كلمة رئيس مجلس الادارة

العرب يجب ألا ينسوا تقاليدهم!

مونتشي في الحبتور غراند تجربة شرقية على شاطئ دبي

بمنحة تبلغ 10 مليارات دولار أمريكي
سمو الشيخ محمد بن راشد يطلق مبادرة لدعم التنمية البشرية في المنطقة

والنجاحات مستمرة

ما الذي يدفع الدولار نزولاً؟

الشندغة تاريخ وتراث حي وباقٍ في نفوس الأجيال

الغوص السطحي في الإمارات

لماذا الخوف

سفراؤنا إلى بحار العالم

مجموعة الحبتور تفوز بجائزة المجلس البريطاني العالمية للسلامة

الحبتور توقع عقد انشاء أحدث فنادقها في جزيرة النخلة

 





 



مونتشي في الحبتور غراند
 تجربة شرقية على شاطئ دبي

بقلم إيفون وليامز



دبي مكان غير عادي، فهي بلاد صحراوية بسواحل جميلة. ورغم أن معظم أراضيها مغطاة بالرمال، فإن محفوفة بالجبال. وفيما تمتلك شبكة من الطرقات لا نظير لها، فإن عادات سائقي السيارات فيها يخجل منها حتى الأطفال. وتضج دبي بأشكال الحياة بينما تجد سكانها يعبرون عن ضجر من الحياة لم يعرفه حتى الباريسيون في الخمسينيات والستينيات.

في مدينة المتناقضات هذه هناك شيئان ثابتان. الأول هو التسوق الذي يمثل ما هو أشبه برياضة وطنية تنافس سباقات القدرة للخيول في الشعبية والثاني هو شعبية المطاعم التي تعتبر تجربة عامة يشترك فيها الجميع.
وهكذا نجد أن الاستعراضات الصحفية للمطاعم أصبحت عملاً تنافسياً وتمثل تحدياً لآراء وأذواق أكثر رواد المطاعم تطلباً في العالم. ولهذا فقد كان أمراً ممتعاً أن أجد مطعماً لا يتمتع بجمال الموقع فحسب بل ويقدم طعاماً جميلاً بنكهات جميلة.

مطعم مونتشي هو مطعم شرق أسيوي- يغلب عليه المطبخ التايلندي- في منتجع وسبا الحبتور غراند على شاطئ جميرا والقريب من مرسى دبي وجميرا بيتش ريزيدنس. لكن هذا عن الجغرافيا فحسب، لأن الموقع الحقيقي لمطعم مونتشي أكثر رومانسية وفرادة بكثير من مجرد الحديث عن الجغرافيا.

يرتفع برجا الحبتور غراند 18 و25 طابقاً وهما أول ما يستقبل الزائر حين يصل المكان ويسلم سيارته لموظفي خدمة صف السيارات ثم يجد البواب بزيه المتميز يساعده على الدخول. غير أن البرجين لديهما ما لا يبوحان به أيضاً وهو أنهما قبل أن يبنيا كان هذا الموقع هو مكان ميتروبوليتان بيتش كلوب بما فيه من حدائق غناء عريقة تصل حتى شاطئ البحر حيث كان يستقبل زواره على شاطئه الرملي الرائع ومياهه الفضية ومباني الشقق الفندقية المنخفضة الرائعة حول حوض السباحة. أما المفاجأة فهي أن ميتروبوليتان بيتش كلوب ما يزال موجوداً ليكون جار البرجين ليشكل معهما الصورة الاعتيادية لدبي تضاف إلى فندق غير اعتيادي في دبي.

مطعم مونتشي موجود هناك خلف البرجين وبعد حوض السباحة تحيط به الأعشاب بين أشجار النخيل وعلى بعد قفزة من الشاطئ. يشتمل المطعم على طابقين، يعتبر العلوي منهما صالة فاخرة ومريحة تقدم فيها الوجبات الخفيفة أو أي من وجبات قائمة المطعم المطولة. أما الطابق السفلي فهو قاعة مغلقة تم تجديدها حديثاً توفر الراحة والجمال والأناقة في مكان لطيف ليجلس فيه الضيف ويستمتع بطعامه.
لكن المطعم لا ينتهي عند حدود القاع المغلقة، ففي الخارج هناك منصة واسعة تحت أشجار النخيل مباشرة يمكن للجالس عليها أن يشاهد البحر في أي وقت من اليوم وأن يستمتع ليلاً بمسامرة النجوم ومصابيح القوارب والسفن على مياه الخليج بل وحتى الضوء الحيوي الذي تصدره بعض مخلوقات البحر الغريبة في الخليج العربي.

