الخميس، 12 ديسمبر 2024

تعلّموا الفطرة السليمة من الأحصنة

بقلم بول فيندلي

Shutterstock ©

Trail riding هي العبارة التي تُستخدَم في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى التنقّل في الممرّات الطبيعية على ظهر الخيل. لكن العضو السابق في الكونغرس الأمريكي بول فيندلي يقول إن الأمر أكثر بكثير من مجرد التحام المرء بالطبيعة.

راكبو الخيل في الطبيعة الذين لغ عددهم نحو 165 وتجمّعوا في جاكسونفيل في 30 يونيو الماضي يمثّلون في رأيي قلب أمريكا، وليسوا فقط مجرّد مقيمين في وسط البلاد. في يناير 1969، وفي بادرة وطنية لافتة، امتطى بعضهم الجياد في الجزء الأكبر من الطريق المؤدّي إلى العاصمة واشنطن للمشاركة في العرض الذي أقيم لمناسبة تنصيب الرئيس.

يُقدّر هؤلاء الأشخاص الأحصنة لسبب وجيه. فهم يعلمون أن ركوب الخيل يعزّز التفكير الهادئ في الأمور التي ترتدي أهمّية حقيقية في الحياة. يمكن القول بأن الجياد تساعد جميع راكبيها، حتى من يعيشون في المدينة، على أن يبقوا قريبين من الأرض وجمال الطبيعة والتاريخ الأمريكي والسياسة. منذ بدايات أمريكا، شكّلت الأحصنة جزءاً حيوياً في حياتنا في هذا البلد فموقّعو إعلان الاستقلال توجّهوا إلى حفل التوقيع على ظهر الخيل أو في عربة تجرّها أحصنة. وهذا ما فعله أيضاً من أعدّوا مسوّدة الدستور ووقّعوها. ركوب الخيل هو نفسه في العام 2012 كما كان في العام 1776.

فيما رحت أحدّق في القاعة المليئة براكبي الخيل، فكّرت في أننا بأمسّ الحاجة إلى «فطرة الأحصنة» horse sense أي الفطرة السليمة هذه الأيام لإدارة شؤون بلادنا المتعثّرة. قال حكيم إنه لا يزال هناك الكثير من الفطرة السليمة الآن كما في السابق، لكن الأحصنة تتمتّع بالجزء الأكبر منها.

قناعتي هي أن من يمتطون الجياد بانتظام لا يشنّون حرباً إلا للدفاع عن أرضهم. ولا يسمحون للقوات العسكرية بقتل آلاف الأشخاص المجهولين سنوياً (ومعظمهم أجانب محترَمون) كما يحصل منذ أحد عشر عاماً. ولا يستخدمون آلاف الموظّفين الفدراليين للتجسّس طوال الوقت على المواطنين الأمريكيين من دون إذن قانوني. وأكثر من ذلك، لا يسمحون أبداً لحكومتنا بتمويل إذلال مجتمعٍ بكامله من الأشخاص المسالمين في الأراضي المقدّسة وتدميره.

وكلمة «حرّية» تعني لهم أكثر بكثير من مجرّد اسم بلدة في أدامز كاونتي. وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى أن جورج سميث، رئيس تجمّع راكبي الخيل في الطبيعة، أطلق قبل سنوات على مزرعته في كريستشن كاونتي اسم «مزرعة الحرية».

أعتقد أنه بإمكان راكبي الخيل في الطبيعة أن يُعيدوا أمريكا إلى مرتبة مرموقة، فيجعلونها منارة أمل للعالم، وموضع تقدير واحترام من جديد بدلاً من أن تكون موضع احتقار. أرجو أن تسود الفطرة السليمة بطريقة ما في مجالس حكومتنا. في انتظار هذا، أنا ممتنّ للإلهام الذي بثّه راكبو الخيل في التجمّع عسى أن تزداد أعدادهم ويتعاظم نفوذهم الوطني.

تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم