الثلاثاء، 23 أبريل 2024

رحلة إلى الماضي

بقلم جوانا أندروز

Al Habtoor Group ©
Al Habtoor Group ©
Al Habtoor Group ©
Al Habtoor Group ©

جلس أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، في سدّة الحكم منذ العام 1861 حتى اغتياله بعد أربع سنوات. وخلال حكمه القصير، قاد الولايات المتحدة للخروج من الحرب الأهلية، وأدّى أيضا دورا أساسيا في إلغاء العبودية. مؤخرا سافر خلف أحمد الحبتور في الزمن، وتحديدا إلى حقبة لينكولن. جوانا أندروز تتبع خطاه نحو الماضي.

بدأت الرحلة في إيلينوي عندما كان #خلف_أحمد_الحبتور يزور صديقه، الموقر #بول_فيندلي، عضو الكونغرس السابق. ليس الحبتور غريباً عن إيلينوي، حتى إن عددا كبيرا من أبنائها "تبنّوه’’ نظراً إلى التزامه في قطاع التعليم في الولاية.

تم دعوة رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور إلى لحضور اجتماع جمعية "في ألفا’’ في قاعة بيتشر (مبنى الكلية الأقدم في الولاية)، بعدما أصبح عضوا فخريا في الجمعية الأدبية للرجال في مايو 2010. ثمة رابط مميّز بين جمعية "في ألفا’’ التي تأسّست في العام 1845, ولينكولن، فقد كان لأحد أعضائها المؤسّسين الفضل في إحضار #لينكولن إلى المدينة.

وقد واصل الحبتور جولته التاريخية بزيارة شاستيد هاوس في #بيتسفيلد. المنزل كنز تاريخي؛ إنه أكثر بقليل من كوخ خشبي، ومع ذلك يضم في حناياه الكثير من حكايات الزمن الغابر. كان جون غرين شاستيد وأسرته يستضيفون #لينكولن في المنزل خلال زياراته المتعدّدة إلى #بيتسفيلد.

إحدى أشهر القصص مدوّنة على لوحة خارج المنزل. فهي تروي حكاية انتقال جون جيه شاستيد مع عائلته إلى #بيتسفيلد في العام 1936، بعدما كانوا يقيمون في منطقة سالم حيث كان أبراهام #لينكولن جارهم. كُتِب على اللوحة "كان جون مزارعا ارتاد المدرسة النظامية لمدّة ثلاثة أشهر فقط. ويعطي قيمة كبيرة للتعلّم عن طريق الكتب. يذكر حفيده أنه حفظ غيبا العهد الجديد بكامله تقريباً، وكتاب الشهداء لفوكس’’.
وتضيف اللوحة "لم يكن جون يُكثر من الكلام. لذلك تأثّرت العائلة كثيرا عندما استجمع أفكاره، لدى سماعه بنبأ تعرّض الرئيس #لينكولن لإطلاق نار، وتلا صلاة من ستة مقاطع لفظية تضرّع فيها بحرارة من أجل نجاة #لينكولن’’.

ويرد في الختام "في وقت لاحق من ذلك اليوم، عندما صرخ شاب بأنه مسرور لأن ‘#لينكولن العجوز قد مات’، سدّد له شاستيد البالغ من العمر 67 عاماً، ضربة قوية أوقعته أرضا وأفقدته وعيه’’.
أما المحطة التالية في اقتفاء آثار #لينكولن فكانت جولة على منزل ويليام غريمشو الشهير الذي بني في العام 1847. شارك غريمشو في العديد من القضايا في المحاكم مع أبراهام #لينكولن في بايك كاونتي، وطلب من #لينكولن التوكّل عنه في قضية في محكمة فيديرالية في شيكاغو. لا يزال المنزل ملكا للعائلة منذ وقت طويل، ويملكه الآن فريد غوت، حفيد ويليام غريمشو. يقول الحبتور "إنه مكان مدهش. اصطحبتنا بام غروت في جولة غنية بالمعلومات. فلكل غرفة حكاية رائعة’’. المنزل مليء بالتحف التاريخية، ومنها كرسي يعود إلى السيدة الأمريكية الأولى، مارثا، زوجة أول رئيس للولايات المتحدة #جورج_واشنطن.

لقد قدّمت هذه الرحلة التاريخية الدليل على أن إرث #لينكولن لا يزال حياً وتأثيره لا يزال كبيرا جدا، وأنه سيبقى مطبوعا في الذاكرة في صورة الرجل الذي قاد الولايات المتحدة في مرحلة من الاضطرابات الشديدة. تبقى خصاله القيادية خالدة مهما تبدّلت الأزمان؛ وعلى عالمنا اليوم أن يتعلّم دروسا من تصميمه وثباته والتزامه العنيد بالحرية. فكما قال #لينكولن "في نهاية المطاف، ليس مهما أن نضيف سنينا إلى حياتنا بل حياة إلى سنيننا’’.

تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم