Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور ابــن سينــــا كلمة رئيس مجلس الإدارة

دبي 2003 على الآبواب

الصفحـــة الـرئيسيــة

كلمــة رئيس مجـلس الإدارة

   دبــي 2003 على الأبــــواب

خـــــريطـــــة الــطــــــريـــــــق

متروبوليتان سيتي سنتر بيروت

قبــائــل الجــزائــر الغـامضــة

امراة متميزة ـ زبيدة بنت جعفر

الشيشة ... تلك العادة المعطرة

ابن سينا ... أمير الطب و شيخ الفلسفة

حصــــــــــون الإمـــــــــــارات

السلوقي , كلب الصحراْء العربية

بداية جديدة لسنوكر الإمارات

مجمع سينمات متروبلكس يعود بحلة جديدة

الحبتور الهندسية تساهم في بناء المستقبل

أخـبـــــــــــار الحــبــتـــــــــور

مـــــــــــــــن نحــــــــــــــــــــن

الأعـــداد المـاضيـــة

اتصلـــــوا بنـــــا

 

بقلم بن سمولي

للمرة الأولى في التاريخ يعقد مجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعه السنوي في دولة عربية، وذلك عندما تستضيف دبي في سبتمبر المقبل أكبر تجمع مالي في العالم. ويحدثنا بن سمولي فيما يلي عن استعدادات دبي لهذه المناسبة، وعما سيجلبه الاجتماع للمنطقة من فوائد.

تتأهب دبي لاستقبال ما يزيد عن 14.000 مشارك في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي ستشهده المدينة في سبتمبر المقبل.

وسيكون بين الحاضرين وزراء المال ومسؤولو المصارف المركزية في جميع الدول الأعضاء في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي يبلغ عددها 184 دولة، فضلاً عن كبار قادة قطاعي الأعمال والمال في شتى أرجاء العالم.

والجدير بالذكر أن هذه أول مرة تستضيف فيها مدينة عربية هذا التجمع المالي الأكبر في العالم منذ دشن أول اجتماع له عام 1946. ولهذا، فإن المسؤولين في الدولة يتطلعون بأمل كبير إلى ما سيحمله الاجتماع من انفتاح على العالم بالنسبة لدبي والإمارات العربية المتحدة والمنطقة بأسرها.

ويقول إبراهيم بالسلاح، المنسق العام لدبي 2003، "سيتيح الاجتماع السنوي لصانعي السياسة في العالم الاطلاع على الصورة الحقيقية للشرق الأوسط مباشرة. وستكون هذه فرصة ممتازة للمنطقة كي تبين للعالم طاقاتها الاقتصادية وفرص الاستثمار الأجنبي فيها. فالعالم العربي يوفر فرصة عظيمة للاستثمار الأجنبي، لكن بالرغم من ذلك فإن أقل من 2% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تأتي للمنطقة، كما أن مجمل الناتج المحلي العام للعالم العربي يقل حالياً عن الناتج القومي العام لإسبانيا.

إن تلك الاجتماعات تشكل فرصة مثالية لإطلاع العالم على الحقيقة التي تغيب عنه، ألا وهي أن الشرق الأوسط منطقة تحتوي على طاقات كامنة هائلة للاستثمار والتجارة. وهي تتميز ببنية تحتية متطورة ومدن حديثة وقوى عاملة مثقفة ومخلصة ترغب في الحصول على دور أكبر في الاقتصاد العالمي."

يعقد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعاً سنوياً مشتركاً لمجلسي محافظيهما في إطار دورة من ثلاث سنوات، وبحيث يعقد اجتماعان متتاليان في واشنطن، وفي السنة الثالثة يعقد الاجتماع في دولة عضو أخرى. وقد وقع الاختيار على دبي لاستضافة اجتماع 2003، وقد انطلقت في الإعداد له منذ عام 1999.

وقد كان بين الاستثمارات الكبرى التي تمت مبلغ 175 مليون دولار (650 مليون درهم) هي تكلفة مركز دبي الدولي للمؤتمرات الذي ستعقد فيه الاجتماعات، والذي سيفتح الأبواب أمام دبي لتسويق قدراتها على استضافة مؤتمرات واجتماعات وأحداث دولية من هذا المستوى.

ويقول السيد مبارك بن فهد، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي الذي يدير ذلك المرفق "تم تصميم المركز ليستخدم على المدى الطويل بما يعود بالفائدة على الإمارات العربية المتحدة." وأضاف "إن القاعة متعددة الأغراض يمكن أن يغير ترتيبها لتستخدم لأغراض متنوعة. فبالإضافة إلى المؤتمرات والاجتماعات، يمكن استخدامها كمسرح يتسع 6.000 كرسي، ويمكن لها استيعاب 15.000 شخص وقوفاً لحفلات موسيقى الروك والأحداث المماثلة.

إن الفرصة ستتاح لكثيرين من أعيان قطاع الأعمال العالمي الذين سيحضرون دبي 2003 لكي يروا بأنفسهم هذا المركز الجديد والزاخر بأحدث ما أنتجه العالم من تسهيلات. وسيعلمون أيضاً بوجود المرافق الممتازة المتوفرة في دبي، ويأخذونها باعتبارهم عندما يخططون لعقد اجتماعاتهم ومؤتمراتهم. ولو جمعنا إلى ذلك جميع الإمكانيات الأخرى التي يوفرها هذا المرفق، لأدركنا أن مركز المؤتمرات سيمثل مزية كبرى لدبي والإمارات العربية المتحدة، وليس على المدى القصير فقط."

إن مواضيع الندوات المفتوحة التي تواكب الجلسات المغلقة للاجتماع السنوي، إنما تعكس حقيقة عقده للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ومن تلك المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، على سبيل المثال، حقوق المرأة، توطين اليد العاملة والعمليات المصرفية الإسلامية.

ويؤكد بالسلاح "إنه لمن الخطأ بمكان النظر لهذا الحدث على أنه مناسبة مالية فقط، لأنها ستترك أثرها على كافة جوانب الحياة والثقافة والأعمال والتطور الاجتماعي – الاقتصادي في الشرق الأوسط والعالم.

"ولإدراك ماهية الأثر الذي ستخلفه تلك الاجتماعات على العالم، علينا أن ندرك أولاً أهداف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: هاتان المنظمتان مكرستان لمحو الفقر عبر توفير المساعدات وتحسين التعليم وبرامج التطور الاجتماعي الأخرى، فضلاً عن تنمية الاقتصادات المستقرة.

لنأخذ الصحة مثلاً – البنك الدولي يقدم ما معدله بليون دولار سنوياً على هيئة قروض للصحة والتغذية والأمور السكانية. وفي مجال التعليم، قدم البنك الدولي ما مجموعه 31 بليون دولار على شكل قروض واعتمادات، كما يقوم بتمويل 158 مشروعاً تعليمياً في 83 دولة. وفي الوقت نفسه، استخدمت أكثر من 14 بليون دولار لتمويل المشاريع البيئية في العالم حتى هذا التاريخ.

"ولربما كان أكثر ما يخص الشرق الأوسط تلك المساعدات التي يقدمها البنك الدولي للدول الخارجة من نزاعات عسكرية، والتي تشمل 40 دولة، بينها أفغانستان. ويتصدر أعماله مساعدة الشعوب التي أنهكتها الحروب واستئناف التنمية السلمية ومنع الانتكاسات المتمثلة بالعودة للعنف. وعلى صعيد العمل اليومي، يعالج عمل البنك مجموعة من الاحتياجات التي تشمل عملية تحفيز الاقتصادات، الاستثمار في المناطق المتأثرة بالحروب، إصلاح البنى التحتية التي دمرتها الحروب وتخصيص برامج لمجموعات محددة مثل الأرامل والأطفال.

"إن جميع تلك المشاريع ذات أهمية قصوى لكل واحد منا، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم هذه المبادرات. والإمارات العربية المتحدة، عبر استضافتها لاجتماعات سبتمبر، والعمل على إنجاحها قدر المستطاع، إنما تلعب دوراً في تسهيل صنع السياسة العالمية."

وعلاوة على المسؤولين الماليين وممثلي قطاع الأعمال، دعي للحضور ممثلون لأكثر من 50 منظمة غير حكومية، لتمكينها من إسماع صوتها للآخرين، وذلك كجزء من عملية صنع السياسة العالمية. كما أشارت الشرطة بأنه سوف يسمح بالمظاهرات السلمية.

ويقول اللواء عبد العزيز محمد عبد الله البناي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في القيادة العامة لشرطة دبي، ورئيس لجنة أمن دبي 2003 "سوف يسعدنا أن يأتي الجميع إلى دبي ويعبروا عن آرائهم ومواقفهم بأسلوب سلمي يراعي القوانين لأن الإمارات العربية المتحدة دولة حرة ومنفتحة."

وأشار إلى أنه ستفتح أمام ممثلي المنظمات غير الحكومية مرافق إحدى كليات وجامعات دبي للاجتماع وعقد المؤتمرات الصحفية على هامش الحدث الرئيسي، مع إمكانية عقد مؤتمر صحفي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات أيضاً.

 لكن شرطة دبي لا تجازف بشأن الأمن، وهي على صلة بشرطة واشنطن والمدن الأخرى التي استضافت مثل هذه الاجتماعات في الماضي استعداداً لأي طارئ، رغم أن البناي أكد أنه من غير المنتظر حدوث عنف من النوع الذي شهدته الاجتماعات الماضية، وآخرها قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في إيفيان. وقال "إن سبب ذلك يعود للاختلاف في الثقافة بين الإمارات العربية المتحدة ودبي مع الدول الأخرى التي أقيمت فيها تلك الاجتماعات. كما أن السكان هنا يتكونون من أفراد وعائلات من جميع الجنسيات تقريباً، وهم يعيشون معاً بسلام وانسجام.

كما أن القضايا والأسباب التي كانت وراء قيام مظاهرات السنين الماضية – وعلى رأسها حماية البيئة ورفع وطأة الفقر – هي قضايا تعمل الإمارات العربية المتحدة على تحقيقها. فهنا لدينا برامج كثيرة تعالج هذه القضايا، والإمارات هي بين أعلى مانحي المساعدات الخارجية للدول النامية، وبنسب أعلى مما تقدمه الدول المتطورة. فالإمارات تقدم سنوياً أكثر من بليوني دولار للدول النامية، سواء منها الإسلامية وغير الإسلامية."

ومن المتوقع أن يكون ازدياد الاستثمار في المنطقة وتعزيز الروابط التجارية هما المزيتان الجوهريتان على المدى البعيد لهذه الاجتماعات. إلا أن هناك أيضاً فوائد آنية تأتي نتيجة الإنفاقات الكبيرة للوفود المشاركة، حيث تم حجز أكثر من 10.000 غرفة فندق في المدينة للأيام العشرة التي سيستغرقها الحدث، من قبل اللجنة المنظمة.

ويقول بالسلاح "نقدر على المدى القصير أن هناك تعزيزاً للاستثمارات قيمته 45 مليون دولار هي نتيجة الإنفاق في الفنادق والمطاعم والنقل وغيرها. كما ينتظر بروز فرص أعمال إضافية بمئات ملايين الدولارات كنتيجة للاجتماعات، ولما سينقله أعضاء الوفود عن انطباعاتهم، وازدياد الوعي العالمي بأهمية الإمارات العربية المتحدة والمنطقة."

إضافة لذلك سيتم توظيف 5.000 شخص من المواطنين على أساس مؤقت خلال الحدث، بمن فيهم إداريون والسكرتاريا لمساعدة موظفي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي القادمين من واشنطن على تنظيم الاجتماعات الفعلية، وكذلك كمضيفين وأدلاء لآلاف المشاركين، وهؤلاء سيتم توظيفهم من بين طلبة الكليات والجامعات في الإمارات العربية المتحدة.

ويشير بالسلاح إلى "إن الطبيعة المؤقتة للحدث تجعل منه مثالياً لتوظيف أشخاص ذوي مهارات وحوافز مرتفعة من القطاع ذي التعليم العالي في الدولة. وستتاح لهم الفرصة ليس للعمل مع أكبر حدث دولي يقام في الإمارات، ولكن أيضاً للقيام بدور السفراء الذين يمثلون رؤيا وآمال وطننا."

وتقود حملة تسجيل الطلبة للعمل في الحدث مسؤولة التنسيق الاجتماعي المعينة خصيصاً لاجتماعات دبي 2003، سارة إسماعيل محمد التي تقول أن أكثر من 700 طالب من مختلف الإمارات قد تقدموا بطلباتهم للعمل كجزء من فريق دبي 2003.

وتضيف سارة "لقد كانت استجابة الطلبة والأساتذة على حد سواء مذهلة، ونحن نتوقع أن يتضاعف عدد الطلبة المقبولين بحلول نهاية أغسطس. وسيكون لهؤلاء الطلبة مجموعة كبيرة من المهام، تتراوح بين مسؤولي ارتباط في المطار والفنادق ومركز دبي الدولي للمؤتمرات، وبين العمل كأدلاء سياحيين."

ويضيف بالسلاح القول أن عقد الاجتماعات السنوية في الإمارات العربية المتحدة يمثل فرصة مثالية لمحو الانطباعات الخاطئة المنتشرة بشأن المنطقة، ولإبراز الوجه الحقيقي للشرق الأوسط.

ويضيف قوله "ستكون دبي عملياً، ولمدة أسبوعين، مركزاً لقطاع المال في العالم، حيث سوف نستضيف أكثر من 14.000 من أبرز شخصيات العالم. وسوف تتركز الأنظار من أرجاء الأرض علينا في ذلك الوقت، ونحن نتطلع قدماً إلى عرض الحقائق عن الشرق الأوسط كمنطقة مستقرة ذات طاقات كامنة وهائلة للاستثمار والتجارة، إضافة إلى تمكين الدول العربية من إظهار قدراتها الاستثمارية ومبادراتها، فضلاً عن إمكانية الاستثمار والشراكة لديها.

"وسوف تساعد الاجتماعات على نفي الانطباعات الخاطئة التي قد تكون لدى البعض عن شعبنا وثقافتنا. فعند الحديث عن حقوق المرأة مثلاً نجد أن عدد الطالبات المواطنات في جامعات الإمارات ومراكز الدراسات العليا يفوق عدد الرجال، وهن يلعبن دوراً حاسماً في قوة العمل الموجودة في الدولة وفي تنمية المجتمع.

"وسيرى المشاركون في الاجتماعات والقادمون من جميع أرجاء العالم، بأم أعينهم كل ذلك، كما سيرون كذلك مدينة حديثة تقف على قدم المساواة مع أي مدينة أخرى في العالم المتطور، وأن أناساً من مختلف أنحاء الكون يعيشون فيها ويعملون سوياً في بيئة آمنة ومسالمة ومنتجة."

 

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289