ميتسوبيشي للسيارات: عراقة الإبداع والابتكارً

دارة المعلومات والبحوث في مجموعة الحبتور

اتحتل شركة ميتسوبيشي للسيارات المرتبة الرابعة في الحجم بين صانعي السيارات في اليابان. وهي جزء من شركة ميتسوبيشي كيريتسو التي كانت سابقاً أضخم مجموعة صناعية في اليابان.

تأسست شركة تسوكومو شوكاي للشحن البحري عام 1870 ثم تحولت لاحقاً إلى شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وأطلقت هذه الشركة عام 1917 السيارة "ميتسوبيشي موديل أيه" لتكون بذلك بين أوائل منتجي سيارات الركاب على مستوى تجاري في اليابان.
في عام 1970 أصبحت ميتسوبيشي للسيارات شركة مستقلة حين انفصل قسم صناعة السيارات عن شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وتخصص في إنتاج السيارات والشاحنات والباصات ثم أدرجت أسهمه في سوق الأسهم عام 1988.
كانت السيارة موديل أيه سيارة صالون بسبعة مقاعد تصنع يدوياً بالكامل بالاعتماد على السيارة فيات تيبو 3، غير أنها كانت سيارة مكلفة مقارنة بالإنتاج التجاري الأمريكي والأوروبي ولهذا توقف إنتاجها عام 1921 بعد صناعة 22 نسخة منها فقط.
وعام 1920 تأسست شركة ميتسوبيشي لمحركات الاحتراق الداخلي لتتخصص في صناعة محركات الطائرات وتسمى لاحقاً عام 1928 بشركة ميتسوبيشي لصناعة الطائرات قبل أن تندمج مع ميتسوبيشي لبناء السفن عام 1934 وتكونا معاً شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.
وبعد الحرب العالمية الثانية انفصلت ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة إلى ثلاث شركات إقليمية لتعود وتندمج لاحقاً عام 1964. حينها كانت الحاجة الأكبر في اليابان تتمثل في إنتاج السيارات التجارية، وهي الحاجة التي زاد من شدتها في تلك المرحلة النقص الحاد في إمدادات الوقود. وفي تلك المرحلة كان إنتاج وسائل النقل الخاص ينحصر إلى حد كبير بأولى دراجات ميتسوبيشي النارية الصغيرة.
ثم أخذ الاقتصاد الياباني أوائل الستينيات يحقق تطوراً كبيراً مما جعل الحاجة للسيارات العائلية تبرز. وهكذا أطلقت الشركة سياراتها الصالون ميتسوبيشي 500 لتلبية هذا الطلب وأتبعتها عام 1962 بسيارتها مينيكا الصغيرة ذات الاربعة مقاعد ومجموعة سيارات كولت.
وبحلول 1967 كانت ميتسوبيشي تنتج 75 ألف سيارة سنوياً، ونتيجة لهذا النمو الكبير قررت الشركة إطلاق شركة مستقلة لصناعة السيارات.
انسجاماً مع تركيز اليابان على استراتيجيا الصناعات التصديرية فقد أرست ميتسوبيشي تحالفات خارجية وفي عام 1971 باعت 15 في المئة من أسهم الشركة الجديدة لعملاق صناعة السيارات الأمريكي كرايزلر. وهكذا أخذت كرايزلر تبيع سيارات غالانت تحت اسم تجاري مختلف في السوق الأمريكي مما رفع الإنتاج السنوي لشركة ميتسوبيشي للسيارات لأكثر من 250 ألف سيارة.
ثم حققت الشركة معدل إنتاج سنوي بلغ مليون سيارة عام 1980 وتواصل نموها إلى أن دخلت علامة ميتسوبيشي السوق الأمريكي نهاية الأمر عام 1982. وفي 1989 وصل الإنتاج العالمي لميتسوبيشي، متضمناً إنتاجها عبر شريكاتها حول العالم، إلى 1.5 مليون سيارة.
في أوائل التسعينيات ظهرت سيارات الاستخدام الرياضي رباعية الدفع وأصبحت من أكثر السيارات رواجاً في العالم، بل وحتى في اليابان حيث الاكتظاظ السكاني الكبير. وهكذا، ما إن أطلقت ميتسوبيشي سيارتها الشهيرة باجيرو حتى ارتفعت حصتها في السوق المحلي إلى 12 في المئة أواسط التسعينيات.
وعلى الصعيد الرياضي تتمتع ميتسوبيشي بحوالي نصف قرن من الخبرة في سباقات السيارات بفضل اهتمامها بسباقات الطرق الوعرة أكثر من سباقات الحلبات. واستطاعت سياراتها أن تهيمن على رالي سفاري شرق إفريقيا في السبعينيات ورالي باريس داكار ابتداء من الثمانينيات ومعظم بطولات الراليات العالمية في التسعينيات مما أعطى سيارتها لانسر إيفو موقع الريادة في هذا السوق. وبالطبع فإن المشاركة في سباقات السيارات تساعد صانعي السيارات في تطوير سياراتهم التجارية.
بعد بضع سنين من التراجع عانت خلالها الشركة نتيجة مصاعب مالية واجهتها، عادت ميتسوبيشي الآن لتحقيق النمو من جديد وتتوقع ان تتجاوز مبيعاتها 1.5 مليون سيارة عام 2007 بفضل موديلاتها الجديدة والتقنيات المبتكرة التي أنجزتها.



أعلى

 


أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور
الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289