Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور واحة دبي للسيليكون كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

الصفحـــة الرئيسيــة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

واحـــــة دبـــي للســيليـــكـــون

 العـــرب سامعيــــــون إن كـنــتـــم لا تعلمـــــوند

ديمقــــراطيـــــات علــــى النمـــــط الأمــــريكـــي

المنـــــاطيـــــد تعـــيــــــد أمجـــــــاد مـــاضيهــ

امـــــــــــراة متمــيــــــــزة ... ليــلى الأخـيليــــــة

الـبـــيـــرونـــي ... العـــالــم الإسلامي الشهيـــر

ســـــيــــدة تـــــاج مـــحـــل

رحــلــة فـــي جبــال حـجـــرل

حيتـان و دلافــيــن الإمــارات

الخمســــة الكبـــار علـــــى شواطــــيء الخليـج

الحبتــور للمشــاريـع الهندسيــة

مـــجــــالــــس رمـــضـــــان

أخبـــــــــــــار الحبتــــــــــــور

مـــــــن نحــــــــن

الأعــداد المـاضيـة

اتصلـوا بنــا

بقلم: ليندا هيرد

يشعر الكثير من العرب – وغيرهم - بالحيرة من مصطلح اللاسامية ويتساءلون عن سبب كونه ينطبق على العنصرية الموجهة ضد اليهود فقط. فحين يجد عربي نفسه متهماً بالعداء للسامية، فستجده يجيبك حتماً: وكيف أكون معادياً للسامية مع كوني أنا نفسي سامياً؟

 

ربما يجدر بنا أن نلغي عبارة اللاسامية من القاموس باعتبارها من وجهة نظر علم أصل اللغات لا تعني شيئاً. ذلك أنه لا يوجد ما يمكن تسميته عرق سامي لأن السامية تتضمن مجموعات عرقية مختلفة تتحدث لغة من عائلة اللغات السامية. وهذه العائلة تشتمل على اللغات العربية والعبرية والأمهرية والتيغرية، والأخيرتان يتحدثون بهما في إثيوبيا والسودان وإريتريا. ولهذا، بكلام دقيق، فإن كل من يكون معادياً للسامية إنما يكون معادياً للغات التي تتحدث بها مجموعات عرقية عديدة ومتباينة. وبمعنى آخر فإن هذا المصطلح لا معنى له.

 

لكن لندع القاموس جانباً لبرهة ونتحدث بدلاً عن ذلك عن الاستخدام الشائع لعبارة "اللاسامية". يعود أصل هذا القول إلى الصحفي الألماني ولهلم مار الذي وضع كتاباً بعنوان "إنتصار الديانة اليهودية على القومية الألمانية". وفي عام 1881، أسس مار "عصبة اللاسامية" وفي العام التالي ظهر حزب فعلي تماماً باسم "حزب اللاسامية" الذي نجح في الحصول على مقاعد في البرلمان الألماني. وأخذت "اللاسامية" سريعاً تحل محل العبارة السابقة والصحيحة من ناحية أصول اللغات وهي "كراهية اليهود".

 

وسواء سميت كراهية اليهود، لأسباب دينية أو عرقية، بعبارة "اللاسامية" أو "كراهية اليهود"، فهي وردة (رغم كونها شائكة) تتعدد أسماؤها لكن رائحتها نتنة. العنصرية نتنة دوماً بأي شكل كانت. اللاسامية المتنامية في ألمانيا وصلت ذروتها القصوى بالمحرقة والقتل الهمجي لستة ملايين إنسان. ولهذا فليس من العجب اليوم أن يكون مصطلح اللاسامية مشحوناً جداً بالعواطف والاستفزاز والتلميح السلبي. النتائج المرعبة لكراهية اليهود أو اللاسامية في أوربا لاتزال موجودة ويلاحظها الجميع. ولهذا لن يكون الأمر مفاجئاً أن اليهود قالوا "لن تعاد" وأصبحوا مستعدين لأن يتمترسوا وراء دروع دفاعية أينما واجهوا تحولات لاسامية في العالم المعاصر.

