كلمة رئيس مجلس الادارة

هل يغير قادة أوروبا الجدد حال الشرق الأوسط؟

عودة المها العربي إلى موطنه
قصة الرحلة من الانقراض إلى التكاثر

صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك
أم الإمارات ونصيرة قضايا المرأة

مجلس غرفة أم الشيف
هواء عليل يعانق الخرير

حماية حقوق مسلمي أمريكا

الميدان
انجاز فوق الخيال

 لمسات إيطالية أصيلة في قلب دبي
لوتشيانوز في منتجع وسبا الحبتور غراند

الحبتور للسيارات
25 عاما من النجاح

مبنى طيران الاتحاد
في مشروع جديد للحبتور للمشاريع الهندسية

 





 


مبنى ركاب طيران الاتحاد
مشروع جديد للحبتور الهندسية في أبوظبي




كشفت إمارة أبوظبي عن مجموعة من الخطط والمشاريع التنموية العظيمة للعام الحالي 2007، وعلى سبيل المثال يشهد مطار أبوظبي الدولي حالياً الكثير من النشاطات. وفي هذا الإطار حصلت شركة الحبتور للمشاريع الهندسية وموراي آند روبرتس المشتركة على عقد إنجاز مبنى ركاب طيران الاتحاد في المطار. وقد كانت الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الحبتور للمشاريع الهندسية في مشاريع تشييد المطارات بفضل علاقتها التي تمتد 11 عاماً مع مطار دبي الدولي عاملاً بالغ الأهمية في تخطيط وتصميم المشروع. العميل الذي يمثل مطار أبوظبي الدولي والذي تعاقدت معه الشركة على المشروع المشار إليه بالموقع 822 هو لجنة الإشراف على توسيع مطار أبوظبي، سكاديا. أما مدير المشروع فهو شركة بارسونز إنترناشنال المحدودة فيما المهندس المقيم هو شركة مورغانتي.

انطلق المشروع رسمياً في 14 سبتمبر الماضي وهو يحرز تقدماً طيباً حيث يتم حالياً إنجاز الحفريات والأساسات. يتضمن تصميم المشروع إضافة توسعة لمبنى المطار الحالي وهو مبنى ركاب طيران الاتحاد حصراً. وسيكون المبنى الجديد متصلاً بمبنى الركاب رقم 1 الحالي. كما يتضمن المبنى الجديد 9 مواقف للطائرات، اثنان منها مخصصان لاستقبال الطائرة إيرباص أيه 380. يقول رائد حماد، مدير مشروع الموقع وهو يتحدث عن تصميم وبنية الموقع 822: "أتذكر حادثة مسلية حينما حدث خطأ مطبعي في أرقام قياسات موقف الطائرة بحيث أصبحت مقلوبة، وهكذا كتب الطول 5.7 متر وليس 7.5 كما يجب أن يكون. ولم نكتشف أمر هذا الخطأ إلا لاحقاً حينما بدأنا التخطيط للعمل وراودنا الإحساس بوجود خطأ ما. وبالتدقيق أكثر تبين الأمر. من حسن حظنا أن العملية لم تكن قد خرجت بعد عن إمكانية السيطرة وبالتالي لم يكن لها أي آثار."

يوجد الموقع شمال وغرب مبنى الركاب 1 الحالي، وسيطلق عليه اسم مبنى الركاب 3 حين انتهائه. وسيتضمن المبنى الجديد قاعة لركاب الدرجة الأولى وقاعة لركاب درجة رجال الأعمال و25 مكتب تدقيق وسوقاً حرة بمساحة تقارب 3 آلاف متر مربع ومناطق مخصصة للأطعمة والمشروبات ونقاط تفتيش بالأشعة ومكاتب جمارك وجوازات وغير ذلك. وسيتم إنجاز المشروع على مراحل حيث قسم العمل إلى ثلاثة مستويات هي ساحة المطار وقاعة المغادرين وقاعة القادمين.

تتكون مواقف الطائرات من ممرات طويلة، بطول 36 متراً. وهذه الممرات مكونة من قطعة واحدة يجري تصنيعها في ألمانيا وستشحن بحراً. ومن المنتظر أن يكون نقلها من الميناء إلى المطار مهمة مضنية. ويكفي تخيل نقل هيكل ضخم بطول 36 متراً على الطرقات لتلمس المهمة التي تنتظرنا. ومن المزمع تركيب دواليب إلى هياكل الممرات بحيث يتم التعامل معها وكأنها مقطورة أثناء نقلها. وبعدها يمكن جرها إلى موقع المطار.

العنصر المثير الآخر في المشروع هو أن العمل يتم في بيئة المطار التي تضج بالنشاط الدائم. وكل عامل يشتغل في المشروع يجب أن يحصل على تصريح بالدخول إلى المطار. وعادة يتطلب الأمر تصريحين، واحد لدخول مبني المطار والثاني للعمل خارج مبنى المطار. وبالطبع فإن ترتيب تصريحات دخول لألفي عامل يتوقع أن يتطلب العمل وجودهم في ذروة العمل سيكون مهمة شاقة. ولهذا سيتضمن المشروع، كحل استراتيجي، تحويل موقع سور المطار بالكامل للتقليل إلى الحد الأدنى من الاعتبارات الأمنية بحيث يصبح معظم العمل المطلوب خارج مبنى المطار.

أما بقية المصاعب المتوقعة فيمكن تصنيفها ضمن فئتين متمايزتين، الأولى هي أننا نعمل في مطار نشط وبالتالي فإن الاعتبارات الأمنية تحتل أولوية قصوى، وبالتالي علينا ضمان أن تتقدم كل أوجه العمل بسلاسة بحيث لا يشعر الركاب بأي ضيق أو إعاقة نتيجة أعمال البناء. والثانية هناك المهمة الهائلة التي تتطلب وصل أنظمة المطار الحالية مع أنظمة المطار الجديد وتحقيق التكامل فيما بينها. وهذه المهمة تتطلب القيام بالكثير من أعمال أنظمة وتجهيزات الأتمتة المعقدة. ومن تجهيزات المطار الأخرى المطلوب تجهيزها هناك أنظمة أشعة إكس وأنظمة الجوازات ومعدات إدارة الأمتعة وغيرها. وهذه الأنظمة شبيهة بتلك الموجودة في مطار دبي. وبالتالي فإن للخبرة السابقة في أعمال تشييد المطارات أعطت الحبتور للمشاريع الهندسية تفوقاً على منافساتها.

كما تتضمن المهام الصعبة الأخرى ولكن الأقل ضغطاً إبقاء مواقع العمل نظيفة إلى الحدود القصوى وخالية من أي طعام أياً كان. وعمليات التنظيف هذه يجب ألا تتوقف على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع، لأن أي بقايا للطعام يمكن أن تجذب الطيور لأرض المطار، فيما يجب إبقاء الطيور بعيدة عن المطار دوماً لأن وجودها قد يسبب مشكلات للطائرات المقلعة أو الهابطة. أيضاً سيمثل الجدار المحيط بالمطار مشكلة ليست بالسهلة، حيث سيكون مرتفعاً جداً وبالتالي يجب تصميمه بحيث يتحمل قدراً هائلاً من الاهتزاز الناجم عن هدير محركات الطائرات وهي تعمل بأقصى طاقتها.



 

 

 

 

أعلى