الجمعة، 19 أبريل 2024

سوريا تنزف دماً. أين أنتم يا عرب؟‏

بقلم خلف أحمد الحبتور

تعجز الكلمات‭ ‬عن‭ ‬وصف‭ ‬الغضب‭ ‬والحزن‭ ‬اللذين‭ ‬أشعر‭ ‬بهما‭ ‬أمام‭ ‬المشاهد‭ ‬المروّعة‭ ‬التي‭ ‬تُعرَض‭ ‬على‭ ‬شاشاتنا‭. ‬أيُّ‭ ‬عالم‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يحرّك‭ ‬ساكناً‭ ‬ويكتفي‭ ‬بعقد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬فيما‭ ‬تُقصَف‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وتُسحَب‭ ‬جثث‭ ‬الأطفال‭ ‬الصغار‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬أنقاض‭ ‬المباني‭ ‬فيما‭ ‬يصرخ‭ ‬أطفال‭ ‬آخرون‭ ‬مصابون‭ ‬وينادون‭ ‬أمهاتهم‭ ‬اللواتي‭ ‬أصبحن‭ ‬جثثاً‭ ‬هامدة‭! ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يتردّد‭ ‬في‭ ‬أذنَي‭ ‬وقع‭ ‬كلمات‭ ‬فتى‭ ‬صغير‭ ‬أُرغِم‭ ‬على‭ ‬دفن‭ ‬شقيقه‭ ‬الرضيع‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يبقَ‭ ‬أحد‭ ‬سواه‭ ‬من‭ ‬العائلة‭. ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬باكياً‭: "‬انشالله‭ ‬أموت‭ ‬أنا،‭ ‬انشالله‭ ‬أنا‭ ‬ولا‭ ‬أنت‭".‬

في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬دُمِّر‭ ‬مستشفى‭ ‬يتم‭ ‬تشغيله‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬منظمة‭ "‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭"‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬عيادة‭ ‬طبية‭ ‬في‭ ‬#حلب‭. ‬ليس‭ ‬أمام‭ ‬المرضى‭ ‬والمصابين‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬يقصدونه‭ ‬للعلاج،‭ ‬فحتى‭ ‬المنشآت‭ ‬الطبية‭ ‬أصبحت‭ ‬مستهدَفة‭. ‬إنها‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬خطيرة،‭ ‬وآمل‭ ‬بكل‭ ‬جوارحي‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬محاسبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عنها‭ ‬وإنزال‭ ‬أشدّ‭ ‬العقاب‭ ‬بهم،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬بأنه‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬عقاب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعوّض‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الألم‭ ‬وهذه‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬تتسبّب‭ ‬بها‭ ‬وحشية‭ ‬الإنسان‭ ‬تجاه‭ ‬أخيه‭ ‬الإنسان‭.‬

أي‭ "‬رئيس‭" ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬يرسل‭ ‬مقاتلاته‭ ‬لقصف‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬فيما‭ ‬هم‭ ‬ممدّدون‭ ‬على‭ ‬أسرّتهم‭ ‬في‭ ‬المستشفيات؟‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬حتى‭ ‬الجرأة‭ ‬للاعتراف‭ ‬بما‭ ‬اقترفته‭ ‬يداه‭. ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬وحش‭ ‬بشري‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬زهق‭ ‬أرواح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400000‭ ‬شخص،‭ ‬وتهجير‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬نصف‭ ‬السكان،‭ ‬وتحويل‭ ‬أربعة‭ ‬ملايين‭ ‬ونصف‭ ‬مليون‭ ‬سوري‭ ‬إلى‭ ‬لاجئين‭ ‬يهربون‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬حيث‭ ‬يُعامَلون‭ ‬معاملة‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬معاملة‭ ‬المجرمين‭.‬

لقد‭ ‬مرّت‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬هذا‭ ‬الكابوس‭. ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لحمام‭ ‬الدماء‭ ‬ضاعت‭ ‬هباءً‭. ‬الحلول‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تجترحها‭ ‬البلدان‭ ‬والتحالفات‭ ‬هي‭ ‬القصف‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬القصف،‭ ‬والمحادثات‭ ‬ومزيد‭ ‬منها‭.‬

عارٌ‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬لأنه‭ ‬يحمي‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الهمجي‭! ‬وعارٌ‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬باراك‭ ‬أوباما،‭ ‬الذي‭ ‬يدّعي‭ ‬أنه‭ ‬النصير‭ ‬الأعظم‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يتدخّل‭ ‬بطريقة‭ ‬مجدية‭ ‬وفعالة‭! ‬وعارٌ‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لأنها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬–‭ ‬ونعم،‭ ‬عارٌ‭ ‬علينا‭ ‬نحن‭ ‬العرب‭!‬

السوريون‭ ‬هم‭ ‬إخواننا‭ ‬وأخواتنا؛‭ ‬وأبناؤهم‭ ‬أبناؤنا‭. ‬هل‭ ‬رأيتم‭ ‬الرعب‭ ‬في‭ ‬عيونهم؟‭ ‬هل‭ ‬سمعتهم‭ ‬صرخات‭ ‬اليأس‭ ‬التي‭ ‬يطلقونها؟‭ ‬ماذا‭ ‬جنت‭ ‬أيديهم‭ ‬ليعيشوا‭ ‬هذا‭ ‬الجحيم‭ ‬على‭ ‬الأرض؟‭ ‬إنهم‭ ‬يستغيثون‭ ‬طلباً‭ ‬للنجدة،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬صنّاع‭ ‬القرار‭ ‬الذين‭ ‬يستطيعون‭ ‬أن‭ ‬يُحدثوا‭ ‬فرقاً،‭ ‬وأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يستطيعون‭ ‬حشد‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬والقوات‭ ‬البرية‭ ‬والأسلحة‭ ‬المتطورة‭ ‬لمحاربة‭ ‬النظام‭ ‬والإرهابيين،‭ ‬لا‭ ‬يعيرونهم‭ ‬آذاناً‭ ‬صاغية،‭ ‬لأنهم‭ ‬لو‭ ‬أصغوا‭ ‬فعلاً‭ ‬إلى‭ ‬صرخاتهم،‭ ‬لأرسلوا‭ ‬جيوشهم‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭.‬

ينبغي‭ ‬على‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬الإسلامي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬34‭ ‬دولة‭ ‬بقيادة‭ ‬السعودية،‭ ‬أن‭ ‬يرصّ‭ ‬صفوفه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الإرهابي‭ ‬الأسوأ‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬بشار‭ ‬الأسد،‭ ‬قبل‭ ‬تطهير‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬العريقة‭ ‬من‭ "‬داعش‭"‬،‭ ‬ومن‭ ‬تنظيم‭ "‬#القاعدة‭" ‬و‭"‬جبهة‭ ‬النصرة‭" ‬التابعة‭ ‬له،‭ ‬ليتمكّن‭ ‬السوريون‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم،‭ ‬وليعود‭ ‬أطفالهم‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يُضطروا‭ ‬إلى‭ ‬التسوّل‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬#لبنان‭ ‬وتركيا‭ ‬والأردن،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامة‭ ‬النساء‭ ‬السوريات‭ ‬وشرفهن‭.‬

قلوبنا‭ ‬يعتصرها‭ ‬الألم‭ ‬لدى‭ ‬سماع‭ ‬الأخبار‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أعداداً‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أخواتنا‭ ‬السوريات‭ ‬يضحين‭ ‬بأنفسهن‭ ‬عبر‭ ‬عقد‭ ‬قرانهن‭ ‬مؤقتاً‭ ‬على‭ ‬رجال‭ ‬متقدمين‭ ‬في‭ ‬السن،‭ ‬أو‭ ‬الإقدام‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تأمين‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬والاعتناء‭ ‬بأسرهن‭. ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مشهد‭ ‬متكرّر‭. ‬فقد‭ ‬آلمتني‭ ‬أيضاً‭ ‬التداعيات‭ ‬التي‭ ‬تحمّلها‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬جراء‭ ‬العقوبات‭ ‬الشديدة‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬#العراق‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون،‭ ‬والتي‭ ‬يُعتقَد‭ ‬أنها‭ ‬تسبّبت‭ ‬بوفاة‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬طفل‭ ‬عراقي‭.‬

استقال‭ ‬مسؤولان‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬احتجاجاً‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬#العراق‭ ‬التي‭ ‬وصفاها‭ ‬بأنها‭ "‬إبادة‭ ‬جماعية‭". ‬ورداً‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ - ‬مقتل‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ - ‬يستحق‭ ‬العناء،‭ ‬أجابت‭ ‬مادلين‭ ‬أولبرايت‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬آنذاك‭ ‬مندوبة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭: "‬أظن‭ ‬أنه‭ ‬خيار‭ ‬صعب‭ ‬جداً،‭ ‬لكن‭ ‬الثمن‭ ‬يستحق‭ ‬ذلك‭".‬

