Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور بــرج دبــي قبلــة أنظــار العـالـم كلمة رئيس مجلس الإدارة


الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

بــرج دبــي قبلــة أنظــار العـالـم

كـتـيـبــة الحـــــرب الـــدائـمـــــة

الــحــــرب علـــــى الإرهـــــــاب

بــوش يطعـن الجنـود الأمريكيين في الظهر

انطبــاعــاتي عـن زيارة الصيـن

عجـــائــب العــــالـــم العـــربـــي

صـنيــــــن زينـــــــــــة لبنـــــــان

نساء خالدات فاطمه بنت النبي صلى الله عليه وسلم

أبــوبكــر الـــرازي ـ الطبيب في العرب و المسلمين

صــالــة عـرض جديدة لسيارات أستون مارتن

كأس دبـــــي العــــالمــي 2004

الحبتــور للمشـاريـع الهنـدسيــة

كاس متـــروبـوليتـــان لبـــولـــــو الشــــاطــــئ

أخــبــــار الحبتـــور

مــــــــــن نحـــــــــــــن

الأعــــداد المـاضيـــة

اتصلـــوا بنـــــا

بقلـم: الدكتور محمود إبراهيم الديك

 

يقول الرازي:

على الطبيب أن يصون نفسه عن الأنشغال باللهو، لأن مهنة الطب مهنة جادة
 

يجب على الطبيب أن يكون رفيقاً بالمرضى والناس، كتوماً لأسرارهم.
 

على الطبيب أن يكون مخلصاً لله ، وأن يغض بصره عن النسوة، وأن لا يمس إلا المكان الذي يعالج.
 

على الطبيب أن يؤمل المريض بالصحة ولا ييأسه بالحياة لأن مزاج الجسم تابع لأخلاق النفس.
 

إن استطاع الطبيب أن يعالج بالأغذية دون الدواء فقد وافق السعادة.
 

من يتطلب عند الكثيرين من الأطباء دفع في خطأ كل واحد منهم.

الحقيقة في الطب غاية لا تدرك، وكل طبيب يلجأ إلى رأيه دون علم يقع في خطر عظيم.

هذه نبذة من أقوال الطبيب الأول أبو بكر الرازي، فمن هو وما سيرته؟!

هو محمد بن زكريا الرازي، ويكن أبو بكر، ولد في مدينة الري في منتصف القرن الثالث الهجري سنة 250هـ 865م، وقد أعتبر طبيب الدولة العربية الإسلامية الأول، وهومن الأئمة في صناعة وجراحة الطب، وأعظم أطباء القرون الوسطى، وأفذاذ مفكري الإسلام، كان عالماً في طب الأغريق، وفارس، والهند، وهو حجة في التشريح والكيمياء، بل هو أستاذ جيل تلقى على يدية علم الطب والكيمياء الكثيرون.

لقد كان طلاب العلم يزحفون إليه من جميع البلدان لتلقي المعرفة، فكان حجة عصره ومرجعاً لكل الحالات المرضية المستعصية، في الوقت الذي كان فيه أوروبا تعيض حالة من التخلف ويعتبر بعضهم أن عدم الطهارة هي الوسيلة في التقرب إلى الله.

كان الرازي كثير النظر في أحوال المرضى وأسبابه، وكان يكثر من الاجتهاد والتطلع فيما دونه الأفاضل من العلماء في كتبهم. ويكثر من التجارب قبل المعالجة، فقد حدث أن صبياً يافعاً جاء إلى الرازي يشكون إليه اضطراباً في معدته، حتى أنه كان يبصق دماً. وقد عجز أطباء بغداد عن كشف مرضه، فعاينه الرازي بهدوء، ثم قال له: (اي ماء شربت في رحلتك، فقال الفتى: لقد شربت هنا وهناك، من ماء الآبار والمستنقعات ما لا أحميه، فقال له الرازي: أصبر علي، فحالتك لا تشير إلى خطر، فليس لديك ألتهاب رئوي، ولا شئ يدعوك إلى الخوف) وأخذ الرازي يتنكر ثم قال : ( لاشك أن أبتلعت علقة دموية تثبت في أمعائك، أرجع غداً لأجرى لك العلاج المناسب، وفي اليوم التالي حضر الفتى. ومعدته فارغة كما أوصاه الرازي، فناوله الرازي نبتة يقال لها (الطحلب) وهي شديدة المرارة تدفع إلى التقئ، ثم أجرى له عملية القئ فأخرج من أمعائه علقة دموية مفزعة، فقام الشاب كأنه نشط من عقال وكان الرازي قد أجرى هذه العملية على بعض الحيوانات التي تصاب بعليق الماء قبل أن يجربها على الأنسان كما هوم معمول في الطب الحديث.

كان الرازي من الأطباء العربي، القدوة المثلى في معالجة مرضى الأعصاب الذي لا شاء لهم، في الوقت الذي كان يظن الغرب، أن هذا المرض لعنة من السماء حلت بصاحبها، أو شيطان دخل في جسم مريض الأعصاب- وكما هو اليوم في عرف المشعوذين- فكان هؤلاء المرضى المعذبون يربطون في السلاسل، ويوضعون في أماكن مظلمة، ويضربونهم لأخراج الشيطان من أجسامهم... ولكن الرازي فقد رآى تخصيص المشافي والعيادات الخاصة لاستقبال اولئك المرضى ومراقبتهم والإشراف على علاجهم تحت أسم (مشفى الأبرياء) ، وكان يقول: صحة الجسد مرتبطة بصحة النفس، فكان يعالجهم نفسياً ودوائياً حتى يخرجوا أصحاء.

عالج الرازي أمير بخارى من مرض عصبي عجز أطباء زمانه عن معالجته فكان يقصده الناس في مشفى الابرياء حتى ذاع صيته.

كان الرازي أول من فكر بمعالجة المرضى الذين لا أمل في شفائهم . فأهتم بهم كل الاهتمام في انسانية رائعة، وكان يرى أن أحوال الجسد  مرتبطة بأحوال النفس، وعلى الطبيب بث روح الأمل والحياة في نفس المريض نهما كانت حالته. وبهذا المفهوم شفى على يديه من كانوا يعانون أمراض النفس والجسد. لم ينسى الرازي أثر العمر وشدة الدواء، والحالة النفسية على سير العلاج، فهو يشير إلى التدبير وحالة البدن،وحالة اليقظة. فالجرعة التي تعطى للطفل والمسن أقل من تلك التي تعطى للشاب، إذ أن جهاز الأنزيمات في الطفل تكون أقل كفاءة، فيعطي الدواء بحسب كل حالة عمرية. وبحسب قدرة الانزيمات في كل مريض.

أما الحالة النفسية للمريض، فقد أدرك الرازي أنه في حالات اليقظة يكون الجسم أكثر حيوية من حالات النوم ، ففي النوم-كما يعرف الأطباء – تقل فعاليات الجسم بصورة عامة، فكان الرازي يصف الأدوية لكل مريض بما يناسبه ،وكان يقول : لكل داء دواء . وكان يوصي بالإقتصاد على دواء واحد ، ويقول في كتبه: إن أعطاء نوع واحد من الدواء للمريض أفضل حتى لا تتداخل الأدوية مع بعضها في الجسم مما قد يؤدي إلى أعراض جانبية غير مرغوب فيها، وقد تكون بالغة الأذى لذلك يجب على الطبيب أن يكون ملماً بطبيعة الأدوية ، فيما لوكانت تتداخل أم لا. فيقول ( ما قدرت أن تعالج بدواء واحد فلا تعالج بدواء مركب، وعلى الطبيب ألا يغفل عن مراقبة تغذية المريض أثناء المرض وفي أدوار فقاهته خوفاً من الانتكاسات).

كان الرازي كثير القراءة والكتابة، ولا يمل في متابعة ما كتب في المعارف الطبية، مما أدى في نهاية حياته إلى الشكوى من ضعف بصره. 

