|
|
|
Al Shindagah English Version |
أخبار الحبتور | مهــــاتيـــــــر محــمـــــــــد | كلمة رئيس مجلس الإدارة |
 |
مدينــــة دبـــــي الجامعيـــة مهـــــــاتــيــــــر محمــــــــد الفـــــــــــــــــارابـــــــــــــي امــــــــــرأة متمـيـــــــــــزة الــلــــبـــــــــــــــــــــــــــــان بطولة تحدي الحبتور الدولية للتنس أخبـــــــــــار الحبتــــــــــور |
||||||||
|
من المفاجئ حقاً أن القوة التنافسية للإمارات العربية المتحدة في رياضة القوارب الشراعية لم تكن موجودة عملياً حتى نهاية القرن الماضي ودخول القرن الواحد والعشرين رغم كونها بلاد لها جذور تاريخية بحرية ضاربة في القدم. لكن الجهود التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية أصبحت على وشك أن تضعنا عند بداية موسم جديد لرياضة الشراع حافل بالنشاطات ويؤمل منه أن يتوج بتأهل شاب من دبي للألعاب الأولمبية ليكون أول من يحقق هذا الإنجاز في الشرق الأوسط. فقد شارك يوسف بن لاحج الشهر الماضي في بطولة العالم للقوارب الشراعية في إسبانيا الشهر الماضي ليبدأ استعداداته على مدى عام كامل للوصول أولمبياد أثينا أغسطس المقبل. وتتضمن سنة الاستعدادات هذه مشاركة بن لاحج في بطولات من أعلى المستويات في فئة الليزر للقوارب الشراعية في مالطا والكويت وإيطاليا وفرنسا وهولندا من بين أخرى. يقول بن لاحج البالغ من العمر 23 عاماً: "أنا أتشوق فعلاً لخوض هذا التحدي. فمن المهم جداً بالنسبة لي أن أتأهل للأولمبياد لأثبت أن رياضة القوارب الشراعية عندنا تتطور. أشعر بالثقة في مقدرتي على تحقيق هذا الإنجاز. لقد تدربت بجدية كبيرة ولا يسعني إلا أن أشكر أولئك الذين وقفوا معي على الدعم الذي قدموه لي." بن لاحج هو واحد من مجموعة متنامية من رياضيي القوارب الشراعية أخذت تحرك مياه هذه الرياضة في الإمارات التي تتمتع بأفضل المنشآت من نوعها في العالم والتي يستطيع الشبان الطموحون أن يستفيدوا منها. |
|||||||||
 |
|||||||||
|
وفي مقدمة هذه المنشآت يأتي نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ومدير رياضة القوارب الشراعية فيه سيد أحمد بن صالح. فقد تعاقد النادي مع الفرنسي بن صالح قبل أربع سنوات ليقوم بمهمة تطوير هذه الرياضة، وبالفعل بدأ العمل الجاد الذي بذل بإعطاء ثماره. يقول بن صالح البالغ من العمر 31 عاماً: "لمهمتي وجهان اثنان: الترويج لرياضة القوارب الشراعية ورفع مستوى فريق الإمارات الوطني. "لقد عدنا للتو من معسكر تدريبي ناجح جداً أقمناه في شمال إيطاليا كما أن الرياضيين يطورون مستوى مهاراتهم مع مرور كل أسبوع تدريبي. وأنا واثق الآن من أن لدينا رياضيين موهوبين سيحققون نجاحات طيبة." وكان بن صالح هو الذي قرر أواسط 2002 التوقف عن المشاركات الدولية للتركيز على رفع مستوى مهارات لاعبيه الشبان التي كانوا يتعلمونها من أفضل المدربين في العالم. المعسكر التدريبي الذي أقامه الفريق بإيطاليا في أغسطس الماضي استمر 10 أيام وتضمن تدريبات مكثفة للاعبين الواعدين. وقد نزل الفريق ضيفاً على نادي تروبل للقوارب الشراعية في بحيرة غرادا، وتزامن الحدث مع معسكرات تدريبية مشابهة أقامتها هناك منتخبات إيطاليا وألمانيا وهولندا. "أجرينا سلسلة من السباقات بين كل منتخبات الدول الموجودة هناك وترك أفضل خمسة رياضيين من منتخب الإمارات انطباعاً قوياً لدى المنتخبات الأخرى مما جعلهم يتلقون الدعوة في نهاية سبتمبر للمشاركة في سباق رسمي في بحيرة غرادا." وقبل ذلك أقيم معسكر تدريبي في مدينة بيرث الأسترالية في نادي بيرث باي الملكي لليخوت. وفي سباق أجري هناك مع أعضاء النادي، حل رياضيو الإمارات في المراكز الثلاثة الأولى. ويشعر بن صالح الآن بأن الفرق التي يدربها أصبحت جاهزة لتعاود مشاركتها الدولية أواخر هذا العام ويتوقع تحقيق نتائج طيبة. وهناك عدد من المسابقات الدولية المنتظرة، أكبرها بطولة أوربا في أغسطس المقبل والدورة الرياضية العربية في الجزائر التي كانت قد ألغيت أوائل هذا العام نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد. ويشعر بن صالح بأن حلم بن لاحج الأولمبي سيعطي دفعة هائلة لرياضة القوارب الشراعية في كل المنطقة. ويقول: "سينظر اللاعبون الصغار لإنجازات يوسف كهدف يطمحون لتحقيق مثله. ويوسف يواظب على التدريب المتواصل منذ سنتين، واستطاع الوصول إلى مستوى متميز