجامعات والمعاهد الأخرى من المشاركة في الدراسات لكي تتحقق النتائج المرجوة منها.

وأضاف قوله "النجاح هنا مضمون، وآمل أن أحولها لمشروع تجاري ناجح. لكنه من الصعب حساب العوائد على أساس المبالغ المستثمرة، لكن الأجيال المقبلة وأنظمة البيئة البحرية سيحصدان الفوائد، وذلك أهم عوائد الاستثمار."

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289