Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور هل هذه الحرب حقيقية؟ كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفحة الرئيسية

  كلمة رئيس مجلس الإدارة

   فرصة سانحة لنكون جيلاً أرقي

 هل هذه الحرب حقيقية؟

شجاعة غير عادية لأناس عاديين

غواصات خاصة

ابن خلدون

امرأة متميزة

أطباء بلا حدود

أهمية النحل في الإمارات

الفخَار بين الماضي و الحاضر

نكهة من بحار الجنوب

أكثر من مجرد لعبة

منزل الأحلام في لبنان

في زمن الضياع العربي

إنجاز آخر للحبتور للمشاريع الهندسية

مجمع الجابـــــــر ـ شانغريـــــــلا

أخبـــــــــار الحبتــــــور

مــــن نحـــــن

الأعــداد المـاضيـة

اتصلـوا بنــا

ديــفيــــد ولّــــيــــم

عندما فازت نجمة التنس مارتينا هينجيس بالبطولة الأولى لدورة دبي المفتوحة للتنس للسيدات عام 2000، لخصت كل انطباعاتها في جملة واحدة.

ففي المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعد المباراة النهائية، قالت البطلة المصنفة أولى في العالم آنذاك "هناك أشياء عديدة تحدث هنا متزامنة مع الدورة حتى أنه يصعب التركيز على التنس!"

وهكذا كان الأمر في دورة 2003 لبطولة دبي للتنس، والتي استغرقت نصف شهر، بما فيه أسبوع لبطولة السيدات، يتبعه أسبوع لبطولة الرجال المسجلة على لائحة الاتحاد العالمي للاعبي التنس المحترفين.

لقد بنت دبي لنفسها صيتاً متميزاً كمدينة رياضية عظيمة فعلاً، واستثمرت أموالاً طائلة لتحقق استضافة أشهر الفعاليات الرياضية. لكنها قطفت نتيجة لذلك ثماراً لا حصر لها. ولا شك أن بطولة دبي للتنس وما شابهها من أحداث إنما هي التي جعلت العالم بزواياه الأربع ينظر إلى دبي باعتبارها وجهة مهمة للأعمال والترفيه.

ولكن، كيف تروج مدينة لنفسها عالمياً عبر حدث رياضي؟ الجواب بسيط حقاً. عليها أن تقيم سلسلة من الأحداث خارج الملاعب، بالتزامن مع المنافسات، وبحيث تجسد روح تلك المدينة وما يمكن أن تقدمه للزائر. وما من شك أن بطولة دبي للتنس حققت في ذلك نجاحاً لم تحققه أية بطولة في العالم.

ففي الوقت الذي كانت فيه جوستين هينين هاردين وروجر فيدرار يفوزان ببطولة الدورتين المتعاقبتين، كان نجوم آخرون من أمثال مونيكا سيليش، جنيفر كابرياتي، تيم هينمان ورينر شويتلر يتجولون في المدينة في جولات بهيجة نظمتها الدورة، وتتحدث عنها الصحف وتبثها محطات التلفزيون في جميع أرجاء العالم.

محبو الفن، مثلاً شاهدوا مونيكا سيليش تزور جاليري المجلس حيث شاهدت الأعمال الفنية التقليدية العربية المعروضة فيه. وكان رأيها مليئاً بالإعجاب بالفنانين المحليين في الإمارات العربية المتحدة  توجد أعمال مذهلة فعلاً هنا، وتنم عن مواهب عملاقة. كم أتمنى لو أستطيع أن آخذ بعضها معي إلى وطني.

أما بطلة للدورة السابقة أميلي موريسيمو، فقد تحققت بعض أمانيها عندما زارت إسطبلات زعبيل وشاهدت بعضاً من أفضل وأروع خيول السباق في العالم، وذلك بدعوة من مالكها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، وراعي البطولة أيضاً.

أسطورة التنس العالمية مارتينا نافراتيلوفا – التي فازت ببطولة زوجي السيدات – أحبت الأسواق إلى درجة أنها أجلت مغادرتها يومين لتملأ جميع حقائبها. أما جوستين هينين هاردين ، فقد أمضت جولة طويلة من التسوق في سوق دبي الحرة والحديثة للغاية في المطار.

 

أما كابرياتي، فقد كانت هي الروح النابضة لحفلات اللاعبين. فبعد دقائق من نزولها عن ظهر الجمل الذي ركبته في حدائق نادي الطيران، قامت اللاعبة الأمريكية بأداء وصلة مثيرة من الرقص العربي برفقة الراقصة الأصلية أمام 200 من المتفرجين المتحمسين.

