Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور آســيــــــــــــــــــــــة كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

دعـــــــوة يــقـــظــــــــــــــة...

يهـود لــنـــصــرة فـلـسـطـيــن

 

نهــو ســـــوق للسنــــــدات...

إعـــــــــمــــــــــــــــــــــــار ...

مـيــــراث الشـيـخ راشـــــد...

الـعـمـــــالـــة الأجـنـبــيــــة...

حضــــــــارة وادي الــنــيــــل

حـيــنــمــــــا يـــــكـــــــــــــون

أبـــوبــكـــــــر الصــــــديــق...

آســيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة...

الــتـــمـــــــويـــه الــتـــقـــــــن

الــــمســـــــــرحـــيــــــــــــة...

لحبتـــور لـــلـــمــشـــــــاريــع

الــــمســـــــــرحـــيــــــــــــة...

حــــان وقـت رحـيــلـكـــــــم ...

خبــــار الحبتــــور

 

"يجب على المجتمع الدولي أن يقبل حماس باعتبارها شريكاً." هذه كانت الفكرة التي دارت حولها حلقة فبراير من سلسلة "مناظرات الدوحة" التي يديرها الصحفي البريطاني تيم سباستيان وتبثها القناة الدولية لتلفزيون شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي.  

ترأس الجانب المناوئ للفكرة الكاتب والمتحدث السابق باسم البيت الأبيض ديفيد فروم، وهو يهودي أمريكي من المحافظين الجدد ومبتكر مصطلح "محور الشر". أمر طبيعي وليس مفاجئاً

أما المتحدث الرئيسي والمتحمس دفاعاً عن مطلب إعطاء حماس الفرصة الكافية فكان أيضاً يهودي أمريكي آخر هو ستانلي كوهين، المحامي في نيويورك

كان مشهد يهوديين أمريكيين لكل منهما رأيه المختلف تماماً عن الآخر وهما يتجادلان على الهواء مباشرة بخصوص حماس شيئاً جديداً بالفعل. فروم حذر الحضور من أنهم إذا صوتوا لصالح الفكرة فإنهم بذلك يصوتون دعماً للإرهاب والتدمير الكلي للمنطقة. غير أن كوهين كان الأكثر إقناعاً في الدفاع عن رأيه دعماً للفكرة وحصل على 89 في المئة من الأصوات

بعد المناظرة قررت أن أتصل هاتفياً بستانلي كوهين لأهنئه على موقفه العادل وأول ما فعله خلال المكالمة هو أن انتقدني بشدة لاستخدامي عبارة "الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس". وقال: "حماس هي حزب. أنت لا تقولين الحكومة الأمريكية بقيادة جمهورية أو في حالة بريطانيا حكومة بقيادة المحافظين، أليس كذلك؟" كان توبيخاً مناسباً لي

كانت لدى ستانلي كوهين الشجاعة الكافية ليتحدث عن قناعاته حتى لو كانت تعتبر مسيئة لأبناء دينه. كنت أستمع له وأنا أذكره بأن هناك العديد من اليهود يجازفون بأن يصبحوا منبوذين وسط جماعاتهم، بل وفي بعض الأحيان بأرواحهم، حين يدافعون عن العدالة في فلسطين

من أبرز هؤلاء الكاتب وناشط السلام الإسرائيلي أوري أفنيري العضو المؤسس في حركة "كتلة السلام" غوش شالوم الإسرائيلية

أفنيري، يهودي ألماني وابن لناشطين صهيونيين متزمتين، هاجر إلى فلسطين في 1933 وانضم إلى عصابات إرغون قبل أن يلتحق بالقوات الخاصة الإسرائيلية. غير أنه في مرحلة ما من حياته غير مسيرته العقيدية وبدأ العمل من أجل السلام وحقوق الفلسطينيين.  

في 1974، فجر أفنري قنبلة مدوية حين أصبح أول إسرائيلي يجري اتصالات مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. بعدها بثماني سنوات تقريباً قابل ياسر عرفات ليصبح أيضاً أول إسرائيلي يفعل ذلك. ومنذ ذلك الوقت أخذ يعمل بلا كلل دفاعاً عن إقامة دولة فلسطينية ولكشف الفظاعات التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وطوال ثماني سنوات كان أفنيري عضواً يتمتع بشعبية كبيرة في الكنيست غير أن انتقاداته المتكررة دفعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها غولدا مائير لتصرخ من على منصة الكنيست قائلة: "أنا مستعدة لإقامة المتاريس لطرد أفنيري من الكنيست." 

رئيس وزراء إسرائيلي آخر هو ديفيد بن غوريون اعتبر أفنيري "العدو الشعبي رقم واحد" فيما وصفه الكثير من السياسيين بأنه "خائن" أو "اليهودي الكاره لنفسه." 

واليوم أصبح لدى أفنيري الكثير من جوائز السلام العالمية وتحول إلى شخصية تحظى باحترام كبير على الصعيد الدولي رغم أن مكانته في إسرائيل لا تزال مثيرة للجدل كما كانت دوماً

بعد اقتحام إسرائيل لسجن أريحا الفلسطيني واختطاف سجناء فلسطينيين بينهم أحمد سعدات الذي تتهمه إسرائيل بالتورط في قتل الوزير الإسرائيلي رحبآم زئيفي، وصف أفنيري قتل زئيفي بأنه المقابل الفلسطيني لعمليات "القتل المستهدف." وبهذا أراد أفنري مساواة مقتل زائيفي باغتيال الجيش الإسرائيلي للشخصيات السياسية الفلسطينية مع التنبيه بأن كل عمليات الاغتيال مدانة

وأثار هذا التعليق غضبة عارمة في الأوساط الإسرائيلية إلى الحد الذي دفع باروخ مارزيل رئيس "الجبهة الوطنية اليهودية" للدعوة إلى قتل أفنيري.

عميرة هاس إسرائيلية أخرى تصارع بلا خوف إلى جانب الفلسطينيين. وهاس التي تعمل منذ وقت طويل مراسلة لصحيفة هآرتز اليسارية الإسرائيلية تفضح من الأراضي الفلسطينية المحتلة فظائع الجيش الإسرائيلي كلما أمكنها ذلك، وقد حصلت على عدة جوائز دولية بينها جائزة برونو كرايسكي لحقوق الإنسان وجائزة اليونسكو لحرية الصحافة

ويصف روبرت فيسك مراسل صحيفة إندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط عميرة هاس بأنها "واحدة من أشجع المراسلين وعمودها اليومي في هآرتز يضج بالتحريض ضد ما تفعله إسرائيل من قتل واضطهاد للفلسطينيين." 

من كتاب هاس "الشرب من البحر في غزة" اقتطف العبارات الانتقادية هذه:

"رغبتي في العيش بغزة لا تنبع من الرغبة في المغامرة ولا من الجنون، بل من الخوف من أن أكون متفرجة... تجسد غزة لي مجمل قصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إنها تمثل التناقض الجوهري في دولة إسرائيل- ديمقراطية للبعض، ومصادرة الأرض للآخرين. إنها عصبنا المكشوف مجرداً من اللحم." 

الإحساس بالعدالة الذي يستشف من كتابات هاس ينبع من والديها. تقول: "هاجر والداي إلى إسرائيل بسذاجة وبراءة. قدموا لهم منزلاً في القدس، غير أنهما رفضاه قائلين إنهما لا يمكن أن يأخذا بيت لاجئين آخرين. كانا يقصدان الفلسطينيين." 

هناك أيضاً جدعون ليفي، وهو صحافي إسرائيلي آخر يلقي الضوء على انتهاكات حكومته ضد الفلسطينيين في صحيفة هآرتز الإسرائيلية نفسها. ومثل هاس، لا يوارب ليفي أبداً مثلما يتبين ذلك من أحد مقالاته بعنوان "انتصار الوحشية." 

يقول: "هناك سلالة جديدة من الضباط تكتسب العظمة في الجيش الإسرائيلي. العسكريون يقضون معظم خدمتهم ضباط قوة احتلال وتميزهم يقوم على درجة العنف والوحشية التي يمارسونها ضد الفلسطينيين." 

أحد أعمدته التي نشرها مؤخراً، "من هو الإرهابي؟" والذي أدان فيه الإسرائيليين نتيجة لعدم مبالاتهم، كان مثيراً للحزن على وجه خاص

يقول: "إن مرأى تلك العائلة الفلسطينية في بيت لاهيا التي قبل العزاء بابنتهم هديل ذات الإثني عشر ربيعاً الأسبوع الماضي لم يثر أي صدمة من أي نوع في إسرائيل. كما أن أحداً لم يخرج إلى الشارع ليتظاهر ويحتج على مشهد أمها وأخيها الصغير الجريحين الملقين وقد أخذتهما الصدمة على أرض كوخ العائلة في غزة."

لكن كيف يوصف هذا الرجل على الموقع الصهيوني المتطرف www.masada2000.0rg

"إن جدعون ليفي واحد من أكثر الكتاب المعادين للصهيونية هوساً وهو يعمل لصحيفة هآرتز التي تعتبر النافذة الإعلامية لليسار الإسرائيلي..." 

ولا ريب أن أشجع مناصري الحقوق الفلسطينية في الأراضي المحتلة من بين اليهود الأمريكيين هي راشيل كوري التي كانت ابنة 23 عاماً حين فقدت حياتها وهي تحاول منع جرافة للجيش الإسرائيلي من هدم بيت طبيب فلسطيني

الجيش الإسرائيلي وصف مقتلها بأنه حادثة رغم أن راشيل وبعد أن أسقطتها الجرافة أول مرة تحاملت على نفسها وعادت لتفعل الأمر من جديد

القصة المأساوية لحياة وموت راشيل قدمت ضمن عمل مسرحي، ورغم أنه قد تقرر عرض المسرحية في الولايات المتحدة فقد غير ملاك المسرح رأيهم في اللحظة الأخيرة خشية إغضاب الجالية اليهودية

سيندي كوري والدة راشيل عازمة على مواصلة إرث ابنتها وهي اليوم مديرة "الحملة العالمية لتعمير البيوت الفلسطينية." 

يهودي أمريكي شاب آخر هو آدم شابيرو جازف بحياته من أجل التسلل إلى مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله حين كان تحت الحصار الإسرائيلي. حينها رحب الرئيس الفلسطيني السابق بشابيرو وشكره على دعمه. لكن حين عودة شابيرو إلى دياره في بروكلين، أصبح هو وعائلته هدفاً لهجمة يهودية شرسة أجبرتهم على الانتقال بعيداً

أفيغيل أباربانيل مواطنة أمريكية سابقة تعمل الآن طبيبة نفسية في أستراليا. ورسالتها هي الشفاء والأمل بأن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون معاً

منذ سبتمبر 2005 حينما بدأت الانتفاضة الثانية، دأبت أباربانيل، كما تقول، "على الحديث دعماً للشعب الفلسطيني. أريد أن أصل للشعب الفلسطيني على أمل توفير بعض المواساة له. بكيت كثيراً على شعبي طوال حياتي. أما الآن فالوقت هو للبكاء على الشعب الفلسطيني." 

الموسيقي الإسرائيلي جيلاد آتزمون يصف الصهيونية بأنها "وسيلة سياسية استثنائية جداً تهدف إلى إتمام تحويل كوارث العالم وعذابات الإنسانية إلى مكاسب لليهود. بشكل أو بآخر يتطوع الصهاينة دوماً لوضع نفسهم في خدمة المصالح الاستعمارية لأي قوة كبرى." 

قائد الأوركسترا دانييل بارنباوم ألف كتاباً مع المفكر والكاتب الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد. وللترويج للكتاب وافق على إجراء مقابلة مع إذاعة غالي زاحال، غير أنه رفض مواصلة الحديث حينما اكتشف أن المذيعة التي تجري معه الحوار ترتدي بزة الجيش الإسرائيلي

اليهودي الأصولي جوزيف كوهين هاجر إلى إسرائيل من الولايات المتحدة عام 1998، غير أنه لم يحب ما رآه هناك. وبعد فترة قصيرة تحول كوهين إلى الإسلام وسمى نفسه يوسف محمد خطيب. وهو اليوم من أنصار حماس ومسلم مخلص لدينه

الحاخام بن زيون غولد من بوسطن يقول أمام المصلين: "يجب على الأمريكان اليهود، وهم أكبر تجمع ليهود الشتات، أن يكتشفوا قضاياهم بشكل مستقل عن إسرائيل. علينا أن نرفض فكرة أننا فشلنا في أن نكون صهاينة أو أن دورنا هو دعم سياسات الحكومة الإسرائيلية دون جدال أو نقد." 

جيرالد كوفمان البرلماني البريطاني كان صوتاً قوياً في انتقاده لإسرائيل وسياساتها طوال حياته السياسية ووصل في ذلك حد وصف أرييل شارون بأنه "مجرم حرب" وإسرائيل بأنها "دولة منبوذة". ودوماً ما طالب كوفمان الحكومة البريطانية بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل وإيقاف مبيعات السلاح لها

ولن تكتمل هذه المقالة ما لم نذكر الكاتب الإسرائيلي الراحل والأستاذ الجامعي إسرائيل شاحاك وهو أحد الناجين من معسكر بيرغن بيرسن النازي

عقب حرب 1967، ترأس شاحاك العصبة الإسرائيلية للحقوق المدنية والإنسانية وعمل دوماً من أجل تحسين حياة عرب إسرائيل والفلسطينيين

كان شاحاك يؤمن بأن أي شكل من أشكال التعصب مدان. ويقول: "إن أي شكل من العنصرية والتميز وكراهية الأجانب تصبح أكثر قوة ونفوذاً سياسياً إذا ما تعامل معها المجتمع الذي يمارسها وكأنها حقيقة لا جدال فيها." 

وللأسف، كان شاحاك يعامل معاملة المنبوذين من قبل الكثيرين من الإسرائيليين لدفاعه عن الحقوق الإنسانية للفلسطينيين. بل إنه كثيراً ما كان يتعرض للإهانات والبصق عليه والتهديدات المتواصلة بالقتل. والقليلون في إسرائيل حزنوا لموته

وإلى جانب الكثيرين من اليهود الأفراد الذين اختلفوا مع إسرائيل نتيجة إحساسهم الأخلاقي، هناك أيضاً العديد من المنظمات. وبين هذه المنظمات هناك "المتشحات بالسواد" التي شكلتها في إسرائيل عام 1988 نسوة يعترضن على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة. واليوم تنضوي تحت هذه المنظمة حركة سلام عالمية كبرى.  

في 1933 أسس أوري أفنيري حركة كتلة السلام سعياً "للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي وقيادته نحو السلام والمصالحة مع الشعب الفلسطيني وفق مبادئ معينة تتضمن إنهاء الاحتلال وقبول قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس." 

ومن المنظمات المهمة هناك بيت سلم وهو مركز معلومات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة الذي أسسه عام 1988 أكاديميون ومحامون وصحفيون وأعضاء كنيست لتوعية الإسرائيليين بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و"لمقاومة ظاهرة الإنكار السائدة في أوساط الإسرائيليين والمساعدة في إيجاد ثقافة حقوق الإنسان في إسرائيل." 

ومنذ 1990، عمل مشروع الإنصات المتعاطف الذي أسسته عام 1990 أمريكية يهودية شابة هي لياه غرين على تنظيم زيارات إلى إسرائيل وفلسطين بهدف العمل على تحقيق مصالحة فلسطينية إسرائيلية. وقد وصفت تلك الزيارات بأنها "رحلات لا تنسى أحدثت تحولات في المواقف" وتضمنت اجتماعات داخل البيوت وأماكن العمل في المنطقة.أما أقدم حركات السلام الإسرائيلية فهي حركة السلام الآن والتي تتمتع حسبما يقول موقعها الإلكتروني بدعم شعبي واسع داخل إسرائيل. تأسست هذه الحركة عام 1978 "خلال مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية" حينما نشر 348 ضابط وجندي احتياط إسرائيلي رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "لمطالبة الحكومة بضمان عدم تفويت فرصة السلام هذه." 

استطاعت الرسالة أن تحصل على دعم عشرات الآلاف من الإسرائيليين. واليوم تنادي المنظمة بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية. ومن أهم أذرع المنظمة مؤسسة مراقبة الاستيطان التي تراقب عمليات توسيع المستوطنات وبناء المستوطنات الجديدة وتعترض عليها.  

ومن الحركات البارزة على الصعيد العالمي مجموعة ناطوري كارتا (كلمتان آراميتان تعنيان "حراس المدينة") المشكلة من اليهود الأصوليين الذين يرفضون الاعتراف بوجود مرجعية "ما يسمى بدولة إسرائيل." 

تأسست ناطوري كارتا في "القدس، فلسطين" عام 1938 لمناوأة الصهيونية. وتقول الجماعة إنها تعارض إسرائيل "ليس لأنها تعمل على أسس علمانية بل لأن مبدأ وجود دولة سيادة لليهود بمجمله يتعارض مع الشريعة اليهودية." 

ويتضمن بيان رسالة الجماعة: "اليهود غير مخولين بقهر أو قتل أو أذية أو احتقار شعب آخر وغير مخولين بأن تكون لهم أي علاقة بمشروع الصهاينة أو بألاعيبهم السياسية أو حروبهم." 

وفي عالم موبوء على نحو متزايد بالانقسامات العرقية والإثنية والدينية، ينزع الكثيرون منا إلى التعميمات وإلصاق التهم النمطية الشائعة بمجموعة من الناس ونصفهم بأنهم يكنون آراء جماعية تقوم على هذه التهم

وفي هذه الأيام، أكثر من أي وقت سابق كما يقول البعض، أخذ الناس يتعرضون لأحكام عامة حسب الصور النمطية الجاهزة المأخوذة عنهم، مثل الأمريكي القبيح أو المسلم المتطرف أو الغربي المنحل والاستهلاكي أو الاسكندينافي البارد، فيما ينظر لليهود عموماً ضمن سياق حالة صهيونية عدوانية. هذه الصور النمطية تستخدم لاستثارة حالة كراهية عامة بين الأعراق والأديان ولمنعنا من رؤية الناس فرادى كما هم عليه حقاً.

لكن هناك طريقة أخرى نصنف بها الخلق في هذا العالم: أولئك الذين يميزون الخطأ من الصواب والقادرين على الإحساس بالتعاطف والرأفة تجاه من هم أقل حظاً منهم أياً كانوا، مقابل أولئك الذين يدوسون على الإنسانية بدافع العنصرية أو التعصب أو الشهوة للسلطة.

واسمحوا لي أن أختتم بكلمات للشاعرة الويلزية ستيفي كراير

تقول: "تعمل إسرائيل على استدامة جريمة طالت كثيراً ضد الشعب الفلسطيني. لكوني يهودية، أشعر أنني بشكل ما متواطئة في هذه الجريمة، وهي التي ترتكب باسمي نهاية الأمر

"وباعتباري يهودية، لا أستطيع أن أمنع نفسي من الشعور بأن اليهود من أي شعب كانوا يجب ألا يتصرفوا على هذا النحو. اليهود أصبحوا في غالب الأحوال يعتقدون حقاً بأنهم البشر الوحيدون الذين يمكن لهم أن يعرف طعم المعاناة. إنهم يواجهون بالإنكار الآلام التي يسببونها للآخرين." 

لحسن الحظ، ليسوا كلهم هكذا!

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289