Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور أيــــن، كيفــك ومــــتى؟ كلمة رئيس مجلس الإدارة

 الصفـحـة الـرئيسيـة
 

 كلمـــــة رئيـــس مـــجــلـــــس الإدارة
 

 مـدينـة مطــار دبــي الــدولـي
 

قـرار حــاسـم حـــول اتفـــاق التجــــــارة الحــــرة
 

 سمــــوم الـــدعايـــة الـخبيثـة تحـــرض العـالم علي الإسـلام
 

استكشـــف أعمـــاق البحـــار بغــــواصتــك 
 

الإمــــارات العربيــة المتحـدة تمـــد يــــــد الغــــوث
 

أيــــن، كيفــك ومــــتى؟
 

تــــرويــض نهـــــر النيــــــل
 

نســـــاء خــلـــدهـــن التــاريــخ
 

الـــجــــــــــــزري

الــحدائق المغوليــة في الهـنـد
 

الحبتــــــــور لانـــــد
 

الــكمــــــــــــأ
كــانت نجمـــة الـــتـنـس محـــط الأنظــــــار
خليــــج الأعمـــال يــرى النـور
أخبـــــار الحبتــــور

مـــــــن نحــــــن

الأعـداد المـاضيـة

اتصلـوا بنـا

 

 

أصبح الأمريكيون وعلى نحو متزايد عرضة للتشكك في المسلمين كما تبين في النتائج التي خلص إليها استبيان أجرته جامعة كورنيل وشمل كل أنحاء الولايات المتحدة، وذلك يعود في وجه منه إلى حملة الدعاية التحريضية ضد العرب والمسلمين التي يبثها بعض الإعلاميين في المحطات الإذاعية والتلفزيونية وكتاب الرأي من اليمين الأمريكي المتطرف.

هل تتخيلون أن نصف السكان تقريباً في "أرض الحرية"، متعددة الثقافات، متعددة الأعراق، الأمة التعددية، يرون ضرورة تقييد الحريات المدنية للأمريكان المسلمين؟ الاستبيان توصل أيضاً إلى أن أولئك المتحمسين في مساعيهم للاستفراد بالمسلمين هم من الجمهوريين الدينيين والمتابعين بانتظام لما تبثه شبكات التلفزيون الإخبارية.

أحد المؤلفين وكتاب الرأي الذي ينشر عدد من الصحف كتاباته والذي أثار تعيين الرئيس جورج بوش له في مجلس إدارة المعهد الأمريكي للسلام عبر عن سعادته الكبيرة بالنتائج الذي توصل إليها هذا الاستبيان. وقال إنها تعكس قناعاته الشخصية بضرورة "إيلاء السلطات الأمريكية المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة انتباهها الكبير وذلك بتسجيل أماكن إقامتهم أو الاحتفاظ بملفات لهم أو مراقبة مساجدهم أو اختراق منظماتهم."

 

الكراهية تضر أمريكا

مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، كير، المتخوف من هذا التحول بدأ حملة شعارها "الكراهية تضر أمريكا".

وتشير كير بإصبع الاتهام إلى بعض العناصر في الأوساط الإعلامية التي تسعى لإثارة النعرات العرقية والدينية كما يحث أعضاءه على الاتصال بهذه المؤسسات الصحفية والإذاعية لإيصال ما يحسون به إليها.

وتقول كير على موقعها على الإنترنت إن الكثير من المسلمين يعتبرون دانييل بايبس المحرك الأول لكراهية الإسلام وقد طلب من الرئيس بوش التبرؤ من آرائه المنشورة والتي تضمنت تأييده لتجميع الأمريكيين من أصل ياباني خلال الحرب العالمية الثانية.

وما تبع من سوق لأولئك الأمريكيين إلى معسكرات احتجاز أو معتقلات مفتوحة الأجواء لمجرد أنهم من عرق معين هم نتيجة "مخاوف أمنية قومية مشروعة" كما يقول بايبس، مع أن هذا الرأي يناقض آراء الحكومة الأمريكية التي اعتذرت لجاليتها من أصل ياباني لاحقاً.

وتبعاً لما تقوله كير، يبدو أن بايبس "يريد الإيحاء بأن الهجمات على الأجانب في العراق يمكن الحد منها بمهاجمة المسلمين الموجودين في بلدان ضحايا تلك الهجمات" كما اقترح أن "تمحو إسرائيل القرى الفلسطينية."

وإضافة لذلك، تؤكد كير أن بايبس قد "ندد بالصور الإيجابية في المدارس الحكومية الأمريكية عن التاريخ والعقيدة الإسلاميين" وزعم أن 10 إلى 15 في المئة من كل المسلمين هم "مشاريع قتلة."

وبايبس هو الذي كان وراء إطلاق "مراقبة الحرم الجامعي" وهو موقع إلكتروني يلاحق المحاضرين والمؤسسات من منتقدي إسرائيل أو المتعاطفين مع المسلمين.

 

التحريض العنصري

على كل حال، بايبس ليس الوحيد أبداً ممن ينفخ أبواق العداء العنصري. ميشيل مالكين، الكاتبة الصحفية والضيف الدائم على تلفزيون فوكس، تتخذ موقفاً مشابهاً لموقف بايبس تجاه معسكرات التجميع في كتابها "دفاعاً عن التجميع: دعوى التمييز العنصري في الحرب العالمية الثانية والحرب على الإرهاب." تقول مالكين: "إن جمع الاستخبارات الموجه في المساجد والتجمعات الإسلامية المحلية، على سبيل المثال، أمر مبرر تماماً." 

وتسير والكن على خطى زميلتها الأخرى والمتزمتة اليمينية المفضلة لدى تلفزيون فوكس أيضاً آن كولتر. فقد حثت كولتر الولايات المتحدة علناً، وهي تتحدث عن المسلمين، على "غزو بلدانهم وقتل قادتهم وتحويلهم إلى المسيحية."

 دعوة كولتر الرعناء هذه للحرب كانت سافرة أثناء مشاركتها في برنامج هانيتي آند كولمز حين قالت للكنديين المناوئين للحرب أنه سيكون من حسن حظهم ألا "تندفع الولايات المتحدة ذات ليلة وتسحقهم"، وأضافت "إنهم محظوظون لأننا نسمح لهم بالبقاء في القارة نفسها التي نحن فيها."

 في فبراير الماضي تصدت كير لشبكة فوكس التلفزيونية التي يملكها الصهيوني واليميني المتشدد روبرت مردوخ بسبب مسلسل تلفزيوني تبثه الشبكة.

تصور هذه الدراما التلفزيونية بعنوان "24" من بطولة كيفر ساذرلاند عائلة مسلمة تشارك في مؤامرة إرهابية. وما أثار مخاوف كير هو أن "تصوير عائلة وكأنها خلية إرهابية نائمة" ربما "يلقي بظلال الشك على المسلمين الأمريكيين العاديين وقد يؤزم الانحياز والصورة النمطية الجائرة المعادية للإسلام." وبعد اجتماع بين كير ومسؤولين من فوكس، أصدرت الشبكة بياناً علنياً للتنصل من المسؤولية هو إعلان تلفزيوني على لسان ساذرلاند جاء فيه:

 "مرحباً! أنا كيفر ساذرلاند. وأنا أقوم بدور العميل جاك بوير في وحدة مكافحة الإرهاب في مسلسل 24 على تلفزيون فوكس. اسمحوا لي أن أحدثكم للحظة عن شيء أراه مهماً جداً. رغم أن الإرهاب الآن هو من أخطر التهديدات التي تواجه أمتنا والعالم، من المهم لنا إدراك أن الجالية الأميريكية المسلمة تقف بثبات مع باقي الأميريكيين في إدانة ومقاومة كل أشكال الإرهاب. ولهذا أرجو منكم أن تتذكروا ذلك وأنتم تشاهدون مسلسل 24."

رغم أن كير كانت محقة في تخوفها من رد الفعل الشعبي على هذا المسلسل، فإن مجرد ضرورة بث مثل هذا الإعلان يمثل إدانة مؤسفة مؤكدة للرأي العام الأمريكي وميله لتعميم تهمة الإرهاب على 1.4 مليار مسلم.

