Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور بــرج دبــي قبلــة أنظــار العـالـم كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

بــرج دبــي قبلــة أنظــار العـالـم

كـتـيـبــة الحـــــرب الـــدائـمـــــة

الــحــــرب علـــــى الإرهـــــــاب

بــوش يطعـن الجنـود الأمريكيين في الظهر

انطبــاعــاتي عـن زيارة الصيـن

عجـــائــب العــــالـــم العـــربـــي

صـنيــــــن زينـــــــــــة لبنـــــــان

نساء خالدات فاطمه بنت النبي صلى الله عليه وسلم

أبــوبكــر الـــرازي ـ الطبيب في العرب و المسلمين

صــالــة عـرض جديدة لسيارات أستون مارتن

كأس دبـــــي العــــالمــي 2004

الحبتــور للمشـاريـع الهنـدسيــة

كاس متـــروبـوليتـــان لبـــولـــــو الشــــاطــــئ

أخــبــــار الحبتـــور

مــــــــــن نحـــــــــــــن

الأعــــداد المـاضيـــة

اتصلـــوا بنـــــا

بقلم: أ.آي. مكي

قارة آسيا هي أكبر قارات العالم. وعندما ننظر إليها هي وكتلة الأرض الهائلة المعروفة باسم أوراسيا، فسنجد أنها تمتد من المحيط المتجمد الشمالي في الشمال إلى المحيط الهندي جنوباً، ومن شواطئ البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى المحيط الهادئ شرقاً. وتغطي آسيا ثلث مساحة الأرض البرية، أي قرابة سبعة عشر مليون ميل مربع، وتؤوي نصف سكان العالم، أي آلاف الملايين من البشر، وتحتضن تنوعا ضخماً من أشكال الطبيعة والمناظر والمناخات والعروق.

 

وقد عرفت آسيا منذ أقدم الأزمنة بأنها مهد الحضارة الإنسانية وموئل أعظم أديان العالم، وهي اليهودية والمسيحية والإسلام. ويتبدى في آسيا جبروت الطبيعة. فالجبال والصحارى والأنهار والغابات تكاد تخفي ما أنتجه الإنسان بسبب مساحاتها الشاسعة. لكن جهود الإنسان في آسيا مذهلة حقاً لأن سكان آسيا خلقوا تاريخاً كاملاً وكنزاً من الفنون والإنجازات. وتنتشر كنوز آسيا المعمارية بوفرة حيث تقف مزهوة جنباً إلى جنب مع أحدث منجزات الإنسان.

في العالم العربي، كانت سوريا موطن الفينيقيين القدماء الذين أسسوا مدينة قرطاج واخترعوا الأبجدية. وتتميز سوريا القديمة بثروة لا مثيل لها من الآثار القديمة. فمدينة بعلبك، التي تعتبر هليوبوليس لبنان، هي واحدة من أروع ثمار الاحتلال الروماني. أما دمشق، عاصمة سوريا وأقدم مدينة مأهولة في العالم، فهي مشهورة بغوطتها، والسيوف الدمشقية والجامع الأموي المزين بالفسيفساء.
 

تتمتع فلسطين، وهي الأرض المقدسة التي لا تزيد مساحتها عن مساحة ويلز، بشهرة عالمية بسبب قدسيتها للإسلام والمسيحية واليهودية. لكن الاهتمام يتركز على القدس "بهجة العالمين". واليهود والمسيحيون يعتبرونها مقدسة لأنها تحتوي على عدد من المواقع الدينية والتاريخية الخاصة بهم. أما المسلمون، فيعتبرون قبة الصخرة والمسجد الأقصى المكان الأقدس دينياً بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.
 

ويحدها من الجانب الشرقي الغور الكبير الذي يحمل اسم وادي الأردن. وهو ينحدر ليصب في بحيرة طبريا ثم يخرج منها ويتابع تدفقه جنوباً ليصب في البحر الميت الذي يقع على عمق 1292 قدم تحت مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط، ليكون بذلك النقطة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض. وتنفذ حالياً مشاريع للسيطرة على مياه نهر الأردن، كما يستخرج البوتاسيوم من البحر الميت الذي تصل ملوحته إلى خمسة أضعاف المحيطات. ويضم الأردن  أيضاً مدينة البتراء المحفورة في كتل صخرية وردية صامدة في وجه الزمن كمثال نادر على ما خافته الحضارتان الهلينية – الرومانية منذ عشرات القرون.

إن أكبر دول شبه الجزيرة العربية، تلك الكتلة الهائلة الواقعة جنوب غرب آسيا، هي المملكة العربية السعودية التي تشكلت من وحدة نجد الواقعة في وسطها، والحجاز المحاذية للبحر الأحمر والتي تضم ميناء جدة، أكبر موانئ المملكة، ومدينتي مكة والمدينة، أقدس مكانين لدى المسلمين. وتتضمن الواجبات المنصوص عليها دينياً على كل مسلم أن يقوم بالحج مرة إلى مكة "إن استطاع إليه سبيلا". ومدائن صالح موقع نبطي آخر في شبه الجزيرة العربية، وهو يشتمل على قبور قديمة يعتقد أنها حفرت خلال القرن السابق للميلاد. ونصف مساحة شبه الجزيرة العربية صحراء جرداء تكاد تخلو من الحياة.

