Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور 35 عــــامــــاً مــن الـنــجـــاح كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

 لمـاذا تواصـل دول الخليـج ...

الـــــدب الـــروســــــي فــي ...

اطـلـب الـــــــعـــــــــــــــــدل ...

الـــمســـتـــــهــــــدفــــــــون...

35 عــــامــــاً مــن الـنــجـــاح

الـلـغـــــــــة الـعـــالـمـيــــــة ...

فــــــن الــــخــــط الـعــــربـــــي

تــــــــــــــــــونـــــــــــــــــــــــس

جـــــــــــــويــــــــــــريــــــــة...

حـــامـي الــحــــريـــة فــــي ...

حـــضــــــارة وادي الـنـيـــــل...

صـــيـــادو الــــصــحـــــــراء...

الــطـــلـــيــــــــان أبـــطـــــال...

مـــجـمــــــع الــمـعـــــارض...

اخبـــار الحبتــــور

 

  مـــــــن نحــــــن

  الأعـداد المـاضيـة

  اتصلـوا بنـا

 

 

ها هو كاتب صحفي ومحاضر جامعي محترم آخر من المناصرين للقضية الفلسطينية هو جوان كول يسقط ضحية اللوبي الإسرائيلي المتجبر في الولايات المتحدة لمجرد أنه عبر عن قناعاته بصدق. كانت الحياة المهنية لكول في تصاعد مستمر وآخر محطاتها الموافقة على تعيينه محاضراً في الدراسات شرق الأوسطية في إحدى أشهر الجامعات الأمريكية، يال. لكن لم يمض سوى بعض الوقت بعد إعلان نبأ تعيينه حتى عبأت جماعات الضغط اليهودية وأنصارها من المحافظين الجدد لمنع تنفيذ القرار.

وقام مايكل روبين من معهد أميريكان إنتربرايز وجويل موبراي من واشنطن تايمز بتدبيج مقالات لاذعة معادية لكول وحرض موبراي المتبرعين لجامعة يال على منع كول من شغل منصبه الجديد. والمؤسف إلى حد الصدمة هو أن هؤلاء نجحوا في مسعاهم. فقد ألغي تعيين كول.

عن ذلك قال كول: "المقالات التي نشرتها صحف يال ستاندارد، نيويورك صن، وول ستريت جورنال، ستيت، واشنطن تايمز والتي من الواضح أنها كانت جزءاً من حملة منسقة تضمنت أقوال مفبركة وأخرى غير دقيقة وتهماً زائفة. إن فكرة كوني عنصرياً معادياً لليهود لمجرد أني أعتقد أن من الأفضل لإسرائيل التخلي عن الأراضي المحتلة هي فكرة غريبة، غير أن ما أخشاه هو أنه حين تكرر مغالطة بما يكفي من المرات في أماكن مهمة بما يكفي فستأخذ بالتخلص من السخف الذي فيها."

وقد أثارت دراسة نشرت مؤخراً في مجلة لندن ريفيو أوف بوكس التي تحظى باحترام كبير للأستاذين الجامعيين الأمريكيين جون ميرشيمير (جامعة شيكاغو) وستيفن والت (جامعة هارفارد)- أثارت المدى المقزز الذي بلغه هذا اللوبي. 

ورغم أن دراستهما كانت مبنية على مستوى طيب من البحث والتمحيص الدقيقين، كان الاثنان هدفاً لهجمة عنيفة من المنظمات اليهودية والمعلقين الإعلاميين وللاتهام باللاسامية. ولم تفاجئ الهجمة الأستاذين. فقد توقعا ما حدث غير أنهما واصلا إنجاز بحثهما رغم ذلك في سبيل النزاهة الفكرية. 

يجاهر ميرشيمير ووالت بأن علاقة أمريكا بإسرائيل قد كانت محور السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط منذ حرب 1967. ويتساءلان عن السبب وراء "استعداد الولايات المتحدة لتنحية أمنها هي جانباً وأمن العديد من حلفائها في مقابل محاولة تحقيق مصالح دولة أخرى؟"

نتيجتهما التي يتوصلان إليها سوية هي كما يلي: إن الدافع للسياسة الأمريكية في المنطقة يكاد يكون مستمداً في المطلق تقريباً من السياسة الأمريكية الداخلية وخصوصاً نشاطات "اللوبي الإسرائيلي". وقد استطاعت مجموعات ضغط أخرى أن تؤثر في اتجاه السياسة الخارجية، غير أن أحداً لم يتمكن من أن يغير مسارها بهذا القدر الهائل بعيداً عما تقتضيه المصلحة القومية في الوقت نفسه الذي يقنع فيه الأمريكيين بأن المصالح الأمريكية ومصالح الدولة الأخرى- وهي إسرائيل- هي مصالح متطابقة.

  • وتلقي دراستهما الضوء على وجه خاص على النقاط والتناقضات التالية.  

  • تعطي الولايات المتحدة لإسرائيل 3 مليارات دولار أمريكي سنوياً رغم أن إسرائيل هي من بين أغنى الدول في العالم بخلاف باقي متلقي المساعدات الأمريكية.

  • تتلقى إسرائيل معلومات استخبارية أمريكية لا تحصل عليها حتى أوثق حليفات الولايات المتحدة في الناتو كما تحصل على أكثر الأسلحة والطائرات الأمريكية تطوراً.

  • مارست الولايات المتحدة حق النقض ضد 32 قرار دولي لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل منذ عام 1982 كما عارضت كل محاولات الدول العربية وضع الترسانة النووية الإسرائيلية على الأجندة الدولية.

  •  المحاولات القوية التي تقوم بها إدارة الرئيس بوش لإحداث تحول في الشرق الأوسط مدفوعة في وجه منها بهدف تعزيز موقع إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة. 

  • ·  مزاعم البيت الأبيض الراهنة بأن إسرائيل والولايات المتحدة يوحدهما تهديد إرهابي مشترك تقلب الحقيقة وهي أن الولايات المتحدة تعاني من مشكلة الإرهاب نتيجة لتحالفها الوثيق مع إسرائيل وليس العكس. 

  • الأهمية الإستراتيجية لإسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة أمر مشكوك فيه لأنها لأن سلوكها ليس سلوك حليف وثيق. "المسؤولون الإسرائيليون تجاهلوا مراراً وتكراراً مطالب الولايات المتحدة ونكصوا وعودهم لها... فقد وفرت إسرائيل تقنيات عسكرية حساسة لخصوم محتملين مثل الصين... وتقوم بأكثر عمليات التجسس جرأة ضد الولايات المتحدة من جانب حليف." 

  • "بعض أوجه الديمقراطية الإسرائيلية تتناقض مع القيم الأمريكية الأساسية. إذ بعكس الولايات المتحدة حيث يفترض أن الناس يتمتعون بحقوق متساوية بغض النظر عن العرق أو الدين أو القومية، فقد تأسست دولة إسرائيل علناً باعتبارها دولة يهودية كما أن المواطنة فيها تقوم على مبدأ رابطة الدم."

  • الإعلام الأمريكي نادراً ما ينتقد إسرائيل أو يدافع عن مواقف العرب. صحف مثل وول ستريت جورنال وشيكاغو صن تايمز وواشنطن تايمز وكومنتاري ونيو ريبابلك وويكلي ستاندارد "تدافع عن إسرائيل في كل شاردة وواردة." ويقول المؤلفان إن مقالتهما لن يكتب لها أن ترى النور أبداً في الولايات المتحدة.

  • اللوبي، وبشكل خاص لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك، تؤثر على قرارات الحكومة والكونغرس الأمريكيين عبر مكافأة "النواب والمرشحين للانتخابات الذين يدعمون أجندتها" ومعاقبة "من يتحداها." والخلاصة، كما يقول الأستاذان، هي ان "إيباك وكيل بحكم الأمر الواقع لحكومة أجنبية له معقل في قلب الكونغرس..." 

