Markaz Dubai

مرة أخرى تتألق دورة الحبتور الدولية للتنس في إبراز المزيد من بطلات المستقبل في هذه الرياضة، لترسخ بذلك صيتها كواحدة من أهم دورات الاتحاد الدولي للتنس عالمياً.

وقد تنافست في هذه الدورة التي أقيمت على ملاعب منتجع متروبوليتان ونادي الشاطئ ثمانٍ من اللاعبات المئة الأوليات في العالم مع العديد من اللاعبات الجديدات والواعدات على مدى أسبوع كامل، فألهبت مبارياتهن حماس الجمهور الغفير الذي أقبل على مشاهدة المباريات.

وقد شهدت الأدوار الأولى من المنافسات سقوط عدد من الأسماء اللامعة أمام لاعبات مبتدئات يملأهن الحماس لاحتلال مراكز متقدمة. ولا شك أن أسماء بعضهن سوف تلمع عما قريب في منافسات جراند سلام الدولية.

وكانت المصنفة الأولى السويسرية أيمانويلا جاجلياردي من جملة اللاعبات المهزومات، حيث أبعدتها التونسية سليمة صفار في اليوم الثالث قبل أن تلقى صفار الهزيمة هي الأخرى في المرحلة اللاحقة.

أما المصنفة الثالثة أنيكو كابروس التي وصلت مؤخراً لنهائيات بطولة اليابان المفتوحة، فقد أبعدتها في الدور الأول إيلينا يانكوفتش التي انتزعت البطولة فيما بعد.

وقد استمر مسلسل إبعاد الأسماء اللامعة حتى الدور النهائي حيث التقت اللاعبة الصبية إيلينا يانكوفتش، وهي صربية من الجبل الأسود، مع اللاعبة الخبيرة هنرييتا ناجيوفا.

وفي ذلك الدور الذي برزت فيه اللاعبة المغمورة، نجحت يانكوفتش بهزيمة ناجيوفا السلوفاكية بمجموعتين مقابل لا شيء، وبنتيجة 6-2 و7-5 لتنتزع بذلك لقب بطولة دورة الحبتور الدولية السادسة للتنس.

ومما لا شك فيه أن يانكوفتش ذات الثمانية عشر ربيعاً استحقت النصر بمجموعتين مقابل لا شيء، وهو ما دفع غريمتها ناجيوفا – التي كانت تحتل المركز 21 عالمياً - لأن تكون في مقدمة المهنئات.

وقالت ناجيوفا "لقد لعبت بصورة ممتازة، ولم يكن بوسعي أبداً أن أهزمها وهي في هذا المستوى. وفي الوقت الذي اعتقدت فيه أنني بدأت باستعادة زمام المبادرة، قدمت عدداً من الضربات التي لم يمكنني مواجهتها."

وهذا هو أول لقب تحرزه يانكوفتش كلاعبة محترفة، إلا أنه لن يكون الأخير في مسيرتها المقبلة.

وفي تعليقها على فوزها، قالت يانكوفتش وهي تزهو بكأس الحبتور الكريستالي الذي تسلمته من سمو الشيخ حشر آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي والسيد خلف الحبتور رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور "هذا أول لقب أحرزه، ولذا فإن له مكانة خاصة بالتأكيد. وإنني آمل بتحقيق المزيد من الألقاب في المستقبل. فأنا واثقة أنني قادرة على أتابع المستوى الذي أظهرته في دبي هذا الأسبوع."

وقد أظهرت يانكوفتش قدراتها منذ البداية حيث كسرت إرسال غريمتها في الشوطين الثاني والرابع لتتقدم بسرعة إلى نتيجة 4- صفر.

كما أن ضربات الرد الخلفية الدقيقة التي تميزت بها يانكوفتش عملت على تحويل المباراة لصالحها، وظهر عجز ناجيوفا عن التصدي لها، خاصة وأنها كانت تعاني من آثار إصابة سابقة. وعلقت ناجيوفا على ذلك بقولها "كانت سريعة في ضرباتها، وكنت أبدو عاجزة لأنني لم أجازف بتعريض إصابتي في الفخذ لمزيد من الأذى. لكن هذا ليس عذراً، فقد كانت أفضل مني في المباراة."

إلا أن ناجيوفا، وعلى الرغم من فخذها المضمد، نجحت في اجتياز الدور نصف النهائي، وتمكنت من كسر إرسال يانكوفتش مرتين في الشوطين الخامس والسابع لتصل النتيجة إلى 5-2 لصالح غريمتها.

لكن يانكوفتش كانت مصرة على الفوز، فكسرت إرسال ناجيوفا للمرة الثالثة لتنهي المجموعة الأولى بنتيجة 6-2 خلال أقل من نصف ساعة.

أما المجموعة الثانية فكانت أكثر تعادلاً، حيث تمكنت ناجيوفا من مجاراة مستوى يانكوفتش الشابة وقدمت ألعاباً جميلة من خط الإرسال. ومع تقدم المباراة، أظهرت ناجيوفا قدراتها عندما كسرت إرسال غريمتها في المجموعة الثالثة لتتقدم 2-1. لكن جهودها ذهبت هباء حيث نجحت يانكوفتش في انتزاع المجموعة الرابعة، ثم الفوز في الخامسة التي كانت من إرسالها لتتقدم 3-2.

وواصلت اللاعبتان المباراة وهما تجاهدان لانتزاع كسر الإرسال، لكن ذلك لم يتحقق سوى في الشوط 12 عندما أطلقت يانكوفتش ضربة إلى الزاوية البعيدة من الملعب.

وقالت ناجيوفا "كانت أمامي فرص في المجموعة الثانية، إلا أني لم أنجح باستغلالها. لكن يانكوفتش ظهرت بمستوى متفوق الليلة، ووزعت ضرباتها في جانبي الملعب، مما جعلني أركض طوال الوقت، وذلك ما أدى لخسارتي."

وفي أعقاب حفل التتويج الختامي الذي انتظرته يانكوفتش بلهفة بعد أن بذلت كل جهودها للوصول إليه، قالت "إنها لحظة رائعة بالنسبة لي. وستكون حتماً بداية ممتازة على طريق احترافي."

والحقيقة أن منظمي البطولة يستحقون أوفر الثناء بعد أن أثبتوا مرة أخرى أن هذه الدورة تواصل، وبسرعة، ترسيخ سمعتها بين أوساط اللاعبات المشاركات في دورات الاتحاد الدولي للتنس.

وقد خلف الاستقبال والترحيب الذي لقيته البطلة الجديدة في دبي أبلغ الأثر لديها. وقالت مبتهجة "لقد كان حدثاً رائعاً إلى درجة أنني أعد نفسي للعودة في العام المقبل أيضاً. إن كل شيء رائع هنا في دبي. وقد أتيحت لي فرصة التجول، وشعرت بمدى الأمن والأمان المنتشرين، كما أن التسوق كان ممتازاً. وفوق ذلك كله، فسأغادر وبجيبي 10.000 دولار أمريكي."

وهذا هو العام السادس الذي تقام فيه الدورة التي سبق أن شهدت عدداً من كبار المصنفات العالميات مثل إيلينا دوكيتش التي أصبحت الآن واحدة من أفضل لاعبات العالم.

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289