استضاف خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، الجلسة الخامسة من جلسات حوار صريح يوم الأربعاء الموافق 18 أكتوبر2017 تكريماً للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الأب المؤسِّس لإمارة دبي الحديثة، نائب الرئيس وأول رئيس وزراء لدولة الإمارات، والذي استمر في الحكم لأكثر من 30 عاماً من 1958 إلى 1990. تقرير جوانا أندروز.
انضم إلى الحبتور رجال أعمال إماراتيون مرموقون كانوا على مقربة من الشيخ راشد. وقد استعاد رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور روايات من الماضي، بمشاركة سعادة خليفة النابودة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات خليفة النابودة؛ وسعادة عبد الغفار حسين، رجل الأعمال المعروف وصاحب الأيادي البيضاء ومن أوائل الكتّاب الذين نُشِرت أعمالهم في #دبي؛ وسعادة حمد بن سوقات، الشاعر المحلي الذي كان يذهب غالباً في الرحلات الصحراوية برفقة الشيخ راشد.
تولّت نورا بدوي، الرئيس التنفيذي للاتصالات في مجموعة الحبتور، ورائد الأعمال الإماراتي جاسم البستكي، تقديم الجلسة التي بُثَّت مباشرةً من المقر الرئيسي لمجموعة الحبتور عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وبريسكوب ويوتيوب. حضر الجلسة الخامسة أكثر من ثمانين شخصاً من متابعي الحبتور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تابعها 5600 شخص عبر الإنترنت.
المتحدّثون الذين شهدوا على التحوّل الهائل الذي عرفته #دبي من صحراء إلى مدينة عالمية الطراز، استذكروا قصصاً ومحطات من الماضي، وروايات شخصية مع الشيخ راشد بن سعيد.
قال خلف الحبتور: "اليوم نتذكّر أسطورة. كان الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رجلاً عظيماً لن تنساه أمتنا العظيمة أبداً. لقد بنى #دبي الحديثة، وحجز لها مكاناً على الخارطة العالمية"، مضيفاً: "لمس حياة الكثيرين. كنت محظوظاً جداً، فالشيخ راشد بن سعيد كان مرشداً لي، وتعلّمت منه الكثير. كان مفعماً بالحياة، ويتحلّى بصبر شديد، وكان يخصّص وقتاً للجميع ولا يفرّق بين شخص وآخر على أساس الخلفية التي ينتمي إليها. إنها خصالٌ نادرة لدى القادة".
وتطرق المتحدّثون إلى الرؤى التي وضعها الشيخ راشد لدبي قبل قيام الاتحاد وخلاله وبعده. وفي هذا الإطار، قال الحبتور: "عندما رحل البريطانيون، حرص الشيخ راشد على أن نبني لأنفسنا مستقبلاً ناجحاً. لقد تخطّى كل التوقعات".
وروى خليفة النابودة كيف أن الشيخ راشد اصطحبه إلى ميناء راشد الذي لم يكن يُستخدَم بكامل طاقته في تلك الفترة، وأخبره عن رؤيته لتحويل #دبي إلى مركز للمواصلات: "كان يتحلّى بالتبصّر والرؤية. لقد وضع حجر الأساس لبناء ميناء جبل علي، ومهّد الطرق لتحقيق نمو اقتصادي هائل... كان الشيخ راشد طليعياً في تفكيره على الدوام. وكان لديه مزيد من الخطط الكبرى التي وضعها قبل وفاته لتطوير #دبي".
تابع الحبتور: "#دبي جوهرة الخليج، والفضل في ذلك يعود إلى رؤية الشيخ راشد بن سعيد. لم يخطّط للزمن الذي كان يعيش فيه وحسب، بل أيضاً للأجيال القادمة. لقد أدرك الطاقات التي تتمتع بها المدينة قبل وقت طويل من تنبّه الآخرين لها، ولم يتوانَ عن انتهاز الفرص".
واعتبر عبد الغفار حسين، من جهته، أن الشيخ راشد كان يتمتع بخصال نادرة، قائلاً: "كان يتواصل مع الجميع. كان جدول مواعيده اليومي حافلاً بالتفاعل مع الأشخاص من مختلف مشارب الحياة... لقد أتاح الفرصة أمام الجميع ليكون صوتهم مسموعاً... كان رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى".
أضاف خليفة النابودة: "كان الشيخ راشد يعير آذاناً صاغية للجميع، وكانت لديه قدرة نادرة على جعل كل واحد من الحاضرين يشعر وكأنه الشخص الأهم في القاعة".
أما حمد بن سوقات، الذي غالباً ما كان يركب الجِمال مع الشيخ راشد، فاستعاد بالذاكرة الأوقات التي كانا يمضيانها معاً في الصحراء، قائلاً: "لدى ركوب الجِمال أو المشي برفقة الشيخ راشد، كنّا نرى مشاريعه تثمر وتزدهر من حولنا. لقد جعل #دبي ما هي عليه اليوم... نحن محظوظون جداً لأن الشيخ راشد والشيخ زايد كانا قائدَين رؤيويين عظيمَين. كان أحدهما يكمّل الآخر. ولم يكن أيٌّ منهما تنقصه أي من الصفات الحميدة".
يُشار إلى أن موعد الجلسة السادسة من جلسات حوار صريح سيتم الإعلان عنه قريباً عبر صفحات الحبتور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيق KAH Publications.