أما اللاعبة التونسية سليمة صفار، فقد تصرفت كما لو كانت في وطنها، أثناء حفلة اللاعبين التي أقيمت على النمط العربي، فقامت بتعريف زملائها من المتنافسين على المطبخ التقليدي وعلمتهم كيفية تدخين الشيشة.

وقد تمكنت كابرياتي أيضاً من الاسترخاء في إطار من فخامة السبع نجوم بعد أن تلقت دعوة رفيعة الشأن إلى نادي الصوان الصحي في فندق برج العرب الشهير.

إلا أن المناسبة التي اجتذبت عدسات المصورين  بشدة، فقد كانت عندما ارتدت نافراتيلوفا، سيليش، هينين هاردين، موريسيمو وكابرياتي أزياء تقليدية عربية ووقفن أمام البركة لالتقاط الصور التذكارية. وكان تلك لحظة لن تنسى فعلاً، حيث نشرت صحف العالم الصور على صدر صفحاتها الأولى والأخيرة.

لكن الأبطال المشاركين في بطولة الرجال كان لهم نصيبهم من تلك المناسبات أيضا. فبعد 48 ساعة من المباراة المشهودة التي فازت بها جوستين هينين هاردين على مونيكا سيليش بثلاث مجموعات, اشترك لاعب بريطانيا الأول تيم هينمان ولاعب ألمانيا الأول رينر شويتلر في إحدى المناسبات التي لا تنسى.

.

فقد تنافس اللاعبان في سباق باثنين من زوارق التجذيف الخشبية التقليدية لمسافة ميل واحد في خور دبي, وقد تغلب الفريق الألماني المكون من 10 أشخاص، والأصغر سناً، على فريق هينمان بقدر طول عشرة زوارق. وقد استمتع نجوم التنس بهذا السباق الفريد, ولكن منظر الأفق من الخور كان أكثر روعة، إذ شاهد الأفلام الملتقطة للسباق أكثر من 100 مليون مشاهد حول العالم. 

وقال هينمان المبلل بمياه الخور "لا أملك إلا أن أقدَرهم. فقد كان دوري وهو توجيه القارب أسهل الأدوار, أما هؤلاء الشبان فإن لياقتهم تستحق الإعجاب."


أما اللاعب المغربي يونس العيناوي, الذي حظي بتأييد الجمهور, فقد جرَب حظه في الانزلاق على الماء في حديقة وايلد وادي المائية. وقد شوهد يلعب التنس مشتركاً مع الفتيان من لاقطي الكرات بعد أن خرج من المسابقة مبكراً.

وقد أسهم اللاعبون بفعالية في يوم الاتحاد العالمي للاعبي التنس المحترفين الخاص بالأطفال, وفي يوم الإمارات للتنس، وفي عيادات بولو لرياضة التنس حيث تلقى الأطفال المعوقون النصائح من المحترفين.

أما بطلا زوجي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ماهيش بهوباثي وماكس ميرني، فقد تشاركا مع شركاء مختلفين في مباراة ذات طابع مختلف. وقد لعب البطلان مع اثنين من أطفال دبي في تحدي الأطفال, الذي أقيم بين اللعبتين ربع النهائيتين.

قال كولم ماكلوغلين العضو المنتدب لإدارة سوق دبي الحرة صاحبة ومنظمة بطولة دبي الحرة للتنس: "إنها أكثر من مجرد بطولة تنس. إننا ندعم هذه المسابقة لكي نروج لدبي كوجهة سياحة عالمية. إن أحد أهم أسباب قدرتنا على اجتذاب أفضل اللاعبين هو أن دبي مكان رائع بالفعل. وقد أصبحت بطولة دبي المفتوحة تعتبر إحدى أفضل البطولات على مستوى العالم, وسوف نتابع العمل الجاد للمحافظة على هذه المكانة الرفيعة."

لقد كانت البطولة مناسبة ستبقى في الذاكرة, حيث رأينا بعض كبار نجوم اللعبة يستمتعون بمنتجعات ومرافق عالمية المستوى, مما يعزز ثقة المنظمين بنجاح جهودهم.

ولا شك أن ذلك يفسر تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد على أن الحياة الطبيعية كانت مستمرة كالعادة في دبي. فبعد أسبوعين رائعين، لا يقفز إلى الذهن سوى قوله: إذا كانت مدن مثل نيو يورك ولندن تشعران بالتوتر العالمي، فإن دبي لا تشعر به.

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289