سبق وأن زرت هذا المطعم عدة مرات من قبل مع الأقارب والأصدقاء. بل إني تناولت عشاء عيد الميلاد العام الماضي فيه. كانت ابنة أختي، 7 سنوات، تذهب بين كل طبق وآخر لتلعب على الشاطئ وتختبئ خلف أشجار النخل أو لتسبح تحت أنظار ومتابعة أحد نادلي المطعم الفليبينيين المستعدون دوماً لتقديم أي مساعدة، فيما كان والدها وخالتها وخالها يستمتعون بكعكة باندان التايلاندية الخاصة جداً وكأساً آخر من قهوة إسبريسو الممتازة. إن لم يكن هذا هو بالضبط ما يسمونه المائدة العالمية، فلا أعرف إن كان هناك شيء آخر تمكن تسميته بهذا الاسم.

إذاً ماذا عن الطعام؟ طيب، الطعم لذيذ، هو لذيذ بالفعل. أما الكميات، ورغم أنها ليست بالأحجام الأمريكية الضخمة المعتادة، إلا أنها كبيرة بما يكفي لإعطاء قيمة حقيقية للضيف وصغيرة إلى القدر الذي يجعل طلب عدة أطباق متنوعة للمشاركة مراً يستحق التجربة. آخر مرة ذهبت إلى مطعم مونتشي طلبت مجموعة كاملة من المقبلات وتتضمن طبق ساتيه رائع وطبق سبرينغ رول بالخضار والتوابل الزكية. أما صديقنا عاشق السمك فطلب طبق سوشي يفوح منه عبقه الطازج الرائع. وأخشى أنني يومه قد أكلت له معظم طبقه باسم المشاركة، فللحقيقة لست ممن تحسن مشاركتهم.

ثم أتى دور الأطباق الرئيسية. وأول ما يقفز إلى مخيلتي هو البط التايلندي بالكاري الأحمر والدجاج التايلندي بالكاري الأخضر. الطبقان حاران لكن ليس لدرجة الاحتراق. المذاق رائع ومعتدل. الريحان والكزبرة والليمون، ثلاث نكهات مميزة تختلط بالفليفلة الحارة. لحم الدجاج أو البط الطري والغض يأخذ من نكهة التوابل ولا يختفي أبداً بفعلها. طبق سمك الهامور الطري والطازج بلحمه الأبيض الذي يفقد تماسكه مع العظام تماماً يأتي أيضاً بتوابل زكية لا تطغى على نكهته الرائعة التي تبقى حاضرة للاستمتاع بها. حتى اليوم جربت معظم الأطباق على قائمة مونتشي. وهي كلها جيدة ولذيذة وتقدم للضيوف بشكل جميل. غير أنها بالتأكيد لا تقدم لك بشكل يجعلك متشوقاً للأكل. والرسالة هي ’كل، كل جيداً و بقابلية واستمتع.‘

موظفو المطعم يقومون بعملهم على أفضل وجه. فإن لم تكن معتاداً على الأطباق الموجودة على القائمة سيقدمون لك النصيحة لطلب وجبتك. وطوال وجودك بيتهم سيعتنون بك ويحرصون على أن تحصل على ما تريده لحظة حاجتك له. بل إن بعضهم، كما تؤكد ابنة أختي جيسيكا، رفاق ومرافقون رائعون أيضاً.
تبدأ الأسعار لوجبات الغداء والعشاء من 300 درهم للشخصين دون المشروبات. ورغم توفر الكثير من أنواع المشروبات الروحية فإن أجمل ما تشربه بعد تلك النكهات القوية في طعامك هو عصير الفواكه الطازجة.
ومهما كان الذي تطلبه تأكد أن تقوم بفاصل تمرين على الدراجة المائية العادية بين كل طبق وآخر. فهي تجعل من التجربة أجمل وأجمل.
 

 

 

 

أعلى


 | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور
الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289