إن المؤكد هو أن المسلمين هم ضحايا الإرهاب أكثر من أي فرقة دينية أخرى في العالم. وما على المرء سوى أن يحصي الخسائر البشرية التي تقع يومياً في العراق ليصل إلى هذه النتيجة. ولنتذكر أيضاً أن ما ينوف على 3 آلاف فلسطيني قد سقطوا قتلى خلال السنوات الثلاث والنصف السابقة، إضافة إلى ضحايا التفجيرات في المغرب واليمن والسعودية.

ويحلو الجنرالات السابقون المهترؤون الذين يتكرر ظهورهم على تلفزيون فوكس أن يهاجموا السعودية باعتبارها دولة مصدرة للإرهاب، مع أن الرياض استضافت في فبراير الماضي المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب للتباحث في المسائل الممكنة لمحاربة الإرهاب. وفي المؤتمر، وجه الأمير عبدالله ولي العهد الدعوة لكل دول العالم لتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب مهمته تسهيل تبادل أكبر للمعلومات.

غير المتحدثين نيابة عن مردوخ ليسوا الوحيدين الذين يوظفون الخطابة الخبيثة في مسعاهم لتشكيل مفاهيم الأمريكيين ضد المسلمين. برنامج "آيموس هذا الصباح" على شاشة إم إس إن بي سي يدلي بدلوه في هذا الجهد أيضاً. في إحدى حلقات البرنامج في نوفمبر الماضي، بعد كشف إجهاز جندي أمريكي على مقاوم عراقي جريح وصف بأنه "جثة مفخخة ومشوهة"، برر دون آيموس هذا العمل ووصفه بأنه "فرصة قناة الجزيرة" لتحريك "الجموع الإسلامية بمخاطبة عقلية القطيع المعتادة فيهم." وفي حلقة سابقة، وصف آيموس الفلسطينيين بأنهم "حيوانات منتنة" مع الإيحاء بضرورة قتلهم أجمعين.

أما في العام الماضي، وفيما كان آيموس يتحدث عن 43 مسافراً قتلوا بتحطم طائرة ركاب إيرانية، قال قولته المشينة: "حين أسمع أخباراً مثل هذه، أقول في نفسي: وماذا يهم ذلك... الشيء المحزن في الأمر فعلاً هو أنها لم تكن مملوءة بسعوديين."

وهناك برنامج آخر مكرس لبث السموم ضد الفلسطينيين يقدمه جوزيف فرح، الأمريكي الإيفانجلستي من أصل عربي ومن أبويين لبنانيين. وفرح هو مؤسس موقع "ورلدنيتديلي" الذي ينشر في كتاباته، كما أنه مقدم برنامج إذاعي من ثلاث ساعات يبث في عطلة نهاية الأسبوع. ويؤكد فرح، الذي وصف الرئيس عرفات بأنه "زبالة مؤيد للنازية"، أن الفلسطسنيين لا يشكلون شعباً ولا يستحقون دولة خاصة بهم.

وفي واحد من أحدث مقالاته عهداً، يقول فرح: "إن المطالب الموجهة لإسرائيل الآن هي بمثابة مطالبة هذه الدولة بالانتحار السياسي والعسكري والثقافي. هل تعرفون ما الذي تعنيه الحدود الجديدة لإسرائيل بموجب الخطط التي يجري إعدادها الآن لإعلان ’فلسطين موحدة وقابلة للبقاء؟‘ أنا أعتبرها حدوداً لأوشفيتز. لا أعرف لماذا لا يرى اليهود هذا الأمر. إنهم يساهمون طواعية في إنشاء معسكر إبادة جديد لنصف يهود العالم يكون محاطاً بأعداء من المتعصبين الذين يريدون استئصالهم نهائياً. إن حدود إسرائيل الجديدة وفق خطة رايس لن يمكن الدفاع عنها."

والمتصلون ببرنامج فرح من المستمعين هم أكثر حرصاً على بث السم من مقدم البرنامج، حيث تجدهم يقترحون دوماً قصف مكة وكل العواصم العربية بالسلاح النووي أو يبدون تأييدهم لممارسة التعذيب. أحدهم يطالب بتقطيع أصابع الشتبه بأنهم إرهابيون إصبعاً بعد الآخر حتى يعترفوا.

