مـــــــن نحــــــن

الأعـداد المـاضيـة

اتصلـوا بنـا

شرعت شركة الحبتور للمشاريع الهندسية بتنفيذ أكبر مشروع عمراني شهدته في تاريخها الحافل الذي يمتد 34 عاماً والذي جعلها أشهر شركة إنشاءات في دبي. هذا المشروع هو بناء ثمانية من أصل 35 برجاً سكنياً تشكل مشروع شاطئ جميرا ريزدنس في مرسى دبي. عن هذا المشروع يتحدث بن سمولي في التقرير التالي.

أطلق قرار دبي السماح للمقيمين بشراء العقارات في الإمارة موجة عمرانية هائلة تشهد تنفيذ مشاريع عمرانية مهيبة في أوقات قياسية للوفاء بالطلب من جانب المقيمين والمستثمرين الأجانب على المنازل الفاخرة في واحدة من أكثر مدن العالم ديناميكية.  

ومن بين هذه المشاريع العمرانية الجديدة في منطقة مرسى دبي الناهضة مشروع شاطئ جميرا ريزدنس الذي يتكون من 35 برجاً سكنياً مذهلاً وخمسة فنادق تطل على واجهة مائية صناعية طولها 11 كلم مكونة من المرسى ومياه الخليج العربي الزرقاء.

 وهذا المشروع العمراني هو من الضخامة بحيث جرى تقسيمه إلى ست مناطق مختلقة تتضمن كل منها ما بين ثلاثة وثمانية أبراج شاهقة. ووجهت الدعوة لكبريات شركات الإنشاءات في المنطقة للتنافس على عقود البناء واستطاعت شركة الحبتور للمشاريع الهندسية أن تفوز بأكبر هذه المناطق الست - وهي المنطقة الرابعة – والتي فازت بعقد الاستشاري فيها شركة عارف وبن طوق وعقد إدارة المشروع شركة  إم أي سي إي.

 بعد هذا التاريخ الحافل الذي شهد تنفيذ الشركة لعدد من الصروح المتميزة في دبي، أصبح اسم الحبتور للمشاريع الهندسية مرادفاً للتنمية العمرانية في الإمارة. فمن مبنى الشيخ راشد فائق الحداثة في مطار دبي الدولي إلى الفخامة التي تحبس الأنفاس في فندق برج العرب، لعبت الشركة دور البطولة في قصة النجاح التي شهدتها دبي، وما هذا المشروع الأخير الذي أوكل إليها إلا صفحة جديدة في تاريخ حافل يمتد 34 عاماً.

يتضمن المشروع الذي تبلغ قيمته مليار درهم مع المنطقة الحرة للإعلام والتكنولوجيا في دبي بناء ثمانية أبراج سكنية تبلغ مساحتها الإجمالية الطابقية 450 ألف متر مربع، مما يجعله المشروع الأكبر الذي تتعاقد عليه الشركة حتى الآن.

يقول زياد عاموس مدير المشروع: "إنه أضخم المشاريع في تاريخ الحبتور للمشاريع الهندسية وأكثرها أبهة. منطقة مرسى دبي هي من أهم المشاريع العقارية التي تقام في دبي حالياً، وتعتبر نتيجة الحجم الضخم من الاستثمار العالمي الذي يستهدفها، واجهة عرض للمدينة الأمر الذي يجعل المشروع بالغ الأهمية."

ثلاثة من هذه الأبراج الثمانية ترتفع 52 طابقاً وأربعة 42 طابقاَ فيما الثامن، الذي لا يزال قيد التصميم، مكون من 26 طابقاً. وحال اكتمال هذه الأبراج ستوفر مجموعة متنوعة الأحجام من الشقق السكنية، كما أن جميع هذه الأبراج محاطة بقاعدة سفلية تتضمن مواقف سيارات ومنشآت لراحة السكان مثل أحواض السباحة وملاعب أطفال تغطي مساحة 78 ألف متر مربع.

يقول عاموس: "بالنسبة للحبتور، هذا ليس مشروعاً صعباً- فهو لا يتجاوز أبداً قدراتنا وخبراتنا. غير أن التحدي هو إنشاء ثمانية أبراج بهذا الحجم بشكل متزامن وهو ما يتطلب قدراً فائقاً من التنسيق إضافة لكونه مشروعاً يتطلب العمل بإيقاع سريع الأمر الذي يجعل عامل الوقت عنصر ضغط شديد أيضاً."

المهمة الأولى التي قام بها فريق المهندسين في الحبتور للمشاريع الهندسية هو إعادة تصميم شاملة للمخططات الأصلية للأبراج لجعلها أكثر جدوى من حيث التكلفة وأكثر عملية في بنائها.

يقول عاموس: "التصميم الأولي كان يتضمن استخدام بلاطات مسبقة الإجهاد والصب، غير أننا غيّرنا العملية لتقوم على استخدام بلاطات ميدانية الصب ومسبقة الإجهاد الأمر الذي يجعل البناء أسرع وأسهل.

"كما أن إعادة التصميم أكسبت العميل تخفيضات في التكلفة بدون التخلي عن أي من نواحي النوعية أو السلامة في الأبراج. نظام الإنشاء تقليدي يعتمد على العناصر الهيكلية الشاقولية والبلاطات الأفقية، فيما الإكساء الخارجي للأبراج سيتضمن عناصر مسبقة الصب بما في ذلك نوافذ الألمنيوم. ثلاثة من هذه الأبراج ذات تصميم مستقيم يتعامد مع سطح الأرض، غير أن أربعة منها ليست سهلة كالأولى لأنها ذات خطوط غير متعامدة مع الأرض الأمر الذي يتطلب اهتماماً خاصاً."

وقد حصلت شركة مشتركة بين الحبتور للمشاريع الهندسيةو إس تي إف أي مسبقاً على عقد الدفان

 وتحضير الأساسات لهذا الجزء، الأمر الذي يعني أن الفريق الإنشائي يستطيع الشروع في عمله فور انتهاء ذلك العمل لأن للشركة وجود مسبق في موقع المشروع.

يقول عاموس: "مدة البناء 24 شهراً، وهي مهلة ضيقة جداً بالنسبة لضخامة العمل المطلوب. عقارب الساعة بأت تدق محصية الأيام علينا منذ 2 مايو الماضي حين بدأنا العمل في الموقع. أحد الأمور التي تزيد من صعوبة الالتزام بالجدول الزمني المعطى لنا هو الأعداد الضخمة من العناصر مسبقة الصب التي يجب نقلها بالشاحنات إلى الموقع وتسبب الازدحام في المنطقة.

" الصعوبة الأخرى تنبع من كون الأبراج قريبة جداً لبعضها. نتوقع وجود حوالي 15 رافعة برجية في الموقع، وتشغيل كل هذه الروافع معاً دون أن تتصادم ببعضها ليس بالمهمة السهلة أبداً- هي شديدة التعقيد وتتطلب دراسة معمقة جداً للموقع."

يُذكر أن عاموس، الذي عمل في عدد من المشاريع بينها نادي الضباط ومارينا مول والمقر العام الجديد لشركة أدنوك في أبوظبي منذ التحاقه بالعمل في الحبتور للمشاريع الهندسية بوظيفة مدير إنشائي في عام 1995، قد قسم المشروع لخمسة قطاعات لتسهيل العملية الإنشائية مع إشرافه شخصياً على المشروع بأكمله.

ويقول: "كل قطاع يديره فريق إنشائي ومهندسو مشروع ومهندسو موقع ومشرف عمال وعمال. القطاعات كلها تعمل بالتوازي مع بعضها غير أن كلاً منها مستقل عن الأخر وقد عملنا على عقد اجتماعات تنسيق دورية بين كل هذه الأطراف لمتابعة التقدم والوقوف على كل احتياجات الموقع.

"عند تنفيذ عملية سريعة ودقيقة المواعيد كهذه تبقى الاحتمالات واردة لحدوث أخطاء، ولهذا فإن التحدي الجوهري هو مواصلة مراقبة وضمان النوعية في العمل لتلافي أي مشكلات أو أخطاء قد تسبب التأخير."

ومع بيع ما يقدر بحوالي 80 من الشقق في الأبراج الثمانية مسبقاً في شاطئ جميرا ريزدنس التي تبينها الحبتور للمشاريع الهندسية، تبرز الحاجة لضمان انتهاء العمل حسب المواعيد المقررة باعتبار أن مئات من العائلات ينتظرون يوم انتقالهم إلى بيوتهم الجديدة في واحد من أروع مشاريع العمران الذي تشهده دبي حالياً.