يعتبر الرازي أول عربي درس المواد الكيميائية بتفكير علمي، وطرق تجريبية إلى حد ما يعمل بها في الوقت الحاضر ، فهو أول من أدخل المواد الكيميائية في مفردات الأدوية الطبية لعلاج الأمراض، وكان يعرف خطورة تلك العقاقير على الجسم وتأثيرها على مستقبل المريض. فنجده يقول [متى قدرت أن تعالج بالأغذية فلا تعالج بالأدوية] وتحدث الرازي عن الأدوية والعقاقير الترابية والنباتية، والحيوانية، وطريق تحضيرها وتفطيرها بأسلوب يعجز الأفكار . فتكلم عن التكلس والتبلور ، والتشميع والصهر، والتنقية ، والتشوهات ، والتصدية وتكلم عن الأجهزة التي تتطلب للعلاج.

يعتبر الرازي فيزيائياً فمن أشهر ما قدمه لعلم الفيزياء ، نظرية الأبصار حيث أوضح كتابة (كيفية الأبصار) لأول مرة في التاريخ بأن الأبصار لا يكون بشعاع يخرج م العين إلى الجسم بل إن الشعاع أو الضوء يخرج من الجسم المرئي وهو الذي أكتشف واخترع المكشفات التي تستعمل لقياس الأوزان النوعية ومعرفة كثافتها وقد أسماه(الميزان الطبيعي) ولا يزال المكشاف مستعملاً إلى يومنا هذا.

وعلم التشريح هو أو من بدأ به، وكان يقول :[ لا تستطيع أن نفهم أي عضو ما لم تعرف طبقاته] كان يقوم بتشريح الحيوانات ويطبق ذلك على الأنسان.

فكان الرازي يهتم بعلم (الفيزيولوجي) أو خصائص الأعضاء ، وكان يقولك يجب معرفة خصائص الأعضاء ، قبل البدء بالمعالجة.

هذا مختصر لعلم الرازي الذي لا يمكن أن نحيط به في مقال، ولكنها اشارات لتراث تلك الأمة العظيمة التي علمت العالم أبجديات العلوم.

 

مؤلفات أبو بكر الرازي:

1- كتاب الحادي في الطب، تكلم في عن علاج الأمراض وحفظ الصحة

2- كتاب المنصور وهوعشر مجلدات كتبه للمنصور بين الحق في العلوم الطبية

3- الطب الروماني كتبه في بغداد مدينة السلام

4- سمع الكيان وهو مدخل إلى العلم الطبيعي

5- كتاب هيئة العالم بين فيه أن الأرض كردية

6- كتاب الخريف والربيع بين فيه أسباب العلة

7-مقالة في العلة التي من أجلها يعرف الزكام في فصل الربيع عن شم الورود والأزهار

8- كتاب الأسرار في الصنعة

9- كتاب  الحمية بين فيه أن الحمية المفرطة، والمبادرة إلى الأدوية والتقليل من الأغذية لا يحفظ الصحة بل يجل الأمراض

10- كتاب سرة الحكماء

11- كتاب في الحصى المتولد في الكلى والمثانة

12- كتاب طب الفقراء

13- كتاب الطب السلوكي

14- الطين له منافع

15- كتاب في الجدري

16- كتاب محبة الطبيب

له مؤلفات عديدة في النابح وهيئة العين وأمراض الكبد، وهيئة القلب، وهيئة المفاصل يضيق بذكرها المثال

نهاية الرازي

لكثرة مطالعته في القراءة والكتابة تحت أنوار القناديل ضعف بصره حتى انتهى إلى العمى ويقال أن (الساد) أي نزول الماء إلى عينيه هو الذي افقده البصر، ومرو ذل أنه كان يجري تجارب كيميائية كثيرة ولكثرة الأبخرة التي كانت تتصاعد م تجاربه الكيميائية افقدته بصره، ولم تطل أيامه بعد مرضه فقد رحل إلى عالم الخلود عن عمر بلغ اثنين وستين عاماً، مخلفاً ورائه مائتين وثلاثين مؤلفاً ضخماً في علوم الطب والطبيعات والفلك والمنطق والرياضيات ..غاب بجسده ، ولكنه حي بعلمه- ومن كتب عن عالم فكأنما أحياه.

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289