Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور دبي لانــــد كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

الصفحـة الرئيسيـة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

 دبـــــــي لانــــــــد

كيف يتحول البشر إلى وحوش

لوائح الشرف

من يخطط أمريكا ، حكومتها أم كاريل؟

الأهوار ....موت معلن و عواقب و خيمة

الماء كنز البشر الثمين الخيص

كونتيننتال جي تي .....هوية جديدة لبنتلي

الخوارزمي .. مؤسس علوم الجبر و اللوغريتمات

نساء خلدهن التاريخ ... خديجه بنت الخويلد

عجائب العالم العربي ... الجزء الثاني

معهد العالم العربي

كيف نستمتع بما هو حولنا

الحبتور للمشاريع الهندسية

رسالة إلى الرئيس بوش

الاخ  الرئيس ياسر عرفات المحترم

أخــبـار الحبتـور

مـــــــن نحــــــن

الأعـداد المـاضيـة

اتصلـوا بنـا

 

السيد الرئيس

أن اللحظة قد حانت للأعتراف والأيمان بالمعجزات، وبيقني أنك انسان مؤمن، لا بل أن البعض، يصف أيمانك بالتشدد، وليس هذا موضوع رسالتي أليك، إلا أنك وحسب ما نعرفه،  تعتنق أحدى الديانات السماوية القائمة أصلاً على التسامح، والتضحية، والمحبة، حتى أن معتقداتك السماوية تؤكد على المعجزات، وإمكانية حدوثها في أي زمان وفي أي مكان،

هذه الناحية ليست في لب رسالتنا أليك يا سيادة الرئيس

ثمة معجزة، أن جاز القول، وما شابهها بقدر كبير تدور رحاها اليوم، وتنبعث كالضوء، المبهر الساطع في فلسطين المحتلة، يسطرها ويجسدها ويكرسها الشعب العربي الفلسطيني ... لا مكابرة .... ولكنه الكبرياء ... لا عنف ولكنه العنفوان...لا إستقواء،  لكنها قوة الأيمان الفلسطيني تؤكد المعجزة  وتوقد الأمل، في رحاب الأيمان... بالله ، بالأرض، بالقضية.

لقد حان الوقت للأعتراف وللتيقن بأن هذا الشعب لم يستسلم ، ولن يستسلم لأية محاولة لألغائه... وأوكد مرة جديدة.. لن يستسلم..

لا لطائرات أل أف 16، ولا الأباتشي، ولا لكل أسلحة الدمار  والفتك ، فهذا شعب قرر أن يستشهد لكي يعيش وليس العكس يا سيادة الرئيس

هل تعتقدون حقاً ؟ ياسيادة الرئيس، أن هؤلاء الأطفال والشيوخ، والنساء، والرجال، يحب أن يذبحوا كالخراف أو أنهم لا يملكون الأحاسيس البشرية، أم أن هذا أمر الله ؟؟ أليس هذا الصمود هو قوة من الله نفحها لهم، ووضعها في اجسادهم وعقولهم للتصدي لتلك الترسانة العسكرية الهائلة، الممولة من الولايات المتحدة الأميركية...

لا يؤكد هذا الصمود الأسطوري، إلا ما ورد في القرآن  الكريم في سورة المائدة عن سيدنا موسى عليه السلام آية عشرين صفحة 111 " إن فيها قوم جبارين"

أن شعب فلسطين لن يتخلى عن شرفه وكرامته، كرامة العرب، كل العرب ولن يتخلى عن مقدساته، ومواطن أسلافه وأجداده، أنه شعب يتعرض للأبادة واقفاً، مقاوماً، شاخصاً نحو الشمس، ولن يغادر هذا الشعب أرضه إلا نحو ترابها الأبدي...

 هذا الشعب ، لا يملك إلا أرضه، وأيمانه يا سيادة الرئيس، ولقد شرب من كأس الارتحالات المرة والتهجير ما لايستطيع العالم بأسره أن يتجرعه ...فكفى ...

نمَي ألينا ... مرة .. يا سيادة الرئيس .. أنك رجل واقعي ...ونمَي ألينا أيضاً ذات مرة أنك أيضاً تقدر الديمقراطية، وتدعم قياماتها، وانبعاثها في أرجاء المعمورة، وأنك أيضاً رجل مؤمن ، ومتدين ... ولا بد أن المؤمن الفعلي والحقيقي، هو الذي يقدر ما أتت به الديانات الأخرى.. وهذه الوقائع ستضعك حتماً أمام ضرورة وحتمية لا تقبل الجدل، الا وهي الاعتراف بأمر الله أولاً، وبأحقية القضية الانسانية للشعب الفلسطيني العظيم...

الاعتراف بالخطأ.. وهو فضيلة، والتراجع عن الخطأ هو فضيلة أكبر... والرجل... ا لرجل لا يجد غضاضة أو ضيراً في التراجع عن الموقف الخاطئ، وبأيماني أن هذا التراجع سيسجل شهادة تاريخية له وليس شهادة عليه.

سيادة الرئيس...

أن من قادتنا العظام صلاح الدين الأيوبي الذي أنتصر على الروم وأعاد القدس، قد ضرب المثل الأعلى في معاملة عدوه حيث أنه أعطا حرية منقطعة النظير لمن كان من يده من الأسرى، أما أن يبقى مسالماً، أو أن يخرج سالماً وعندما مرض قائد الروم بعد استسلامه بعث أليه طبيبه الخاص وعالجه حتى شفي وكتب إليه قائلاً "هكذا أمرنا ديننا أن نعامل من عادانا"

وأشير إلى واقعة مؤرخة في حياة القائد الفرنسي نابليون حين كان يخوض أحدى المعارك الضارية وواجة مقاومة بطولية، في أحدى المواقع واستحال اختراقها عبر جيشه الا بعد خسائر كبيرة، وحين سقط هذا الموقع المعادي، أمر نابليون جنوده بتأدية التحية العسكرية الرسمية لقتلى الموقع المعادي، ولم يقبل أن يضع الأصغاد في أيدي الضابط المسؤول عن المقاومة والذي وقع في الأسر...

أنها لحظة الشجاعة، يا سيادة الرئيس، لحظة للموقف الشجاع، لسلام حقيقي، تفرضه الولايات المتحدة الأميركية، ولو بالقوة على شارون وجيشه،

أنها اللحظة التاريخية، لوقف محاولات الإبادة لشعبنا في فلسطين والشروع في إيجاد حل عادل، شامل، متكامل لقضية الشرق الأوسط على قاعدة واضحة نهائية تراعي حقوق كل الأطراف وخاصة حق الشعب الفلسطيني في البقاء.

                                                                                             خلف أحمد الحبتور

 

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289