كما يطور نفسه بسرعة كبيرة. وما يحفزه على بذل مزيد من الجهود هو حقيقة أنه سيكون المتسابق الأول في القوارب الشراعية من هذه المنطقة الذي سيخوض المنافسات الأولمبية. ومع أني لا أتوقع أن يفوز بميدالية أولمبية العام المقبل غير أن مجرد المشاركة في مسابقة من مثل هذا المستوى الرفيع سيثبت للعالم أن دبي ليست مجرد مدينة تستضيف المنافسات الرياضية بل قادرة أيضاً على تقديم رياضيين ينافسون على أعلى المستويات." ولد بن صالح في فرنسا لأب جزائري، واستطاع أن يترك بصمته في المنتخب الوطني الجزائري لهذه الرياضة كمدرب. كما كان مع المنتخب الجزائري الذي شارك في بطولة العالم للقوارب الشراعية في دبي عام 1998 وحينها وقع في حب المدينة من أول نظرة. كان في السابق قد عمل مع المنتخب الأولمبي الفرنسي وتخصص في التنبؤ بأحوال الطقس ورسم الاستراتيجيات للرياضيين حتى يتمكنوا من التعامل مع الطقس المتوقع في المنافسات. يتذكر بن صالح أيامه الأولى في دبي قائلاً: "لم أصدق يومها قدر التطور الذي حققته هذه المدينة الرائعة. قلت في نفسي مباشرة إن هذه المدينة ذات تفكير تقدمي وكان انطباعي الأول عنها هو كانطباع الكثيرين من الأجانب الذين يزورونها. قررت أن أكون جزءاً مما يحدث هنا. "إن الرؤى التي يتطلع إليها أناس مثل سعيد حارب (المدير الإداري لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية) مذهلة. إنهم يتحلون بنظرة بعيدة مدهشة وأنا فخور بأن يكون لي دور في بلورة هذه الرؤى في دبي. كانت المهمة كبيرة لأننا بدأنا من الصفر ومن نقطة بداية متأخرة جداً عن الدول الأخرى. غير أننا حصلنا على دعم قوي من النادي ومن الجمعية الأولمبية في الإمارات إضافة للحكومة التي كانت داعماً قوياً لنا." ويقول بن صالح إن حوالي400 رياضي بدأوا ممارسة رياضة القوارب الشراعية خلال الفترة التي أمضاها في النادي. ويعتقد أن بطولة أسبوع دبي لزوارق الريغاتا الشراعية الدولية، والتي أقيمت دورتها الأولى عام 2000 تتمتع بكل المؤهلات لتكون واحدة من أكبر المنافسات في العالم حيث يشارك ما يزيد على 160 رياضي من شتى دول العالم في دورة هذا الموسم يناير المقبل. ويرى بن صالح أن الإمارات العربية المتحدة قد حققت نسبة تطور في السنوات الثلاثة الماضية تفوق ما حققته الكثير من الدول الأوروبية في العقود الثلاثة الماضية وأن قلة فقط يمكن أن يجادلوا في قوله هذا. كما يشير إلى المنافسات المحلية الكثيرة التي تجرى في النوادي البحرية باعتبارها وسيلة أساسية لنمو هذه الرياضة مستقبلاً. ويضيف: "بطولات الزوارق الشراعية الوطنية في الإمارات مهمة جداً لترويج هذه الرياضة في البلاد ورفع مستوياتها. وهناك عدد كبير من الوافدين الذين يمارسون هذه الرياضة بشكل منتظم. وهذه البطولات مفتوحة للمشاركة أمام الجميع، حيث تبدأ في أكتوبر هذا الموسم وتتضمن خمس جولات حتى أواسط يونيو 2004." ويشعر بن صالح بالثقة في أن رياضة القوارب الشراعية ستواصل ازدهارها في دبي ويشير في هذا الصدد إلى البدء في تدريس مادة رياضة الشراع ضمن المناهج التعليمية في مدرسة راشد للطلاب. كما يدرك بن صالح أن وصول بن لاحج للأولمبياد العام المقبل يمكن أن يمثل مجرد البداية والأمل في أن الفتيان الذين يتعلمون التعامل مع الحبال اليوم يمكن أن يكونوا مستقبلاً منافسين أقوياء على الميداليات. يقول: "لدينا رياضيون موهوبون كثيرون هنا حالياً بشكل يصعب معه الإشارة إلى أفراد بعينهم. فهناك يوسف خالد وعادل خالد وأحمد شاهين من البحارة الممتازين في فئة الليزر. كما يجب ألا ننس شمسة بنت دسمال التي لا تزال بعمر 14 عاماً وأثبتت أنها مقتدرة في هذه الرياضة بما لا يقل عن الرجال. إن لها مستقبل واعد جداً في هذه الرياضة. "في فئة الناشئين لدينا عمر شاهين وحكيم بن دسمال وجاسم إيهاب وسعود محمد وحامد خالد من بين أفضل اللاعبين. كما يوجد لدينا صغار موهوبون من الوافدين مثل البلجيكي فريدريك جاكوب وهو لاعب ممتاز." أما على المستوى الإقليمي فإن رياضة القوارب الشراعية تتطور تدريجياً مثلما تفعل في دبي، لكن بوجود لاعب من دبي ينافس في أكبر ميدان عالمي لهذه الرياضة العام المقبل في أثينا، فإن هذه الرياضة يقدر لها أن تركب قمة الموجة. يوسف على طريق أثينا
مشاركات المنتخبات الوطنية 2003- 2004فئة الناشئين
فئة الليزر4.7
|
|
الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289 |