Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور نــخــيـــــــــــل... كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

نــخــيـــــــــــل...

هــــــوغـــــــو تـشــــــافــيـــــز

هــــل نشعـــــــل الحـــــروب...

نـمــــط جــــديــــــــــد مـــن ...

فـــــــــي أجـــــواء الـــعـــيــن

الـفـــــيــــنــــيــــــقــــيــــــــون

أسفـــــار ومغــــــامـــــرات ...

أسلـحــة الحــروب الـقـديــمــة

ابـــــــن رشــــــــــــــــــــــــــــد

نســــــــــاءخـــــــالـــــــــــدات

عــــــــادات الـــطعـــام فــي ...

انتشار المستحــــــاثـــــــات...

بـطـولـة دبــي لـــلتـــنــــــــس

الحبتـــور لـــلـــمــشـــــــاريــع

كـيـــف نمنـــــــع تــكـــــرار...

رســـالــة مفـتــوحـــة مـن ...

خبـــار الحبتــــور

السيد الرئيس ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن إحدى أهم صفات القائد ، هي إتخاذ القرارات الحاسمة ، وحتى القرارات الصعبة ، والعودة عن القرارات الخاطئة بدون عقد ، أو إحساس بالإحباط والخيبة ؛

فالنقد ، والنقد الذاتي ، والإنصياع للمنطق وللواقع ، والعودة عن القرارات غير الصائبة ، كلها صفات قد تعطي للقائد بعداً إنسانياً ، وعمقاً في التجربة ، وغنى في  الإداء يضيف الى مسيرته نضجاً وشفافية ووضوحاً وجرأة ، فالإجتياح الأميركي للعراق ، أدى فيما أدى اليه ، الى خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف أبرياء منهم أطفال ونساء وشيوخ عرباً ، وكذلك في صفوف جنود التحالف الذين قضوا ضحايا حرب مجنونة ، ووقود قضية لا يعرفون مبرراتها ، فتساووا بذلك بالبراءة مع أبناء العراق المؤمنين والشرفاء ؛

هذا النزيف البشري ، آيل الى الإستمرار ، وهذا الدمار مرشح ، للإستشراء ، فيما لو أصريتم على قراراتكم وخطاياكم في العراق .

فلقد أثبت التاريخ ، أيها السيد الرئيس ، إن العراق لا يحكم إلا بأبنائه الأقوياء ، الذين يستمدون قوتهم من أرض العراق وحضارته ، من دجلة والفرات ... من تراثه الضارب عمقاً في التاريخ ، المتطلع نحو غدٍ أفضل ؛

العراق لم يحكم بالإنابة أو بالإنتداب ، أو التعيين ، أو بالقيادات المستوردة ، أو الهجينة والمصطنعة ، العراق ، بلد عصي على القمع والإنكسار ، ولإدارته لا بد من توافر شروط خاصة ، وقدرات إستثنائية ، وليس أدل على ذلك من تجربة الحجّاج بن يوسف الثقفى ، وبعده بحقبات تجربة عبد الكريم قاسم ، وصدام حسين ،

هؤلاء ، وبلا شك ، حفروا في التاريخ العراقي ، سلباً أو إيجاباً ، أما القيادات المستحدثة ، فلن يكون لها شأن أو تأثير في مسيرة العراق ، فهذه البلاد هي جزء من حضارة العرب والإسلام ، وستكون ، ممانعة ، أبية أمام القيادات المرتجلة التي لا تعتنق العروبة أو تنتمي إليها .

السيد الرئيس

لا شك أن موقعك في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية ، قد جعل منك أقوى إنسان على وجه الأرض ، ومنحك قدرة على التحكم بالبحر ، والبر ، وحتى الفضاء ؛

من هذا الموقع القوي ، أعتقد جازماً إنك تمتلك الشجاعة للإعتراف بالخطأ ، ولتخفيف الأعباء والخسائر عن جنود أميركا والتحالف أولاً ، والتوقف عن قتل الأبرياء من المدنيين العراقيين ثانياً .

إن قراركم سيكون قراراً تاريخياً ، قرار الشجعان ، قرار المؤمن بالله ، ولن يكون عاراً أو "عيباً" .

فالقائد التاريخي يجب أن يكتسب شجاعة التراجع عن الخطأ ، وسيكون ذلك شهادة له ، لا شهادة عليه ، وسيحظى هذا الموقف بتقدير وإحترام الشعوب الأخرى ، وسيكون مقدمة لا بد منها لعقد الود والتفاهم والمحبة بين أمم الأرض والشعب الأميركي ذو الطبيعة المحببة والسمحة ، والذي كان يحظى بهالة من التقدير قبل حروبكم على الآخرين وخاصة في العراق .

إنني أنصح يا سيادة الرئيس ، أن تعقد إتفاقاً وتتصالح مع الواقع ، وتقره وتعترف به ، فلا يجوز إستبعاد ، أو نبذ ، أو محاربة محور اساسي ورئيسي في العراق ، وأعني بهم أصحاب الإنتماء العربي ، فالحكم مراس ، والإدارة هي عبارة عن تراكم خبرة ، وتوارث نهج ، وعرب العراق شكلوا وما زالوا العمود الفقري للسلطة والإدارة على مدى أزمان متعاقبة ؛

إن من شأن تسليم مقاليد الأمور لأصحابها الفعليين في العراق  سيجعل من أرض دجلة والفرات ، أكثر الأصقاع أمناً وسلاماً وإستقراراً .

إنها خطوة شجاعة وإستثنائية ، تمليها ظروف العراق الإستثنائية ، وستكون المقدمة التي لا بد منها لإستتباب علاقة طبيعية وآمنة بين شعبكم والشعب العراقي.

(أجد نفسي مضطراً ، وسط حمأة التفتت المذهبي في العراق ، أن أوضح ، إنني لا أقرّ أي شكل من أشكال التطيّف في الإسلام ، إلا أنني أورد وقائع سياسية وتاريخية لا يمكن تسميتها إلا بمسمياتها الحقيقية ، فعذراً).

السيد الرئيس

قد لا تشاطرني الرأي عينه ، وقد لا توافقني حول مسائل عديدة ، ولك مبرراتك الشخصية بذلك ، ولكنني أنصح وبشدة أن تتم المصالحة ، ويعقد الإتفاق ، إن أردته حقيقياً ، ودائماً ،  وسارياً ، وموضوعياً ، مع التيار القومي العربي ، وأصحاب الجذور العميقة في أرض العراق الحبيب ، أي مع أولئك الذين تمتد جذورهم الى الخلفاء الراشدين ، دون أن يعني ذلك إسقاط واقع وحيثيات ومكوّنات وخصوصيات الوطن العراقي لأن النهج القومي العربي وبرحابته المعروفة يستطيع إحتضان كل تطلعات وآمال وواقع الأطياف العراقية المتنوعة .

هذه إستشارة ونصيحة بلا مقابل ، وبلا هدف معيّن سوى الرغبة الصادقة بإنقاذ الشعب العراقي الصابر ، المؤمن ، وإنقاذ أرواح جنود التحالف الأبرياء . 

في المحصلة النهائية إن تاريخ العراق ، وحضارته ، موقعه ، أهميته ، تراثه ، يستحقون منكم وقفة جدية ، ورؤية سليمة ، وليس إلتفافاً على واقع أدى فيما أدى اليه الى تنصيب دمى ، وإستنباط رموز وقوى لا حيثية لها ولا جذور ولا تاريخ ، للتسلط على الشعب العراقي وطمس هويته الفعلية .

 

 

خلف أحمد الحبتور

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289