الصفحة الرئيسية

كلمة رئيس مجلس الإدارة

   فرصة سانحة لنكون جيلاً أرقي

 هل هذه الحرب حقيقية؟

شجاعة غير عادية لأناس عاديين

غواصات خاصة

ابن خلدون

امرأة متميزة

أطباء بلا حدود

أهمية النحل في الإمارات

الفخَار بين الماضي و الحاضر

نكهة من بحار الجنوب

أكثر من مجرد لعبة

منزل الأحلام في لبنان

في زمن الضياع العربي

إنجاز آخر للحبتور للمشاريع الهندسية

مجمع الجابـــــــر ـ شانغريـــــــلا

أخبـــــــــار الحبتــــــور

مــــن نحـــــن

الأعــداد المـاضيـة

اتصلـوا بنــا

تلعب الحبتور للمشاريع الهندسية دوراً مهماً في جهود أبو ظبي الهادفة لتطوير الحركة السياحية، ومثال ذلك تنفيذ إنشاء منتجع شاطئ الراحة ذي النجوم الخمسة. ويحدثنا بن سمولي فيما يلي عن هذا المشروع.

لا شك أن جهود أبو ظبي الهادفة إلى ترسيخ قطاع السياحة كوسيلة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز، سوف تعزز بصورة كبرى مع افتتاح منتجع شاطئ الراحة ذي النجوم الخمسة أمام العموم خلال الأشهر المقبلة.

ومن الجليّ أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 330 مليون درهم  سيحول شاطئ الراحة إلى منتجع باهر، ووجهة للتسوق والتسلية تشتمل على فندق 5 نجوم وشاليهات بحرية، ومجمع سينمات - وتطل جميعها على الشواطئ الذهبية والمياه المترقرقة للخليج العربي.

بدأ فريق العمل التابع لشركة الحبتور للمشاريع الهندسية العمل في الموقع الكائن مباشرة بعد دوار أم النار على طريق دبي - أبو ظبي في 6 يناير من العام الماضي، وذلك تحت إدارة مدير المشروع محمد صادق. ومن المقرر افتتاح المنتجع للجمهور في أكتوبر المقبل.

كان شاطئ الراحة من الوجهات الشعبية للعائلات التي تسعى للتخلص من جو المدينة خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية. ويتوقع السيد محمد صادق أن يجتذب المزيد من العائلات والسياح الأجانب بعد افتتاح المنتجع وتشغيله.

ويضيف قائلاً "شاطئ الراحة مكان يتميز بالهدوء وجمال الطبيعة، ولذا يجتذب الراغبين بالابتعاد عن المدينة خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، وسيكون في المستقبل واحداً من وجهات التسلية الرئيسية في أبو ظبي. ومن هذا المنطلق، فإن العمل فيه يعتبر تكريماً، كما أنه واحد من أكبر المشاريع التي تقوم الحبتور للمشاريع الهندسية بتنفيذها حالياً."

علاوة على ذلك، يتسع السرداب لحوالي 80 سيارة، وسيكون فيه نادٍ صحي حديث للغاية يتضمن حماماً مغربياً، بركة علاج مائي، ومركزاً مكتمل التجهيز للجاكوزي والبخار والصونا. أما النادي الصحي، فيتضمن ملاعب إسكواش، صالة جمنازيوم وغرفة تمارين حركية. وسيكون في الطابق الثالث وعلى السطح مسابح داخلية وقاعة جمنازيوم وغرف صونا وبخار ملحقة فيها.

تبلغ المساحة المبنية في مركز التسوق المجاور 30.000 متر مربع، وتتكون من سرداب، طابق أرضي يشتمل على المدخل الرئيسي وقاعة انتظار، فيما تتركز المحلات التجارية في الطابقين الأول والثاني، ويمكن الوصول إليها بواسطة 8 سلالم متحركة ومصعد جانبي يطل على مناظر رائعة، وقاعة سينما بشاشتين وما مجموعه 288 مقعداً. وتتصل السينما ومركز التسوق بمعابر للمشاة تؤدي إلى الطابق الأرضي من الفندق، فيما هناك طريق للسيارات يؤدي من الموقف في السرداب إلى المطاعم التي ستبنى على الشاطئ.

علاوة على ذلك، يتكون المشروع على غرف تحكم للتيار متوسط التوتر وأخرى للتوتر المنخفض، وغرف بطاريات، وغرف دعم إضافية ومكاتب وغرفة تحكم مركزية تتضمن جميع أنظمة التحكم الخاصة بالمنتجع.

يتميز الجزء الأوسط من مركز التسوق بالمنور الذي يغطيه على شكل قبة. وستتكون الواجهة من ألواح جدارية ذات مظهر حجري. أما الأجزاء الداخلية من المبنيين فسيكون معظمها من ألواح الإسمنت الزجاجي مسبقة الصنع.

يقول السيد صادق أن فريق البناء واجه وتغلب على عدد من العقبات منذ بداية المشروع، وذلك بسبب موقعه المجاور للبحر.

ويشرح ذلك بقوله "كان العائق الأول الذي واجهناه عندما بدأنا وضع الأساسات وجود حاجزين للأمواج مبنيين من صخور عملاقة - واحد عند موقع الفندق والآخر عن موقع مركز التسوق - وكان علينا إزالتهما بالكامل لكي نتمكن من الوصول إلى الشاطئ وبدء عمليات الدفان هناك.

"وفي مناطق معينة واجهنا طبقة صخرية هائلة تحت مستويات القواعد، وكان علينا إزالتها أيضاً لنتمكن من دفع قمصان الأعمدة البالغ قطرها 75 سم إلى الأعماق المطلوبة، وهي 14-16 متراً. لكننا تمكنا من حل هذه المشكلة بجلب حفار ضخم بذراع حفر طولها 20 متراً للحفر تحت مستوى الأساسات واستخراج تلك الصخور."

ومع امتداد مبنى الفندق مسافة 20 متراً داخل البحر، وامتداد بعض أجزاء مركز التسوق مسافة 34 متراً، كانت عملية الدفان عملية كبرى تشتمل على استخدام آلاف الأمتار المكعبة من مواد الدفان.

إلا أن إحدى أكبر العقبات التي توجب التغلب عليها، كانت الوقت القليل المخصص لإنجاز أعمال البناء. وقال السيد صادق "لقد كان إنجاز مشروع من هذا الحجم في مثل ذلك الوقت القصير تحدياً حقيقياً، لكننا نجحنا في تنفيذ حجم العمل المقرر لكل فترة. وقد كان مقرراً إنجاز مرحلة الفندق ومركز التسوق وتسليمهما في 16 مارس. لكنه تم إدخال تعديلات كثيرة على المخططات، وبالتالي ينتظر إتمام ذلك في أبريل."

المرحلة المقبلة الخاصة بجميع الأعمال الخارجية - وهي تمثل العقد الثاني الذي فازت به الحبتور للمشاريع الهندسية قبل شهرين، فسوف ينتهي تنفيذها في أكتوبر المقبل. أما العقد الذي تبلغ قيمته 28 مليون درهم والخاص بالتجهيز والتأثيث الكامل لجميع غرف الفندق وقاعة الحفلات والنادي الليلي، فسيتم منحه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وبالنسبة للسيد صادق، الذي انضم للشركة قبل 23 عاماً، والذي عمل مديراً لعدد من المشاريع، مثل مدرسة الإمارات الدولية، ومنتجع دبي مارين بيتش في الجميرا وبناء 200 فيلا في المفرق، يعتبر مشروع شاطئ الراحة مثالاً آخر على إسهام  الشركة في قطاع السياحة في الإمارات العربية المتحدة.

وكانت الحبتور للمشاريع الهندسية قد أنجزت بنجاح عام 1994 مجمع هوليدي سنتر الفخم على شارع الشيخ زايد في دبي، وهو يشتمل على مبنى للمكاتب، ومركز تسوق، ومبنى سكني، وفندق فاخر. ومنذ ذلك الوقت شيدت عدداً من أشهر فنادق دبي - برج العرب الذي يرتفع 321 متراً (الذي أنجزته الشركة في إطار الشراكة مع شركة مواري وروبرتس)، وفندق جميرا بيتش الذي يضمن 600 غرفة، وفندق متروبوليتان بالاس، فندق دوسيت دبي وكثير غيرها.

أما مبنى الشيخ راشد في مطار دبي الدولي بتكلفة 540 مليون درهم فكان من المشاريع الباهرة التي تم تنفيذها في إطار الائتلاف مع موراي أند روبرتس، والتي أثبتت مقدار حيويتها لقطاع السياحة في الدولة، ورفع مستوى المطار ليصبح بين أحدث مطارات العالم.

وفي الوقت نفسه، تواصل الحبتور للمشاريع الهندسية نشاطها في تنفيذ مشاريع كبرى أخرى في قطاع السياحة، بما فيها مجمع الجابر / فندق شانجريلا على شارع الشيخ زايد الذي يرتفع 50 طابقاً، في إطار الائتلاف مع موراي أند روبرتس، ومنتجع مدينة جميرا بجوار برج العرب.