Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور  جورج بوش : أربع سنوات أخرى كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

مدينة دبي الرياضية

 جورج بوش : أربع سنوات أخرى

منذ متى أصبحت "عالمية" كلمة قذرة

من المسئول عن تلويث كوكبنا

إلى أين من هنا

حماية بيئة دبي البحرية

قناة السويس ... تاريخ الصراع و التعاون

نساء خلدهن التاريخ ... أم سلمة .. أم المومنين

ابن الهيثم ... مؤسس علم الضوء

مدرسة الإمارات الدولية

 مناسبة لا تنسى ... البطل الاأولمبي لشيخ أحمد حشرآلمكتوم

الحبتور للمشاريع الهندسية ...مدينة جميرا

لماذا يجب على كيري أن يربح الانتخابات

طيور الكنارى في منجم الفحم

أخـبـار الحبتــور

مــــــن نحـــــــن

اتصلـوا بنـــا

لماذا يجب على كيري أن يربح الانتخابات

بقلم: بول فندلي

تسير الحملة الانتخابية الرئاسية للسيناتور جون كيري مثل جدول مياه جاف. وجورج بوش قد وضع أمريكا على طريق خطير ومكلف ولا يظهر أي بادرة على أنه سيتغير فيما لو أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية. القضية ضد بوش قوية ودامغة، فلماذا لا يقول كيري هذا؟

لقد جعل بوش العالم أكثر خطراً وليس أكثر أمناً. وأمريكا اليوم مكروهة في العالم ومثقلة بالديون أكثر من أي وقت سابق. ورئاسة بوش ليست سوى سلسلة رعناء من تخبط إلى أخر. ففي رد أفرط في الشطط على 11 سبتمبر، ألقى جانباً بالمبادئ والقناعات الأمريكية العريقة بعد أن منحه كونغرس جبان بناء على طلبه سلطات تكاد تكون ديكتاتورية.

وفي خطوة من الانبعاث الامبراطوري، أعلن بوش بعد عام من 11 سبتمبر أن الولايات المتحدة ستكون شرطي العالم بتفويض ذ  اتي وأنها ستقيم قواعد عسكرية في كل أنحاء العالم لهذا الغرض. وأنكر بوش مبدأ السيادة الوطنية وغيره من القواعد الجوهرية للقانون الدولي بتأكيده على حقه في غزو أي دولة حين يرى هو لوحده أنها تشكل تهديداً أمنياً. وأعلن أن على الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية إما أن تنصاع لقيادته أو أن تصبح غير ذات معنى.

ومما يؤسف له أن بوش كان يعني حقاً ما يقوله. فبدون أن يبذل جهوده الدبلوماسية، أسرع في إقحام أمريكا في هاوية الحروب الاستباقية وهاجم أفغانستان والعراق، الدولتين المسلمتين، والتي لم يكن أي منهما يشكل أي تهديد للولايات المتحدة أو لجيرانها. هذا الغزوان أوجدا مشكلات جديدة باهظة التكاليف وتركا المشكلات السابقة عالقة دون حل، وأزهقا أرواح أكثر من ألف جندي أمريكي وقتلا على الأقل 13 ألف عراقي وأفغاني من المدنيين وتسببا بإصابات بالغة للآلاف غيرهم. وهناك أعداد لا حصر لها من العائلات على هذه الجبهات أصبحت منكوبة إلى ما شاء الله بعد أن دمرت بيوتها وسبل عيشها.

هذه الحروب جعلت الحكومة الأمريكية مكروهة في العالم كله، وخصوصاً بين المسلمين الذين يبلغ عددهم 1.3 مليار نسمة. أما في الداخل، وبدلاً من زيادة الضرائب لتمويل هذه الحروب، راح بوش على نحو لا يصدق يجري تخفيضات ضريبية ليلقي بأعباء هذه الحرب المالية على كاهل الأجيال المقبلة.

