فياشاسلاو بتراكو، أو سلافا كما يناديه أصدقاؤه، ابن الـ28 ربيعاً، هو أحد الفنانين المشاركين في عرض لابيرل الذي يُقام مرتَين يومياً، لخمسة أيام في الأسبوع، في الحبتور سيتي. جوانا أندروز تحدثت مع سلافا، من بلاروسيا، لمعرفة المزيد عن دوره في العرض.
بدأ #سلافا مسيرته المهنية كلاعب جمناز في بلاروسيا. وبفضل المثابرة والعمل الدؤوب، تمكّن من الانضمام إلى المنتخب الوطني، ثم حصل على وظيفة في عرض "الجزائر" من توقيع فرانكو دراغون، والذي حقّق نجاحاً واسعاً. وقد أمضى الأعوام الستة اللاحقة في التجوال حول العالم مع عرض "سيرك دو سوليه". وطوال تلك المرحلة، لم يلتقِ شخصياً المخرج الفني الشهير.
عام 2000، بعد النجاح الذي حققه "سيرك دو سوليه"، أنشأ فرانكو دراغون شركته الخاصة مطلقاً عليها اسم "دراغون"، والتي تتخذ من مسقط رأسه، #بلجيكا، مقراً لها. وقد أنتج عدداً كبيراً من العروض المسرحية الناجحة حول العالم، لا سيما في #آسيا والولايات المتحدة. وبعد لقاء بالصدفة مع عائلة الحبتور، أبصر عرض #لابيرل من دراغون، النور. وعندما وردت إلى مسامع #سلافا أنباء عن التحضير لعرض عالمي في مسرح مُعَدّ خصيصاً لهذا الغرض في #دبي، أدرك أنها فرصته للقاء دراغون شخصياً. يروي في هذا السياق: "كنت قد عملت لفترة طويلة في أحد عروض فرانكو، من دون أن أحظى بشرف لقائه شخصياً، فأخذت عهداً على نفسي بأن أنضم إلى عرضه الجديد"، مضيفاً: "تقدّمت بطلب للعمل في العرض لسبب واحد: فرانكو دراغون... قمت بتجربة أداء للمشاركة في عرض #لابيرل، وها أنا هنا".
يقول ممازحاً إنه عندما التقى دراغون أول مرة، شعر وكأنه يلتقي شخصاً من كوكب آخر: "يتكلّم اللغة نفسها، لكن أحياناً لا تكون لديك أدنى فكرة عن الأشياء التي يتحدّث عنها، قبل أن ترى النتيجة النهائية التي تكون دائماً مدهشة. إنه حقاً شخص ودود وصادق، وأنا شديد الإعجاب به".
يقول الفنان إن حصوله على الدور كان أشبه بحلمٍ يتحقق: "لطالما راودتني أحلامٌ عن الإمارات. أحبّ #دبي. إنها مدينة جميلة، بدءاً من الأشخاص اللطفاء الذين نلتقيهم هنا وصولاً إلى المناخ الرائع".
العرض الأساسي الذي يقدّمه #سلافا هو Bungee Straps، حيث يطير في الهواء، وصولاً إلى ارتفاع 40 متراً بسرعة كبيرة ذ وبدقّة عالية جداً. يقول: "ترونني واقفاً وسط خمسة مؤدّين. غالباً ما أؤدّي أيضاً عروض الغوص العالي، والساريات V Poles...، كما أنني أحد التماسيح التي تخرج زحفاً من المياه".
يشير إلى أن العرض الأخطر الذي يُقدّمه هو القفز العالي: "خطأ صغير واحد يمكن أن يكون شديد الخطورة، لكن لهذا السبب نحن هنا، كي نتعلّم كيفية تقليص الخطر إلى حدّه الأدنى. نعرف ما يجب فعله للحفاظ على سلامتنا، والظهور في صورة جميلة، وترك وقع قوي لدى الجماهير". لكنه يردف: "أقرّ بأنني أحبّ المخاطرة، هذا أشبه بالإدمان".
يقول #سلافا إنه يراوده شعور بالحرية خلال تقديمه العرض المسرحي، مضيفاً: "بعض الأشخاص مكانهم في المكتب، أو عبر شاشات التلفزة، أما أنا فأشعر أن مكاني هنا. يراودني شعوراً بأنه كان يجب أن أولد طائراً في السماء، وعملي هو الأقرب إلى توليد هذا الإحساس لدي".
يروي أن عائلته أعربت في البداية عن مخاوفها بشأن خياره المهني، لكن عندما رأوه على المسرح، تسمّروا في أماكنهم. يشرح في هذا الصدد: "عمِل والداي في مكتب طوال حياتهما، ولذلك لم يتفهّما المسار الذي اخترته، لكن عندما رأياني على المسرح، قالا: صحسناً، الآن يمكننا أن نسترخي ونشعر بالطمأنينة، فأنت تعرف جيداً ما تفعل وتستمتع بهش".
يقول إن أفضل ما في عمله هو رسم الابتسامة على وجوه الجمهور، "لا سيما عندما يكونون فوق سن الخمسين، ويبتسمون كالأطفال. نحن قادرون على تحويل وجوه ذات ملامح جدّية إلى وجوه تشعّ فرحاً".
يضيف #سلافا أنه يشعر بأنه مدلَّل نظراً للمزايا التي يتمتع بها المسرح المجهّز بأحدث التقنيات والذي أُعِدّ خصيصاً لعرض #لابيرل في الحبتور سيتي. ويختم قائلاً: "المبنى رائع، ويعجز لساني عن وصف المؤثّرات الخاصة، لكن الميزة الأكثر روعةً في نظري هي أنه يمكننا أن نجعل المطر يتساقط في الداخل ذ وهو أمرٌ لا نراه عادةً في #دبي، لكنه يحصل هنا في الحبتور سيتي!"