وقد قال فرح بأن الممارسات في أبو غريب إنما هي أشياء شائعة في حفلات التعارف في الجامعات الأمريكية. وفي حالة احد المتهمين الرئيسيين في فضائح أبو غريب، وهي ليندي إنغلاند، فقد أكد لها أن مافعلته إنما كان نوع الحياة الاجتماعية الذي طالما كانت تتلذذ به.

وما يؤسف له هو أن أبواق الإعلام ليست وحدها التي تثير الضغائن ضد المسلمين. فالبيانات التي يطلقها بعض السياسيين تصب السموم وتزيد احتقان هذا الانقسام الديني، مثل الجنرال وليام بويكين، مساعد وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات، الذي قال أمام جمع إيفانجلستي إن "الشيطان يريد تدميرنا لأننا جيش مسيحي" مشيراً للقوات الأمريكية في العراق وأن الرئيس بوش موجود في البيت الأبيض "لأن مشيئة الله وضعته هناك."

علينا أن نكون واضحين في التأكيد على وجوب أن يعلن أي إنسان ذي تفكير عقلاني بغض النظر عن دينه أو جنسيته إدانته العميقة لأي دعاية ضد العرب والمسلمين من مثل هذه. وتخيلوا فقط تلك الغضبة العارمة التي ستواجه أي إنسان يعبر عن مثل هذه الآراء التي سبق ذكرها ضد اليهود أو المسيحيين. لو فعل فلن يبقى في وظيفته دقيقتين اثنتين.

ولا داعي للتأكيد على أن الحكومات العربية والإسلامية يجب أن تتقدم تخاطب إدارة بوش رسمياً بشأن أقوال المعاقين والساسة الهادفة لتحريض العامة ضد جزء من شعبها، مثلما تعمل الحكومة الأميريكية على تخفيف لهجة قناة الجزيرة أو بعض الصحف العربية.

وفي الوقت نفسه يتعين على على الحكومات العربية والإسلامية أن تعمل على إيصال آرائها إلى الغرب عبر وسائل التبادل الثقافي والأعمال الفنية التي تقدم الصورة الإيجابية المستنيرة للمسلمين والمنافذ الإعلامية الناطقة بالإنجليزية.

   

القصف والحظر والهجوم

منذ سنوات والجامعة العربية تعدنا بقناة تلفزيونية مشتركة ناطقة بالانجليزية، لكن عبثاً. ومنذ سنوات أيضاً، نسمع وعود قناة الجزيرة بإطلاق قناة مشابهة. لكن بدلاً من ذلك، أصبحت القناة على وشك أن تباع نتيجة للضغوط والإدانات الأمريكية.

ببطء ولكن بثبات، وفيما تتزايد الأصوات المعادية للعرب صخباً، نجد الصوت العربي المدافع عن نفسه يخمد. كان التلفزيون الفلسطيني الرائد في إيصال الصوت العربي بالإنجليزية عبر برنامجه المسائي اليومي "رسالتك للعالم". غير أن البرنامج أوقف لاتهامه بالتحريض ضد إسرائيل.

 

مؤسسات تلفزيونية عربية أخرى أقالت رؤساء تحريرها من أصحاب المواقف القوية وأتت بدلاً منهم بأصحاب الميول الأمريكية الآمنة. ثم اتت قناة "الحرة" و"سوا" التي يمولها دافع الضرائب الأمريكي لتشكيل العقل العربي. ومن حسن الطالع أن هذه المؤسسات لم تقابل إلا بالتجاهل العريض لكونها فعلياً أذرع الدعاية للحكومة الأمريكية. كل ذلك حسن الآن، لكن إلى متى على هذا النحو؟

بالطريقة نفسها التي جرت بها شيطنة اليهود في ألمانيا النازية، تتم الآن شيطنة العرب والمسلمين اليوم. وهذا التحول الخبيث يجب وأده قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة. على القادة العرب أن يعملوا مع حلفائهم المريكيين والأوربيين لإنجاز ذلك قبل أن يفوت الأوان.

 

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289