الرئيس الأمريكي وضع نزاهته موضع الشك عبر التغيير المتكرر للمبررات التي قدمها لغزو العراق. ومثل بائع لبضائع مقلدة عازم على عدم قبول بالإجابة "لا" مهما كان الثمن، فقد قال في البداية أن الحرب ضرورية للتخلص من أسلحة الدمار الشامل العراقية. وحين ثبت زيف هذا الزعم، قال أن الهدف من الحرب كان تخليص العالم من صدام حسين. وحين اعتقل صدام ووضع في السجن، تحول بوش ليقول هذه المرة أن الحرب كانت ضرورية لتحقيق الحرية والديمقراطية في العراق.

كيف سيصدق العراقيون وعود بوش؟ ليس عليهم النظر لأبعد من فلسطين ليعرفوا أن الحكومة الأمريكية متواطئة مالياً وسياسياً وعسكرياً في الحملة الإسرائيلية المتواصلة لحرمان أشقائهم العرب الفلسطينيين من حقهم في الحرية والديمقراطية. ولا عجب أن المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي تتواصل.

خطط بوش لرئاسة ثانية تتضمن مزيداً من الحملات العسكرية، فهو يسعى لتغيير النظام في سوريا وإيران المسلمتين ومهد الساحة لذلك بخطابات تهديدية عالية العيار وأعمال تجسسية. بل وقد حصل على تفويض من الكونغرس بالبدء للتحضيرات لذلك. وللوقوف على حجم مخاطر الهجوم على إيران يجب أن نتذكر أن أكثر من مليون جندي إيراني قتلوا فيما كان النظام الإيراني يدافع بنجاح عن البلاد ضد الهجوم العراقي المكثف عام 1980.

إن بوش يبدو غير مدرك للطبيعة الحقيقية للإرهاب، فهو يدأب على القول أن الإرهابيين يكرهون الحرية الأمريكية. إن هذا زعم خاطئ وسخيف معاً. الحقيقة هي أنهم يكرهون سياستنا في الشرق الأوسط، وليس ما لدينا من حرية. إن الإرهاب ناجم أساساً عن شعور عميق بالظلم، والإهانة التي تتعرض لها أبسط معايير الكرامة الإنسانية والمشاعر الوطنية والدينية. إن حرب بوش الكاسحة والمكلفة والخطرة على الإرهاب لا تتضمن في أجندتها ولو أبسط الخطوات لمعالجة هذه المظالم. ربما هو خائف من إغضاب إسرائيل، على الرغم من أنه حتى أعتى الصهاينة يجب أن يكون قد أدرك أنه لن يمكن للإسرائليين النجاة تماماً من رعب التفجيرات الانتحارية ما لم يحصل الفلسطينيون على الحرية ويتخلصوا من الرعب الذي يعانون على أيدي الجيش الإسرائيلي.

إن السلوك المثير للحروب يجب أن يكون أحد أكثر القضايا أهمية في الانتخابات الرئاسية، وإذا ما أعيد انتخاب بوش الذي تهرب من الخدمة العسكرية في فيتنام فهو يعدنا بمزيد من الحروب. كيري من غير المحتمل أن يبدأ الحروب. لماذا؟ لأنه تطوع في الخدمة في فيتنام وأصيب خلال العمليات القتالية هناك. ولاحقاً لذلك، بأنه لا يمكن النصر في هذه الحرب وأنها اندلعت لأسباب وأفكار مشبوهة على نحو متزايد، كانت لديه الشجاعة والفهم لقيادة الجبهة الداخلية لوضع حد لهذه الحرب.

لكن للأسف، فإن حملة كيري تفتقد الألق الكافي كما أن موقفه تجاه الحرب في العراق لا يزال غير واضح. ورغم أن كيري لا تبدر منه تلك الإشارات عن العقلية الدينية القدرية التي تقود بوش، فهو لا يزال صامتاً تجاه عدد من قضايا حقوق الانسان المهمة وعقائد بوش الراديكالية الجديدة.

صمت كيري تجاه هذه القضايا المهمة بترك ملايين الناخبين من مسلمين وأمريكيين عرب وجمهوريين ساخطين وغيرهم معلقين دون أن يحسموا رأيهم. على سبيل المثال قدر أكثر من 8 آلاف موفد إلى المؤتمر الإسلامي لعيد العمال في شيكاغو أن ينتظروا حتى أواسط أكتوبر ليقرروا أياً من المرشحين سيقفون بجا