وإلى أقصى الجنوب تقع اليمن، حيث أقدم حضارات شبه الجزيرة العربية. فعلى الزاوية الجنوبية الغربية يوجد ميناء عدن الذي يحرس مداخل البحر الأحمر. وفي بلدة شبام الحضرموتية القديمة توجد ناطحات سحاب مبنية من الطوب الطيني. وهي اليوم مسكن لبعض الأثرياء ممن جمعوا أموالهم في التجارة خارج البلاد.

أما جمهورية العراق العربية التي تحتل سهلاً واسعاً بين نهري دجلة والفرات العملاقين، فقد كانت موئل الحضارة السومرية التي ازدهرت قبل 13 قرنا من ولادة السيد المسيح عليه السلام. ثم تبعتها إمبراطوريات بابل وآشور، وهي الحضارات التي بنت مدناً عظيمة مثل بابل ونينوى والعديد غيرهما، حيث لا زالت بقاياها محفوظة حتى اليوم. وكانت مدينة بغداد آنذاك، مثلما هي اليوم، مدينة هارون الرشيد الخلابة التي اشتهرت في قصص ألف ليلة وليلة. وإلى الشمال الغربي تقع مدينة الموصل، القريبة من حقول النفط، التي تزهو بما فيها من آثار.

 

وبجوار آسيا، تقع قارة أفريقيا، وهي الثالثة حجماً بين قارات العالم. لكن عدد سكانها قليل مقارنة بمساحتها التي تمتد 11.500.000 ميل مربع، حيث أن معظمها صحارى جرداء أو غابات استوائية كثيفة، مما يترك مساحات قليلة ملائمة لسكنى الإنسان. وأفريقيا محاطة بالماء من جميع جوانبها. وفيما تشكل شبه جزيرة سيناء جسراً يربط بينها وبين آسيا، فإن قناة السويس تخترق تلك الجزيرة كواحدة من أبدع الأمثلة على الإبداع الهندسي للإنسان. وتلك القناة تصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، ليصبح الطريق إلى الهند والشرق الأقصى أقصر بمقدار 6.000 ميل. وقد غدت اليوم واحداً من أهم شرايين المواصلات التجارية العالمية.

تتميز أفريقيا بتنوع تضاريسي مذهل، فغاباتها وبحيراتها وشلالاتها وأنهاها وجبالها وصحاريها نادرة المثال. كما يعتقد العديد من علماء بأن أفريقيا هي المهد الحقيقي للعرق البشري. فهناك بقايا حضارات قديمة على طول الساحل الشمالي والشمالي الشرقي للقارة، ولا يوجد ما يضاهي تلك الآثار في حجمها وقدمها وعددها حتى الآن.

بعد ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية، انطلقن منها جحافل من الفاتحين العرب الذين تركوا آثاراً لا تمحى في شمال أفريقيا، فضلاً عن الدين الإسلامي. والحقيقة أن مناطق قليلة في العالم تستطيع منافسة تلك الآثار، وأبرزها برج حسان في الرباط، مسجد الكتبية في مراكش، مسجد القرويين في فاس، برج المنصورة والجامع الكبير في القيروان التي تقع اليوم في تونس.

تقع مصر في الزاوية الشمالية الشرقية لأفريقيا. ولقد جاء أفضل وصف لها على لسان المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوتس الذي قال فيها "مصر هي هبة نهر النيل". فلولا النهر والطمي الذي ينقله من مرتفعات أثيوبيا، لكانت مصر صحراء قاحلة. والنهر يعبر تسع دول مختلفة ليصل مصر حيث تنظم تدفقه أحدث وسائل الري العصرية مثل السد العالي وسد أسوان.

لقد حفظ لنا مناخ مصر الجاف والمشمس الأبنية والتماثيل واللوحات والقبور وسجلات الحضارة العريقة التي قامت هناك منذ 7.000 عام وتواصلت حتى ظهور المسيحية. فهنا نجد الأهرام وأبو الهول الغامض. كما أن  الاحتلال الروماني وعهد الكنيسة القبطية في أوائل العهد المسيحي تركا علامات فارقة في مصر. إلا أنه، ومثلما هو الحال في دول شمال أفريقيا الأخرى، يبقى الدين الإسلامي والثقافة العربية هما اللذان يصبغان مصر بشخصيتها المعاصرة.

والقاهرة، عاصمة مصر، هي محور الحضارة العربية فضلاً عن كونها أكبر مدينة في أفريقيا. وتشكل قلعتها التي بناها صلاح الدين، وأسواقها العتيقة المزدحمة، وقبور ملوك الإسلام والجامع الأزهر وجامعته، مقصداً مثالياُ لدارسي العمارة والفنون الإسلاميين. وفي القاهرة عدد لا يحصى من الجوامع التي تنتمي لشتى القرون والعصور، بدءاً من القرن الثاني عشر وحتى اليوم. ولعل أشهرها جامع إبن طولون، وجامع محمد علي (جامع المرمر) وأجملها، جامع السلطان حسن.

تلك هي بعض روائع العالم العربي التي تزهو بها قارتي آسيا وأفريقيا منذ أقدم الأزمنة وحتى اليوم. 

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289