الأربعاء، 24 أبريل 2024

سبل السلام

بقلم خلف أحمد الحبتور

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

#الرئيس_جيمي_كارتر

 

الموقر عضو الكونغرس السابق بول فيندلي

الرئيسة باربرا فارلي

أساتذة وطلاب جامعة إلينوي

إخواني في جمعية "فاي ألفا"

السيدات والسادة،

مساء الخير،

يسرّني كثيراً أن أعود إلى جامعة إلينوي. إنه مكان عزيز جداً على قلبي. والفضل في تعريفي على هذا المكان يعود إلى صديقي العزيز عضو الكونغرس السابق، بول فيندلي. شكراً بول.

يشرّفني أن #الرئيس_جيمي_كارتر قبِل دعوتي لزيارة جامعة إلينوي. وأتطلّع إلى أن نطلق معاً مبادرة "سبل السلام". شكراً سيدي الرئيس كارتر.

كما تعلمون، يعمل الرئيس كارتر على الدعوة إلى التوصّل إلى حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

أعمل، من خلال مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية، مع مركز كارتر وأقدّم له الدعم منذ سنوات عدّة، وسوف أواظب على مؤازرتهم في جهودهم الهادفة للتوصّل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

أعقد آمالاً كبيرة بأن تساهم فكرتي، الفكرة التي نطلقها اليوم، في التوصّل إلى حل واقعي للمشكلة، وفي إرساء السلام الدائم مع مرور الوقت.

أنا رجل واقعي وأحدّد أهدافي انطلاقاً من رؤية واقعية.

لن أحلم وأتمسّك بالفكرة الرومنسية بأن الفلسطينيين سيعودون إلى فلسطين، لأن هناك وقائع مختلفة تجعل هذا الأمر مستحيلاً وعلينا أن نتعايش معها.

يعمل الرئيس كارتر وفريقه بلا كلل من أجل التوصّل إلى حلول. كثرٌ من أمثاله وأمثال بول يناصرون القضية ولن يتردّدوا في القيام بكل ما يلزم في هذا المجال.

يحتل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مقدمة الأولويات في تفكيري. وبعد استنفاد الحلول المختلفة، فكّرت في نفسي "لماذا لا نجرّب مقاربة جديدة؟"
فخطرت في بالي فكرة إطلاق هذه المبادرة. وبعد تفكير متأن، ناقشتها مع فريقي وعرضناها على جامعة إلينوي.

وقد أعددنا، بمساعدة البروفسور أندرو فيندلي والأساتذة، هذا الاقتراح الذي أطلقنا عليه اسم "سبل السلام".

يأمل الجميع بأن تتم تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي عاجلاً وليس آجلاً، لكن على الأرجح أن هذه المهمة ستقع على عاتق أولادنا.

إنهم يختلفون عنّا في طريقة وأسلوب  تفكيرهم. ولهذا السبب، يجب أن يشاركوا في إيجاد الحل.

يجب أن يُطلَب منهم إيجاد سيناريوهات وحلول للنزاع. فهم يفهمون كيف يفكّر جيلهم وما المطلوب لمعالجة هذه المسألة.

"سبل السلام" عبارة عن ندوة تسلط الضوء على أمثلة تاريخية مستمدّة من نزاعات دينية وعرقية وثقافية مختلفة والخطوات التي اتخذت لمعالجة هذه المشاكل.

يمكن الاستلهام من الأمثلة عن الوسائل المستخدمة في تسوية تلك النزاعات وتطبيقها بمثابة "سبل محتملة نحو السلام".

سوف يسافر الأساتذة والطلاب المعنيون بالمشروع إلى الأردن، وفي حال كان الوضع الأمني يسمح بذلك، إلى فلسطين وإسرائيل.

سيلتقون طلاباً فلسطينيين وإسرائيليين ويحاولون فهمهم وفهم احتياجاتهم عن كثب.

آمل بأن يتمكّنوا من التوصّل إلى حل واقعي من شأنه أن يساهم في دفع عملية السلام نحو الأمام.

أدرك أن المشروع قد لا ينجح منذ المحاولة الأولى، لكننا سنواظب ونستمر في المحاولة. هذه المسألة مهمة جداً لنا، ونحن مستعدّون لتجربة كل الطرق الممكنة كي تتكلّل جهودنا بالنجاح.

شكراً جزيلاً لكم.

تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم