وقعت دبي تحت سحر عرض لابيرل من دراغون، وهو العرض المسرحي المائي الدائم الأول في المنطقة، والذي يشهد إقبالاً كثيفاً من الجمهور مع نفاذ التذاكر في عدد كبير من العروض ليلة تلو الأخرى. وكان عرض لابيرل، الذي أحضرته مجموعة الحبتور إلى دبي، قدّم عرضه الأول في أغسطس الماضي. جوانا أندروز قصدت كواليس المسرح المجهّز بأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً، حيث أجرت مقابلة مع جونيل دوبلان، المسؤولة عن الملابس، للاطلاع منها على ما هو مطلوب من أجل تجهيز المؤدّين للعرض المسرحي الرائع الذي يُقدَّم مرتَين يومياً.
كيف استوحيتم الملابس والأزياء في العرض؟
جميع الملابس من تصميم فيليب غيوتيل، الذي يعمل عن كثب مع فرانكو دراغون. يصغي إلى رؤيته وتصوّراته وطلباته، فيصنع رسوماً وتصاميم رائعة.
كيف تتميّز شخصية عن أخرى لناحية الأزياء المعتمدة؟
لكل شخصية زيّ مختلف وفريد جداً، ويتجلّى ذلك في شكل خاص من خلال الجمع بين الزي الحادّ والمبسّط الخاص بشخصية "الشرير" والزي الناعم واللبادي والأنيق الخاص بشخصية "الملك".
تُستخدَم مجموعة واسعة من أقمشة الملابس في العرض، بدءاً من الأزياء التي يرتديها المواطنون في العرض والتي استوحيَت من الأجواء المحلية، من خلال البرتقالي الفاتح والأصفر والكريمي، وصولاً إلى #أزياء الشخصيات الخيالية ذات الألوان المعدنية الانعكاسية. يُضفي ذلك أصالة وغنى على مظهر المؤدّين، ويساهم في تعزيز أدائهم وتحرّكاتهم على المسرح، فيصبح المشاهد أمام عرض بصري مبهر بكل ما للكلمة من معنى.
هل يمكنك أن تشرحي لنا المراحل التي تمر بها عملية تصميم الأزياء بدءاً من الفكرة وصولاً إلى التنفيذ؟
أمضى فرانكو دراغون وفيليب غيوتيل وقتاً طويلاً في تصميم مفهوم الأزياء وشكلها. ناقشا الخطط والمواضيع ومصادر الوحي المتعلقة بالعرض وشخصياته، وقاما بمراجعة الرسوم وإضافة اللمسات إلى التصاميم وصولاً إلى الموافقة النهائية عليها. تم تشارُك مئات الأفكار وصولاً إلى التزاوج الكامل والملموس بين العرض والأزياء. وبعد انتهاء فريق الأزياء من تصميم عيّنات نموذجية عن الملابس، عُرِضَت على فرانكو دراغون. لا يمكن اعتبار الأزياء منتهية إلا بعد أن تكتمل تقريباً عملية تنفيذها. كانت لدينا أسابيع قليلة لخياطة الملابس والاهتمام بالمقاسات، ودمجها في العرض. كانت تلك الأسابيع حافلة بضغط العمل، وبالكاد كنا ننام، لكنك لا تكترث أبداً لهذه التضحيات الصغيرة عندما تحب ما تفعله. الأزياء في تطور مستمر، تماماً كما العرض. ومن خلال كل عرض نقدّمه، نكتشف المزيد عن الملابس، وعن الأنسجة المناسبة وغير المناسبة، وعن سبل التحسين.
ما هي التحديات التي تعترضكم في تصميم #أزياء مريحة للمؤدّين تتيح لهم التحرك بسهولة؟
بعد سنوات طويلة من الخبرة في هذا المضمار، أصبحت معتادة على العمل بواسطة أقمشة مريحة ومستدامة. من التحديات التي نواجهها أنه في حالة قسم كبير من الملابس التي نراها في العروض المسرحية المختلفة، يستطيع المؤدّون التحرك بسهولة، لكن المشكلة هي أنها تسبّب الانزلاق على التجهيزات المستخدَمة في العرض. مثلاً الأزياء التي ترتديها الشخصيات الخيالية في عرض V-Poles تبدو رائعة وتتيح التحرك بسهولة شديدة، لكنها تسبب الانزلاق في عدد كبير من الخطوات، الأمر الذي يمكن أن يكون مؤذياً جداً للمؤدّين. لقد اختار فريق الملابس البلجيكي شراء سراويل جينز وصبغها بألوان مختلفة، كي يحصل احتكاك بين الزي والسارية تجنباً للانزلاق.
هل تعملين عن كثب مع اختصاصية التجميل كي يكون المكياج متناسباً مع الأزياء؟
بالطبع. اختصاصية التجميل هي كارمن أربويس التي رافقت فرانكو في جميع عروضه. طوال فترة التحضير للعرض، كنا نلتقي بصورة منتظمة لمناقشة المكياج في العرض وتلقين المؤدّين كيفية تنفيذ المكياج التي صمّمته أربويس بأنفسهم. وبعد تحديد المظهر، نبدأ بتحضير معدات المكياج للفنانين الحاليين، وكذلك للفنانين الجدد والمؤقتين. نجهّز أدوات المكياج الخاصة بالشخصيات، ونضع اللمسات النهائية على كتيب المكياج وتصميم الشعر. يقع على عاتقنا أن نجعل العرض يحافظ على الجودة التي ظهر فيها عند افتتاحه، أو حتى أن نقدّمه بصورة أفضل.
بعد انطلاق العروض، ما هي الأمور التي تهتمين بها في إطار وظيفتك؟
أتواجد في كل العروض لمعالجة الحالات الطارئة في الكواليس. نتأكّد من أن الأزياء مطابقة للمواصفات المطلوبة عند صعود المؤدّين على خشبة المسرح. أشرف على الفرق التي تهتم بالتبديل السريع للملابس، والتي تدير العروض بسلاسة شديدة. إنهم يساهمون حقاً في تسهيل الأمور إلى حد كبير. أركض كثيراً في بعض الأحيان إذ أنتقل من مكان إلى آخر خلف الكواليس للإشراف على الفنانين لحظة دخولهم إلى المسرح، لكنني أعتمد أيضاً بشدّة على فريقي الرائع الذي ينهض بالعبء الثقيل في العمل.
ما هي التحديات التي يواجهها قسم الأزياء من خلال عمله على مواكبة العروض المتلاحقة، 5 أيام في الأسبوع؟
بما أننا نملك حالياً مجموعة واحدة من الملابس الخاصة بالمؤدّين الذين افتتحوا العرض والمصممة خصيصاً لهم، يكمن التحدي في تجهيز الملابس من جديد بعد العرض اليومي الأول من أجل استخدامها في العرض الثاني. فنظراً إلى ضيق الوقت بين عرض وآخر، يأخذ الفريق كل الملابس والأحذية المبلّلة إلى غرفة الملابس حيث نقوم بتجفيفها من المياه عن طريق الدوران، ثم تُنشَر في غرفة التجفيف الحراري لأطول وقت ممكن. نظراً إلى استخدام الملابس في المياه، يتطلب ذلك مجهوداً إضافياً من فريق العمل. يجب غسل كل الملابس يدوياً أو من خلال الدوران الخفيف في الغسّالة، ثم تُنشَر الملابس بهدف تجفيفها ليلة تلو الأخرى. يكرّس فريق العمل ساعات عدة أسبوعياً لتصليح الملابس كي تكون جاهزة لاستخدامها على المسرح.
ليست الأزياء الشيء الوحيد الذي يجب تصليحه بصورة مستمرة، بل هذا ينطبق أيضاً على الأحذية والنعال التي غالباً ما تحدث ثقوب فيها أو تنكسر، نظراً إلى أن العرض شديد التطلب على المستوى الجسدي، فضلاً عن الحجم الهائل لخشبة المسرح. لدينا آلةٌ (لعلها الآلة الأكثر استخداماً في القسم حيث نعمل) تتيح تصليح الأحذية لإعادتها تقريباً إلى حالتها الأصلية. هذه الآلة هي بمثابة المنقذ.
ما هو الزي المفضّل بالنسبة إليك في العرض، ولماذا؟
#أزياء الدراويش هي المفضّلة عندي لأنها تحفة فنية من الرأس حتى أخمص القدمين. استعمال الأضواء في الزي يُساهم في بروزه على الخشبة، لا سيما وأن المسرح يكون مظلماً لدى دخولهم. أحبّ أيضاً الرمزية التي يجسّدها الدراويش والتحية القوية التي توجّهها هذه الشخصية إلى التقاليد الشرق أوسطية.
بين المؤدّين شخصية ترتدي ملابس إماراتية تقليدية... كيف تهتمون بالتفاصيل المتعلقة بالبشت والغترة؟
صمّمنا الغترة بالطريقة التقليدية، ثم قمنا بخياطتها بتأنٍّ شديد. صحيح أنها تبدو تماماً مثل الغترة التقليدية، لكننا أولينا اهتماماً شديداً بالتفاصيل كي لا تسقط عن رأس المؤدّي خلال العرض أو أثناء التبديل السريع للملابس.
استوحيتم الملابس والأزياء في العرض؟
جميع الملابس من تصميم فيليب غيوتيل، الذي يعمل عن كثب مع فرانكو دراغون. يصغي إلى رؤيته وتصوّراته وطلباته، فيصنع رسوماً وتصاميم رائعة.
كيف تتميّز شخصية عن أخرى لناحية الأزياء المعتمدة؟
لكل شخصية زيّ مختلف وفريد جداً، ويتجلّى ذلك في شكل خاص من خلال الجمع بين الزي الحادّ والمبسّط الخاص بشخصية "الشرير" والزي الناعم واللبادي والأنيق الخاص بشخصية "الملك".
تُستخدَم مجموعة واسعة من أقمشة الملابس في العرض، بدءاً من الأزياء التي يرتديها المواطنون في العرض والتي استوحيَت من الأجواء المحلية، من خلال البرتقالي الفاتح والأصفر والكريمي، وصولاً إلى #أزياء الشخصيات الخيالية ذات الألوان المعدنية الانعكاسية. يُضفي ذلك أصالة وغنى على مظهر المؤدّين، ويساهم في تعزيز أدائهم وتحرّكاتهم على المسرح، فيصبح المشاهد أمام عرض بصري مبهر بكل ما للكلمة من معنى.
هل يمكنك أن تشرحي لنا المراحل التي تمر بها عملية تصميم الأزياء بدءاً من الفكرة وصولاً إلى التنفيذ؟
أمضى فرانكو دراغون وفيليب غيوتيل وقتاً طويلاً في تصميم مفهوم الأزياء وشكلها. ناقشا الخطط والمواضيع ومصادر الوحي المتعلقة بالعرض وشخصياته، وقاما بمراجعة الرسوم وإضافة اللمسات إلى التصاميم وصولاً إلى الموافقة النهائية عليها. تم تشارُك مئات الأفكار وصولاً إلى التزاوج الكامل والملموس بين العرض والأزياء. وبعد انتهاء فريق الأزياء من تصميم عيّنات نموذجية عن الملابس، عُرِضَت على فرانكو دراغون. لا يمكن اعتبار الأزياء منتهية إلا بعد أن تكتمل تقريباً عملية تنفيذها. كانت لدينا أسابيع قليلة لخياطة الملابس والاهتمام بالمقاسات، ودمجها في العرض. كانت تلك الأسابيع حافلة بضغط العمل، وبالكاد كنا ننام، لكنك لا تكترث أبداً لهذه التضحيات الصغيرة عندما تحب ما تفعله. الأزياء في تطور مستمر، تماماً كما العرض. ومن خلال كل عرض نقدّمه، نكتشف المزيد عن الملابس، وعن الأنسجة المناسبة وغير المناسبة، وعن سبل التحسين.
ما هي التحديات التي تعترضكم في تصميم #أزياء مريحة للمؤدّين تتيح لهم التحرك بسهولة؟
بعد سنوات طويلة من الخبرة في هذا المضمار، أصبحت معتادة على العمل بواسطة أقمشة مريحة ومستدامة. من التحديات التي نواجهها أنه في حالة قسم كبير من الملابس التي نراها في العروض المسرحية المختلفة، يستطيع المؤدّون التحرك بسهولة، لكن المشكلة هي أنها تسبّب الانزلاق على التجهيزات المستخدَمة في العرض. مثلاً الأزياء التي ترتديها الشخصيات الخيالية في عرض V-Poles تبدو رائعة وتتيح التحرك بسهولة شديدة، لكنها تسبب الانزلاق في عدد كبير من الخطوات، الأمر الذي يمكن أن يكون مؤذياً جداً للمؤدّين. لقد اختار فريق الملابس البلجيكي شراء سراويل جينز وصبغها بألوان مختلفة، كي يحصل احتكاك بين الزي والسارية تجنباً للانزلاق.
هل تعملين عن كثب مع اختصاصية التجميل كي يكون المكياج متناسباً مع الأزياء؟
بالطبع. اختصاصية التجميل هي كارمن أربويس التي رافقت فرانكو في جميع عروضه. طوال فترة التحضير للعرض، كنا نلتقي بصورة منتظمة لمناقشة المكياج في العرض وتلقين المؤدّين كيفية تنفيذ المكياج التي صمّمته أربويس بأنفسهم. وبعد تحديد المظهر، نبدأ بتحضير معدات المكياج للفنانين الحاليين، وكذلك للفنانين الجدد والمؤقتين. نجهّز أدوات المكياج الخاصة بالشخصيات، ونضع اللمسات النهائية على كتيب المكياج وتصميم الشعر. يقع على عاتقنا أن نجعل العرض يحافظ على الجودة التي ظهر فيها عند افتتاحه، أو حتى أن نقدّمه بصورة أفضل.
بعد انطلاق العروض، ما هي الأمور التي تهتمين بها في إطار وظيفتك؟
أتواجد في كل العروض لمعالجة الحالات الطارئة في الكواليس. نتأكّد من أن الأزياء مطابقة للمواصفات المطلوبة عند صعود المؤدّين على خشبة المسرح. أشرف على الفرق التي تهتم بالتبديل السريع للملابس، والتي تدير العروض بسلاسة شديدة. إنهم يساهمون حقاً في تسهيل الأمور إلى حد كبير. أركض كثيراً في بعض الأحيان إذ أنتقل من مكان إلى آخر خلف الكواليس للإشراف على الفنانين لحظة دخولهم إلى المسرح، لكنني أعتمد أيضاً بشدّة على فريقي الرائع الذي ينهض بالعبء الثقيل في العمل.
ما هي التحديات التي يواجهها قسم الأزياء من خلال عمله على مواكبة العروض المتلاحقة، 5 أيام في الأسبوع؟
بما أننا نملك حالياً مجموعة واحدة من الملابس الخاصة بالمؤدّين الذين افتتحوا العرض والمصممة خصيصاً لهم، يكمن التحدي في تجهيز الملابس من جديد بعد العرض اليومي الأول من أجل استخدامها في العرض الثاني. فنظراً إلى ضيق الوقت بين عرض وآخر، يأخذ الفريق كل الملابس والأحذية المبلّلة إلى غرفة الملابس حيث نقوم بتجفيفها من المياه عن طريق الدوران، ثم تُنشَر في غرفة التجفيف الحراري لأطول وقت ممكن. نظراً إلى استخدام الملابس في المياه، يتطلب ذلك مجهوداً إضافياً من فريق العمل. يجب غسل كل الملابس يدوياً أو من خلال الدوران الخفيف في الغسّالة، ثم تُنشَر الملابس بهدف تجفيفها ليلة تلو الأخرى. يكرّس فريق العمل ساعات عدة أسبوعياً لتصليح الملابس كي تكون جاهزة لاستخدامها على المسرح.
ليست الأزياء الشيء الوحيد الذي يجب تصليحه بصورة مستمرة، بل هذا ينطبق أيضاً على الأحذية والنعال التي غالباً ما تحدث ثقوب فيها أو تنكسر، نظراً إلى أن العرض شديد التطلب على المستوى الجسدي، فضلاً عن الحجم الهائل لخشبة المسرح. لدينا آلةٌ (لعلها الآلة الأكثر استخداماً في القسم حيث نعمل) تتيح تصليح الأحذية لإعادتها تقريباً إلى حالتها الأصلية. هذه الآلة هي بمثابة المنقذ.
ما هو الزي المفضّل بالنسبة إليك في العرض، ولماذا؟
#أزياء الدراويش هي المفضّلة عندي لأنها تحفة فنية من الرأس حتى أخمص القدمين. استعمال الأضواء في الزي يُساهم في بروزه على الخشبة، لا سيما وأن المسرح يكون مظلماً لدى دخولهم. أحبّ أيضاً الرمزية التي يجسّدها الدراويش والتحية القوية التي توجّهها هذه الشخصية إلى التقاليد الشرق أوسطية.
بين المؤدّين شخصية ترتدي ملابس إماراتية تقليدية... كيف تهتمون بالتفاصيل المتعلقة بالبشت والغترة؟
صمّمنا الغترة بالطريقة التقليدية، ثم قمنا بخياطتها بتأنٍّ شديد. صحيح أنها تبدو تماماً مثل الغترة التقليدية، لكننا أولينا اهتماماً شديداً بالتفاصيل كي لا تسقط عن رأس المؤدّي خلال العرض أو أثناء التبديل السريع للملابس.