وقال‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭ ‬لآيمي‭ ‬غودمان‭: "‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬جياع‭ ‬أو‭ ‬أشخاص‭ ‬لا‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬الدواء،‭ ‬فالذنب‭ ‬ذنبه‭ [‬أي‭ ‬صدام‭]". ‬انتابني‭ ‬غضب‭ ‬شديد‭. ‬وجّهت‭ ‬إليهم‭ ‬كلاماً‭ ‬لاذعاً‭ ‬لأنهم‭ ‬ينتزعون‭ ‬الخبز‭ ‬من‭ ‬أفواه‭ ‬العراقيين‭ ‬ويحشرون‭ ‬النساء‭ ‬العراقيات‭ ‬الشريفات‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬صعبة‭ ‬جداً‭ ‬حيث‭ ‬اختارت‭ ‬بعضهن‭ ‬التضحية‭ ‬بشرفهن‭ ‬كي‭ ‬يبقى‭ ‬أطفالهن‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭. ‬دقّ‭ ‬كلينتون‭ ‬مسامير‭ ‬في‭ ‬نعش‭ ‬#العراق،‭ ‬وأحكم‭ ‬جورج‭ ‬دبليو‭ ‬بوش‭ ‬تثبيتها‭. ‬كان‭ ‬غزو‭ ‬#العراق‭ ‬جريمة‭ ‬سيقت‭ ‬ذرائع‭ ‬واهية‭ ‬لتمويهها‭.‬

لكن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬قضية‭ ‬إنسانية‭ ‬محقّة،‭ ‬أدار‭ ‬أوباما‭ ‬ظهره‭ ‬للشعب‭ ‬السوري،‭ ‬وتخلّى‭ ‬عن‭ "‬الجيش‭ ‬السوري‭ ‬الحر‭" ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬السوريين‭ ‬العاديين‭ ‬الذين‭ ‬تركوا‭ ‬وظائفهم‭ ‬وحقولهم‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬منازلهم‭ ‬معلّلين‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تعهّدت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بتقديمه‭.‬

تبقى‭ ‬سوريا‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المآسي‭ ‬التي‭ ‬تسبّب‭ ‬بها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭. ‬إذا‭ ‬انتظرنا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬#روسيا‭ ‬أو‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتوصّل‭ ‬إلى‭ ‬حل،‭ ‬فلن‭ ‬يبقى‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬كي‭ ‬يعود‭ ‬إليها‭ ‬أبناؤها‭. ‬الأسد‭ ‬هو‭ ‬حجر‭ ‬العثرة‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يرحل‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬بالإمكان‭ ‬إحلال‭ ‬مظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬السلام‭. ‬أناشد‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وحلفاءهم‭ ‬العرب‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬الأسد‭.‬

أثنيت‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬كتبته‭ ‬مؤخراً‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬الاستقلالية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تتحلّى‭ ‬بها‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬الأكثرية‭ ‬السنّية‭ ‬في‭ ‬وقوفها‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬أعدائها‭. ‬والآن‭ ‬أناشدها‭ ‬أن‭ ‬تمدّ‭ ‬حبل‭ ‬النجاة‭ ‬إلى‭ ‬إخواننا‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬تخلّى‭ ‬العالم‭ ‬عنهم‭ ‬وتركهم‭ ‬تائهين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أمل‭. ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬لا‭ ‬يأبه‭ ‬لأراوح‭ ‬السوريين،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عذرنا‭ ‬نحن؟‭ ‬يحلو‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نتباهى‭ ‬بالشرف‭ ‬والنخوة‭ ‬العربية‭. ‬حسناً،‭ ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬أمام‭ ‬الامتحان‭ ‬الأكبر،‭ ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬نرسب‭ ‬فيه‭. ‬قد‭ ‬يغفر‭ ‬لنا‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬إذا‭ ‬تقاعسنا‭ ‬وتخاذلنا،‭ ‬فهو‭ ‬غفور‭ ‬رحيم،‭ ‬لكن‭ ‬السوريين‭ ‬وأولادهم‭ ‬وأحفادهم‭ ‬لن‭ ‬يغفروا‭ ‬لنا‭ ‬بالتأكيد‭.‬

 
تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم