قام خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، بخطوة جريئة بإطلاق مؤسسة تحمل اسمه للمساهمة في جعل العالم مكاناً أفضل. جوانا أندروز تلقي نظرة على الوعود التي قطعها رجل الإحسان المعروف...
من يعرف خلف الحبتور يعلم أنه رجل محب للعطاء، وأنه يُعطي بسخاء. فهو لا يتوانى منذ عقود عن التبرّع بأكثر من حصّته العادلة للمؤسسات الخيرية حول العالم. وقد أطلق مؤخراً "مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية’’ التي سترعى كل أعماله الخيرية.
يزيد عدد سكّان العالم الآن عن سبعة مليارات نسمة، ويعيش نحو ثلاثة مليارات منهم بأقل من دولارين في اليوم. تُظهر هذه الإحصاءات حجم المعاناه في العالم. يطمح الحبتور إلى التغيير، ومؤسّسته هي أداة للتغيير. يريد أن يؤدّي دوره في المساعدة على تحسين الأوضاع الصحية والمادّية لعدد كبير من الأشخاص حول العالم.
قال خلف الحبتور "قرّرت إطلاق مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية لضم كل الأعمال الخيرية التي قمت بها سابقا وأقوم بها الآن تحت إطار واحد على المدى الطويل، وفقاً لنظام المؤسّسة الأساسي الذي يُحدّد غاياتها ومقاصدها النبيلة’’.
وفي ما يتعلّق بمصادر التمويل، صرح الحبتور "خُصِّصت نسبة عشرين في المئة من مجموعة الحبتور لتمويل المؤسسة. هذا بالطبع عدا عن أموال الزكاة التي هي فرض على كل مسلم’’.
تهدف المؤسّسة إلى التركيز في شكل أساسي على تنمية المجتمعات الإنسانية المحتاجة وتحسين أوضاعها في دولة الإمارات؛ وتحسين حياة المتعسرين، مع إيلاء أولوية قصوى للصحة والتنمية.
وأضاف الحبتور "ان من ابرز الأهداف بالنسبة إلى مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية هو مد يد العون لكل المواطنين الإماراتيين خاصة وللإنسانية عامة ضمن تنمية مستدامة شاملة وبيئة صحية، منطلقة من مبادئها متطلعة نحو الريادة والتميز.’’
وتهدف المؤسسة أيضاً إلى تأمين الإغاثة والمساعدة للمجتمعات حول العالم التي تتعرّض لكوارث طبيعية واجتماعية، فضلاً عن تلبية حاجات الأيتام وتحسين رفاههم. ويعي الحبتور جيداً المعاناة الشديدة التي تشهدها أجزاء واسعة من الشرق الأوسط، والتي تتسبّب بها المشاكل السياسية وليس الكوارث الطبيعية. وهو من أشدّ المنتقدين للفظائع التي يرتكبها بعض القادة في المنطقة (في سوريا وإيران ومصر ولبنان وسواها!)
وسيمتد النشاط الخيري للمؤسسة ليشمل دعم التعليم والأبحاث العلمية خلال تخصيص الكراسي العلمية والبحثية باسم المؤسّس داخل دولة الإمارات وخارجها. وأخذ الحبتور أيضاً عهداً على نفسه بتعزيز التواصل والحوار بين الأديان والثقافات.
تقع مؤسسة خلف أحمد الحبتور في مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب في دبي، هذه التحفة المعمارية التي شُيِّدَت بتمويل من رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور والتي أهداها لبلاده قبل بضع سنوات. وتصب في إطار جهوده الكثيرة لتعزيز التواصل بين الأديان، كما تُقدِّم مثالا مجلّيا عن مساعيه الخيرية.
أُطلِقَت المؤسسة رسمياً بحضور سلطان الحبتور، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وأعضاء مجلس الأمناء، الدكتورة رفيعة غباش، أحمد خلف الحبتور، محمد عبدالله الحاج، جمعة خليفة بن ثالث، وعبد السلام المرزوقي، أمين عام المؤسسة ومديرها.
في رصيد الحبتور سجل حافل وعريق في العمل الخيري، لكنه ليس من النوع الذي يحبّ التباهي بإنجازاته الكثيرة في هذا المجال. والمؤسسة التي أنشأها مؤخراً تساهم في تنسيق الجهود، وتشكّل مظلة لمختلف أعماله ونشاطاته الخيرية، فتُحيي الأمل بالمستقبل وتحمل وعوداً بحياة أفضل لعدد كبير من الأشخاص الذين يعانون اليوم. بوجود أناس مثل الحبتور، لا شك في أن العالم سيكون مكاناً أفضل للأجيال القادمة.