بعد النجاح الكبير الذي حققته البطولة الأولى لكأس متروبوليتان لبولو الشاطئ في إبريل 2004، كانت الاستعدادات تجري على أتم وجه لتنظيم بطولة كأس ميتروبوليتان لبولو الشاطئ في دورتها الثانية بين 3 و5 فبراير 2005.

وقد أصبحت بطولة دبي لبولو الشاطئ الآن مناسبة رياضية سنوية منتظمة وبنداً مهماً على أجندة هواة وعشاق البولو في كل أنحاء العالم. وتساهم البطولة في تقديم دبي إلى ضيوف الإمارة باعتبارها واحدة من أنصع الأمثلة عن الحياة العربية المعاصرة والوطن العربي. فرياضة البولو التي يزيد عمرها عن 2000 عام، تمارس في أكثر من 77 بلداً حول العالم.

تلقب رياضة البولو برياضة الملوك أو ملكة الرياضات. غير أنه ليس بالضرورة أن يكون المرء ملكاً حتي يتمكن من ممارسة هذه اللعبة الآخذة في النمو واكتساب الشعبية باضطراد في الفترة الأخيرة.

متعة لعب البولو يمكن تحقيقها بامتلاك حصان واحد أو مجموعة كاملة من مهور البولو. أما الصعوبة في اللعبة فهي الجمع بين القدرة الرياضية العالية ومهارة الفروسية في الفارس والتدريب الرفيع للمهر.

كأس ميتروبوليتان لبولو الشاطئ في دبي قد أصبحت مناسبة جذب كبيرة للمدينة وللإمارات عموماً وكان إطلاق البطولة العام الماضي اختباراً لضمان تواصل نجاحها مستقبلاً.

وكانت استجابة أوساط هذه الرياضة للبطولة عارمة، حيث وردت طلبات من فرق متميزة بريطانية وسويسرية وألمانية للمشاركة.

وكانت المشاركات في هذه الدورة من البطولة كما يلي:

الأخوان راشد ومحمد الحبتور نافسا بقوة منذ البداية وقادا فريقيهما في انتصارين كبيرين ليلتقيا وجهاً لوجه في نهائي كأس ميتروبوليتان الثانية لبولو الثانية.

في لقاء فريقي أودي وإنجيل آند فويلكارز، سجل راشد لفريقه أودي 4 أهداف لتنتهي المباراة بتفوق أودي بنتيجة 7- ½ 4.

أما محمد الحبتور فقد كان اللاعب الأبرز في اللقاء الثاني الذي جمع فريقه الحبتورلاند مع فريق إعمار وسحل ثلاثة أهداف لينتهي اللقاء بتقدم الحبتورلاند 5-3.

وفي المباراة النهائية تمكن الحبتورلاند بقيادة محمد الحبتور من الاحتفاظ باللقب بعد تقدمه 7- ½ 5 على فريق أودي.

يذكر أن محمد الحبتور الذي شارك العام الماضي مع فريقه الحبتورلاند في البطولة كان قد فاز باللقب بعد تقدم فيرقه على فريق ميتسوبيشي الذي يقوده شقيقه الأكبر راشد بنتيجة ½ 5-3.

يقول محمد بعد الفوز باللقب: "الفوز بدورتين متعاقبتين من بطولة بهذا الحجم يترك في النفس شعوراً رائعاً. لقد توقعت أن يكون الفريق الآخر في النهائي أقوى بكثير من الفريق الذي واجهناه في الدورة الأولى بعد أن انضم إليه لاعبان جديدان ممتازان."

ومع أن فريق أودي بدأ اللعب بتصنيف 2/1 إلا أن محمد سرعان ما وضع اسمه على لوحة النتيجة بتسديدة أمامية قصيرة من الجانب. ثم عاد كابتن الحبتورلاند ليسجل مرة أخرى بعد دقيقة واحدة ويتقد م فريقه 2- 1/2.

ثم زاد عبدالله بن دسمال الفارق للحبتورلاند في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، غير أن هجومين سريعين من الإنجليزي المحترف جاسون ديكسون أعاد تقريب الفارق إلى 3-2/1 2.

الشوط الثالث كان بالغ الإثارة حيث استطاع محمد الحبتور أن يسجل مرتين متعاقبتين رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف.

غير أن شقيقه راشد تقدم بقوة مسجلاً هدفه الأول ليعيد النتيجة إلى 5-2/1 3 لصالح الحبتورلاند.

وكان الشوط الرابع والأخير الأكثر إثارة مع محاولة أودي استغلال فرصته الأخيرة لتغيير النتيجة.

غير أن محاولتهم هذه لاقت فشلاً كبيراً حين عاد عبدالله بن دسمال إلى حالته الطبيعية عقب إصابة في الوجه ليسجل هدفه الأول السادس لفريقه.

ثم تمكن البريطاني المحترف جوني غود لاعب الحبتورلاند من تسجيل هدفه الأول لتصبح النتيجة 7-1/2 3.

لكن هذا لم يكن يعني أبداً نهاية المباراة حيث أنهى جاسون ديكسون هجمتين سريعتين له بنجاح مسجلاً هدفين لأودي ولزيادة حدة الحماس في الدقائق الأخيرة من المباراة، مع الأوان كان قد فات لتغير النتيجة.

ويقول راشد الحبتور: "لعبنا وهم بشكل جيد. غير أن الرياح كانت قوية ولم يحالفنا الحظ. ظروف المباراة كانت صعبة والحبتورلاند قدموا أداء قوياً جعلهم يستحقون الفوز."

وقبل تلك المباراة كان فريق إعمار قد استفاد من ثلاثية بيد جاك كيد سجلها على إنجيل آند فويلكارز ليفوز بالمركز الثالث.

ولم يتمكن إنجيل آند فويلكارز من الاستفادة من تصنيفهما 0-2 لأن ثلاثية كيد عززها هدفان بتوقيع إدوارد كينيدي ومحمد الحميري.

وعلى الجانب الآخر سجل روبرت تايم مرتين وساتيش سومار مرة واحدة لفريق إنجيل آند فويلكارز.