ومع ذلك فإن المشكلات التي يعانيها العرب من "اللاسامية" متعددة الأوجه. أولاً هم يعارضون سوء استخدام العبارة على يد أولئك الذين يسعون دوماً لمقاومة أي انتقاد حقيقي لإسرائيل بالقول إن منتقديها "لاساميون".

 

ثانياً هم يتخوفون من أنه في الوقت الذي يدان فيه المعادون لليهود فإن أولئك الذين يكرهون العرب أو المسلمين يواجهون بالتسامح بل وحتى بالقبول.

 

ثالثاً، حينما تتم الإشارة إلى معلومة حقيقية، على سبيل المثال هيمنة اليهود على إدارة أو ملكية وسائل الإعلام أو السيطرة اليهودية على هوليوود أو كون الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مملوك جزئياً لعائلات مصرفية يهودية فإن أي إنسان يتحدث عن هذه الحقائق يجازف بأن يتعرض بكل سهولة لتهمة "اللاسامية".

 

بالتأكيد حين يصبح النطق بالحقيقة "لاسامية" فإن الوقت يكون قد حان عندها لمراجعة وتصحيح وربما استبدال هذا المصطلح بالآخر الأكثر دقة وهو "كراهية اليهود الذي لا يحمل المضامين نفسها". فلماذا، على سبيل المثال، سيكون سراً غامضاً وعميقاً بل ومشيناً حتى مجرد التفكير بالأمر لو أن مجموعات من الأقليات، لنقل الأمريكيين من أصول يابانية أو طائفة المورمون هي التي تسيطر على الإعلام أو على الإحتياطي الفيدرالي؟ في مثل تلك الحالة غير محتملة الحدوث، ألن يكون من الطبيعي للناس أن يقولوا: "طيب، ألم تلاحظوا أن معظم مالكي شبكات التلفزيون والصحف هم من أتباع كنيسة قديسي الآخرة (المورمون)؟" لكنهم في حالة اليهود لايستطيعون قول ذلك، على الأقل علناً، لأن يهود الإشاعات الأوروبية اللاسامية القديمة يريدون السيطرة على العالم.

 

حين تواجه أي يهودي بهذه الحقائق فهو على الأغلب سيقول: ولماذا تصنفون الناس بمعايير دينية؟ هذا تزمت. هذا عداء للسامية. لكن في الوقت نفسه تجد أن معظم اليهود لا يرون في اليهودية مجرد دين فحسب، بل مجموعة عرقية تشترك بالصفاء العرقي ذاته. إنهم يعتقدون بأن اليهود كلهم هم شعب واحد، "أبناء إسرائيل" كما تصفهم توراتهم. البعض ينكر أن اليهود، هم كالعرب، خليط من جماعات عرقية مختلفة لدرجة أن المرء يتعجب كيف يمكن الجمع عرقياً بين يهود أوروبا الشرقية الشقر ويهود الشرق الأوسط السمر ويهود إثيوبيا السود في مجموعة عرقية واحدة. المشكلة أن اليهود يريدون الجمع بين المتناقضين. فحين يناسبهم الأمر تكون اليهودية مجرد دين فيما يصرون في أوقات أخرى على أنهم عرق واحد. وحين تجرأ الروائي والفيلسوف البريطاني هنغاري المولد آرثر كوستلر على القول بأن الكثير من يهود أوروبا يتحدرون من شعب الخزر التركي الآري، والذين أسماهم القبيلة الثالثة عشرة، أصبح في عيون الصهاينة العدو اللاسامي المعلن رقم واحد.

 

إن الفكرة التي تشكل قاعدة الحركة الصهيونية والضعيفة جداً أمام الجدل هي أن اليهود عرق واحد، أخوة وأخوات هاجر آباؤهم إلى الأرض المقدسة جماعات لينتشروا في أنحاء الأرض الأربعة. وطوال عقود، كانت صرخة الصهيونية هي "موعدنا العام المقبل في القدس" وهذا في وقت كان فيه معظم يهود ألمانيا علمانيين ولا تختلف القدس في أذهانهم عن منغوليا الشرق الأقصى.

 

إن العنصر العرقي في اليهودية، وليس الديني، هو الذي يعطي دولة إسرائيل سبب وجودها ومبرر استدامة الدولة اليهودية على أرض كانت سابقاً للفلسطينيين العرب المسلمين والمسيحيين. كما أن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل يقولون إنهم عادوا إلى وطنهم وأرض أجدادهم. لكن هنا تكمن مفارقة غريبة أخرى. إذ أين هو مكان المتحولين إلى اليهودية في هذه الصورة؟ فحتى لو قبلنا أن أسلاف بعض اليهود قد رعوا أغنامهم ذات مرة في فلسطين، فما هو الحق الذي يعطي المتحولين إلى اليهودية إمكانية استخدام هذه السابقة لاكتساب الأولوية على أبناء الأرض الحقيقيين، أهل فلسطين؟

 

في الحقيقة أن حقهم يأتي من القوة. من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية كلما كان عدد الإسرائيليين في إسرائيل أكثر كلما كان ذلك أفضل. فإسرائيل لا تستطيع البقاء كدولة يهودية ما لم يكن عدد اليهود فيها يفوق عدد غير اليهود. ولهذا السبب يواصل آرييل شارون بلا انقطاع دعوته لاستقدام مهاجرين جدد، أي مهاجر حتى لو لم يكن له سوى جد يهودي واحد يستطيع أن يهاجر إلى إسرائيل. بل إن الحاخامات سافروا حتى إلى البيرو لإجراء مراسم سريعة لتحويل بيروفيين من الهنود الحمر إلى اليهودية قبل نقلهم إلى مستوطنات في الضفة الغربية. وإن لم تتغير الأمور عما هي عليه الآن وبمعدل الولادات بين عرب إسرائيل الذي يبلغ ستة أطفال مقابل طفلين يهوديين فإن عدد المسلمين والمسيحيين في إسرائيل سيزيد عام 2020 على عدد اليهود.

 

ومن هنا يأتي الرفض المطلق لحل يقوم على دولة واحدة للصراع مع الفلسطينيين من قبل إسرائيل وقيامها حالياً ببناء السور العازل ليكون رمزاً للفصل، بدون ذكر المزيد من الاستيلاء على الأراضي من جانب الصهاينة.

 

بالعودة إلى موضوعنا وهو مصطلح اللاسامية، فقد كانت هذه العبارة ذات معنى سابقاً حين كان اليهود يتعرضون لبرامج شريرة في أوروبا الشرقية التي مارست التمييز ضدهم في الشتات وحينها كان اليهود يصفون من يضطهدهم باللاسامية. أما اليوم، فليس هناك سوى أقل القليل من التمييز ضدهم خارج إسرائيل، بل على العكس يتمتع الكثير منهم بحياة نخبوية. وإن كان هناك ما يميزهم فهو ذلك الانحياز القوي لهم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ينظر الأمريكان لليهود كشركاء لهم في "القيم المشتركة". وإسرائيل نفسها لم يعد من الممكن اعتبارها تلك الدولة الصغيرة الضعيفة المحاطة بمئة مليون عربي معادٍ كما كانت تقول في حرب 1967. إسرائيل هي الدولة الأقوى عسكرياً في كل الشرق الأوسط وتمتلك حوالي 200 رأس نووي تهدد بها جيرانها فيما غواصاتها المسلحة بصواريخ نووية تجوب البحار المجاورة لها.

إنَّ من كان ضحية أصبح هو المعتدي فيما لم يكن هناك من يراقب الوضع بينما المعتدي يواصل لعب دور الضحية وهو يستخدم أسطوانة العويل، مثل اللاسامية لمصلحته.

 

العداء للعرب والخوف من الإسلام

 

إذا ما واصلنا الاحتفاظ باللاسامية في قواميسنا فيجب إذاً تفسير معناها. ذلك أن اللاسامية المعاصرة تعني اليوم حقاً العداء للعرب ورهاب الإسلام (التخوف منه). اليهود الإسرائيليون لم يعودوا ضعفاء، لكن العرب والمسلمين هم المستهدفون. لقد بدأ هذا التحول يوم 11 سبتمبر 2001 حين وجه 19 عربياً طائرات مدنية إلى رموز القوة الأمريكية. لقد أحدثت أفعال هؤلاء المجرمين التسعة عشر، الذين قيل أنهم من رجال أسامة بن لادن، تحولاً في النموذج الذي ترى فيه الحكومتان الأمريكية والبريطانية العالم العربي وتتعامل معه وفقه.

 

ورغم أن الحكومات والشعوب العربية بعد 11 سبتمبر تراجعت محاولة إبعاد نفسها عن جرائم هؤلاء الشبان التسعة عشر، فقد بقيت الأبواب مشرعة أمام قادة الغرب من أصحاب البرامج المكتوبة منذ زمن طويل للمضي قدماً تحت اسم محاربة " الإرهاب".

 

فجأة أصبح مليار ونصف من المسلمين تحت الأضواء الكاشفة. وأصبح قادة الدول الإسلامية يتعرضون لعملية لي أذرع من أجل أن يوقعوا على محاربة الإرهاب والتي كانت تعني غالباً فتح أبواب بلادهم أمام القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية. أفغانستان تعرضت للغزو وأصبح المذهب الوهابي فيها مادة للتشهير. ثم كان العراق الهدف الثاني على قائمة الاحتلال الأمريكي فيما أخذ من يسمون قادة العالم الحر يهزون العصا في وجه سوريا وإيران.

 

آلاف العرب والمسلمين أصبحوا قيد الاحتجاز بالجملة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد 11/9 من أجل تجاوزات بسيطة تتعلق بتأشيرات الدخول فيما أخذ آخرون من أفغانستان إلى خليج غوانتنامو بعد تكميم الأفواه وتقييد الأرجل وتكبيل الأيدي وتغطية الرؤوس. أما في السجون البريطانية فهناك آخرون قابعون محرومون من إمكانية الاتصال بمحامين أو خضوعهم للمعاملة وفق الأصول.

 

وشعر المبشرون المسيحيون التلفزيونيون من أمثال بات روبرتسون وجيري فالويل بالحرية لصب سمومهم على الإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). الهيئات الخيرية الإسلامية أغلقت والمصرفيون المسلمون أصبحوا عرضة للملاحقة، بل وسجنوا أحياناً بدون توجيه اتهام لهم.

 

تلفزيون فوكس نيوز وغيره من شبكات التلفزة اليمينية شنت هجمة مسعورة على المملكة العربية السعودية وبدأت تصف المجاهدين الفلسطينيين بأنهم "إرهابيون". الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي كان سابقاً من الزوار المتكررين للبيت الأبيض وحامل جائزة نوبل للسلام أصبح قائداً إرهابياً وما عاد الإسرائيليون يقاتلون مناضلين فلسطينيين من أجل الحرية. حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى أصبحت مجموعات إرهابية مثلها مثل القاعدة.

 

مواطنو الدول العربية الذين لم يكونوا يواجهون سابقاً سوى القليل من العناء للحصول على تأشيرات دخول للدراسة أو العلاج في الولايات المتحدة أصبحوا الآن عرضة لأخذ بصماتهم والتحقيق معهم إذا ما كانوا "محظوظين" بما يكفي للحصول على التأشيرة أصلاً.

شيري بلير لم تشعر بالحرج مطلقاً مؤخراً في انتقاد المملكة العربية السعودية لمعاملتها النساء أمام السفير السعودي. هذا كان شيئاً لا يمكن تخيله قبل 11/9 وغزو أفغانستان والعراق.

 

اليوم يخوض المسلمون معركة في فرنسا من أجل حقهم في إرسال بناتهم إلى المدارس وهن مرتديات الحجاب. يالها من ديمقراطية والحرية في الاختيار هناك!

 

والأسوأ من ذلك أنه في هذا النظام العالمي الجديد قررت القوة العظمى أن تفرض الديوقراطية بالقوة في الشرق الأوسط أياً كان ما يعنيه ذلك. يجب نزع أنياب المنطقة وبدون أن تكون هناك أسلحة نووية فيها، باستثناء إسرائيل طبعاً التي لاتوجد لديها هذه الأسلحة رسمياً وبالتالي ليست عرضة للمراقبة الدولية.

 

الكثير من العرب الذين تحدثت إليهم يشعرون بالغضب. فطوال عقود كان هؤلاء معجبين بالغرب لتقنيته المتفوقة ومواقفه التحررية وحرياته الفردية. طوال سنين احترموا الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل حقوق الإنسان والحريات المدنية.ثم فجأة استيقظوا على واقع جديد. الكثيرون يتساءلون: لماذا المعايير المزدوجة؟ ما هو سر هذا العداء الغربي الموجه ضدنا؟ لماذا محاباة مصالح إسرائيل، ليس من إدارة بوش فحسب بل ومن الشعب الأمريكي؟

إنها عملية لم تحدث بين ليلة وضحاها. كانت تجري بهدوء. بدأت بالتصوير السلبي للعرب في هوليوود على مدى أجيال وانتهت بجماعات الضغط اليهودية التي لا يمكن لرئيس أمريكي طموح بدون دعمها أن يصل للرئاسة. لقد أهمل العرب عملية العلاقات العامة لأكثر من نصف قرن وحين أدركوا ما كان يترتب على ذلك من عواقب كان الوقت قد فات. أضف لذلك أنهم وثقوا بالولايات المتحدة وهي الثقة التي نعرف الآن أنها كانت في غير محلها.

 

بسبب القوة الساحقة لآلة الدعاية الأمريكية، الخاضعة غالباً لتلاعب الأيدي الصهيونية، لا يزال الكثير من الأمريكيين يعتقدون أن اليهود هم الضحية وأن العرب هم المعتدون. القليل منهم يرى جثث الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية أو وجوه العجائز وهم ينتظرون كل يوم ليمروا عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية تحت شمس الصيف الحارقة. وفي مقابل ذلك تمطر آلة الدعاية هذه كل الأمريكيين بساعات مطولة من صور الإسرائيليين الجرحى في العمليات الانتحارية.

 

هل قلت إن الوقت قد فات؟ لا، إنه لم يفت. يجب أن يوحد العرب عملهم. أين القناة التلفزيونية العربية الناطقة بالإنجليزية التي وعدت بها الجامعة العربية؟ لماذا لا ينتج العرب الأفلام السينمائية ويشترون شركات التوزيع ودور العرض السينمائية؟ لماذا لا يستخدم العرب ثروتهم غير القليلة، التي يستثمرون معظمها في الغرب، لإملاء شروطهم؟ لماذا لا تهدد الجامعة العربية بالتحول من الدولار إلى اليورو في بيع النفط إن لم تكن راضية عن الوضع الراهن؟ لماذا، بحق السماء، لا يستطيع العرب أن يتجمعوا ويتحركوا في اتجاه واحد، لمرة واحدة فقط؟ وقت الخمول والقدرية انتهى. إن لم يتحدث العرب والمسلمون بلسان واحد ... وأنا أعني ما أقول... فإن أسطورة الكرامة العربية ستدفن في حوليات التاريخ إلى جانب ثقافة وتقاليد المنطقة الغنية فيما سيكون مأساة بأبعاد ملحمية لا يمكن إصلاحها أبداً.

 

إن الدائرة آخذة بالانغلاق وإسرائيل وضعت قدماً واحدة برسوخ على الباب. شموع عيد الشانوخا اليهودي قد أضيئت فعلاً في بغداد. إما الآن وإما فلا. يجب إغلاق هذا الباب صفقاً، لكن من الذي سيتطاول بعنقه إلى الحد الكافي ليفعل ذلك؟

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289