  • كبرى مؤسسات البحوث الأمريكية "التي تلعب دوراً مهماً في تشكيل الحوار العام والسياسة أيضاً" يهيمن عليها "الجانب الإسرائيلي". وتتضمن هذه المؤسسات مراكز مثل دبليو آي إن إي بي ومعهد أميريكان إنتربراز ومركز السياسة الأمنية ومعهد بحوث السياسة الخارجية والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي. وفيما تزعم بعض هذه المراكز أنها محايدة فإنها تعمل سراً لخدمة المصالح الإسرائيلية. 

  • بسبب نفوذ اللوبي "تحولت الولايات المتحدة إلى منفذ بحكم الأمر الواقع للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة مما يجعلها شريكة في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. وهذه الحالة تجهض الجهود الأمريكية لنشر الديمقراطية في الخارج وتجعلها تبدو دولة منافقة حين تضغط على الدول الأخرى لاحترام حقوق الإنسان." 

  • اللوبي، بالشراكة مع المحافظين الجدد المتحالفين مع إدارة بوش والمسيحيين الصهاينة هم الصوت الأقوى في المطالبة بغزو العراق وتغيير النظام في سوريا وإيران. 

ولهذا لم يكن من المفاجئ أن والت وويرشيمر أصبحوا هدفاً لهذا اللوبي مما دفعهما لكتابة رسالة يدافعان فيها عن نفسيهما نشرت في مجلة لندن ريفيو أوف بوكس تحت عنوان "لو كان بالإمكان إجراء مناقشة متمدنة للدور الإسرائيلي في السياسة الخارجية الأمريكية؟" 

يقول الكاتبان "لقد كتبنا دراسة ’اللوبي الإسرائيلي‘ بهدف البدء في مناقشة هذا الموضوع الذي أصبح من الصعب مناقشته في الولايات المتحدة وحدها. كنا نعرف أن ذلك سيفجر رد فعل قوي ونحن لسنا متفاجئين من أن بعض من انتقدنا قد اختار أن يهاجم شخصينا ويحور ما قلناه. غير أننا كنا مرتاحين أيضاً من ردود الفعل الإيجابية الكثيرة التي تلقيناها..." 

مما يؤسف له أن بعض الجماعات العنصرية قد أبدت تأييدها للدراسة. وهذه الحقيقة التقطها اللوبي الذي بذل قصارى جهده لاختلاق صلة بين الكاتبين والأصوات التي تتبنى العداء للسامية صراحة وهي علاقة غير موجودة أصلاً. 

والت وويرشيمر أنكرا هذه الصلة المختلقة عمداً لتشويه صورتهما ودعواهما: "للأسف، بعض منتقدينا حاولوا تشويه صورتنا عبر ربطنا بعنصريين يعبرون عن عنصريتهم علناً للإيحاء بأننا عنصريان ومعاديان للسامية. وعلى سبيل المثال يقول مايكل تايلور إن دراستنا قوبلت بترحيب جم من قبل مايكل ديوك  زعيم منظمة كوفلوكس كلان. أما ألان درشوفيتز فيشير إلى أن بعض المواد التي عرضناها مأخوذة من مواقع للنازيين الجدد وبعض الأدبيات الحاقدة الأخرى. نحن لا نستطيع أن نجبر الناس فيما تحب أو تكره، غير أنا نأسف أ يكون ديوك قد استخدم دراستنا لدعم أجندته العنصرية التي نرفضها تماماً." 

أحد هؤلاء المنتقدين هو كريستوفر هيتشنز الكاتب البريطاني والاشتراكي السابق الذي تحول لسبب لا يعرفه أحد إلى أحد أبواق المحافظين الجدد واستقر في الولايات المتحدة. وهو يقول إن الدراسة "تفوح منها رائحة ما خفيفة ولكن ظاهرة." وبقراءة ما بين السطور يصبح من الواضح أنه يوحي بأنها معادية للسامية.

كما اتهم البعض كاتبي الدراسة بأنهما يعطيان المصداقية لنظريات المؤامرة المعادية للسامية التي تقول إن مجموعة يهودية سرية تعمل من أجل أن تحكم العالم، مع أنهما يؤكدان أن اللوبي مكون من مجموعات متفرقة من الأفراد المؤسسات كما أن ليس كل أعضائها من اليهود.  

وهذا صحيح تماماً. إذ تقول مقالة لشلومو شامير نشرتها صحيفة هآريتز الإسرائيلية في مارس الماضي إن مجموعة ضغط جديدة من المسيحيين المؤيدين لإسرائيل تحاول أن تصبح أقوى من إيباك. 

يقول شامير: "الإيفانجلستي التلفزيوني جون هاغي يقول لقلدة اليهود إن 40 مليون مسيحي إيفانجلستي في الولايات المتحدة يساندون إسرائيل وإنه يخطط لتوظيف هذه القوة في لمساعدة إسرائيل عبر إطلاق لوبي مسيحي مناصر لإسرائيل." بل يخطط هاغي أيضاً لقيادة وفد من 500 مسيحي إيفاتنجلستي إلى إسرائيل هذا الصيف.

الإيفانجيليون الذين يدعمون المطامح الإسرائيلية يفعلون ذلك بسبب إيمانهم القوي بالنبوءات الإنجيلية. وهم يؤمنون أن إسرائيل يجب أن تبني هيكلها المدمر في القدس قبل عودة المسيح إلى الأرض. بعض اليهود قلقون من هذه الفكرة فيما النفعيون منهم يرحبون بالدعم الأمريكي لدعم مساعيهم على المدى القريب دون الاكتراث كثيراً بالدوافع الإيفانجيلية. 

أما المحلل الاقتصادي والإعلامي إدوارد هيرمان فيقول: "الأثرياء من اليهود أغدقوا الأموال على جماعات الضغط التي تناصر إسرائيل، خصوصاً في الأوقات التي بدت فيها تواجه تهديداً محتملاً. وينظر إلى إيباك التي كانت موازنتها السنوية 15 مليون دولار منذ أوائل التسعينيات على أنها اللوبي الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة. وحسبما يذكره المحلل السياسي ستيفن إسحق فإن اللجنة الديمقراطية القومية تحصل على أكثر من نصف أموالها من مصادر يهودية."   

وينقل عن أحد خبراء الاستراتيجيا من غير اليهود قوله "لا يمكنك حتى الأمل في أن تحقق أي شيء على صعيد السياسة الوطنية إذا ما كنت من الحزب الديمقراطي وليست لديك أموال يهودية." وهذا القول يفسر تماماً السبب الذي يجعل هيلاري كلينتون التي تأمل بترشيح نفسها للرئاسة عن الديمقراطيين في 2008 تبذل كل جهدها لخدمة المصالح الإسرائيلية.

يقول هيرمان: "الجمهوريين كانوا أقل اعتماداً على هذا المصدر غير أن الكثيرين منهم (ومن أنصارهم من اليمين المسيحي) كانوا مخلصين لخدمة إسرائيل بسبب سياستها القاسية ودعمها للعسكريتاريا الأمريكية."

ورغم أن للوبي نفوذ كبير في السياسة الأمريكية الراهنة، فهو حريص أيضاً على يحافظ على هذا الزخم عبر قولبة الطلبة الأمريكيين فكرياً ليكونوا من أنصار إسرائيل.

الدعائي المعادي للعرب دانييل بايبس وعبر مندى الشرق الأوسط أطلق حملة "مراقبة الجامعة" التي تشجع الطلبة الجامعيين على الإبلاغ عن أي أستاذ يتجرأ على تحدي السياسة الأمريكية الخارجية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. 

ونشر بايبس ملفات عن ثماني باحثين لم يكونوا مؤيدين لإسرائيل بالقدر الذي يراه وافياً إلى جانب أسماء 146 شخصاً قال إنهم يدافعون عن الإسلام الجهادي. وللدفاع عن الحرية الأكاديمية، قام أكثر من 100 أكاديمي بالاتصال بحملة مراقبة الجامعة طالبين إضافة أسمائهم إلى القائمة. 

ويعرف عن دانييل بايبس وصفه للمسلمين بأنهم "برابرة" يريدون "استبدال القرآن بالدستور الأمريكي." كما قال في ناشنال ريفيو قبل بضع سنوات إن "المجتمعات الأوربية الغربية غير مستعدة لمواجهة الهجرة الكاسحة القادمة من الشعوب ذات البشرة البنية والمعتادة على طبيخ غريب ولهم معايير مختلفة للنظافة." كل هذا وتجد لدى قليلي الحياء ممن يشاركونه آفكاره ما يكفي من الوقاحة ليتهموا والت وويرشيمر بالعنصرية.  

وبايبس هو أيضاً كاتب دائم في صحيفة جيروزاليم بوست وموقع غاملا الذي افتتحه المستوطنون اليهود المنادين بترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وفي مواجهة الغضبة العارمة من جانب الأوساط الأكاديمية، وجد بايبس نفسه مضطراً للتخلي عن جملة مراقبة الجامعة. 

زاكاري لوكمان أستاذ التاريخ في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة نيويورك أحس بمرارة بالغة من هذه الأساليب المكارثية التي لجأ إليها بايبس وخط له رسالة قال فيها: "رغم أني راقبت أفعالك منذ سنوات عديدة، لم يخطر ببالي أبداً أنك ستنحدر لهذا المستوى الوضيع جداً لتقوم بهذه المحاولة البشعة لزعزعة النزاهة والأعراف الأكاديمية ولتحقق بالتضليل والخداع والتهديد المبطن ما عجزت عن تحقيقه بالعقل والتبادل الفكري الحر." 

وها هو عدد متزايد من المفكرين يرحبون بإثارة هذا السجال المحيط بهذه القضية المحرمة التي فتحتها شجاعة والت وويرشيمر، بل إن الحوار بشأنها قد وصل حتى صفحات نيويورك تايمز. 

في هذه الصحيفة يطرح كاتب الرأي طوني جوت في عمود بعنوان "لوبي وليس مؤامرة" هذا السؤال: "هل يؤثر اللوبي الإسرائيلي في قرارات سياستنا الخارجية؟ بالطبع نعم، فهذا هو أحد أهدافه. وقد كان ناجحاً في تحقيقه..." 

ويحذر جوت من أنه فيما ضحايا الهواوكست يموتون وتلك الذكرى تخبو فإن الأجيال المقبلة من الأمريكيين لن تكون قادرة على تفهم دور الضحية المفضل لدى الإسرائيليين ويتساءل عن الذي يجعل "القوة والسمعة الإمبراطورية للولايات المتحدة متحالفة بهذا القدر من الالتصاق بدولة متوسطية صغيرة مثيرة للمشاكل."

ويضيف: "الأوروبيون والأمريكيون اللاتينيون والأفارقة والآسيويون يتساءلون بالفعل عن الذي يجعل الولايات المتحدة تقرر قطع أي إحساس لها ببقية العالم عندما يتعلق الأمر بهذه القضية."

هذا هو بيت القصيد في كل ذلك الصخب الذي سببته دراسة والت وويرشيمر. الدراسة نفسها متوازنة وتعتمد على الحقائق كما أنها ليست معادية للسامية أبداً. لكن إذا ما سمح لمثل هذا الحوار أن يشيع في الأوساط الأكاديمية الأمريكية ووصل إلى البرامج الحوارية التلفزيونية فإن الشعب الأمريكي قد يشعر بالصدمة من دعمه العبودي هذا لإسرائيل التي ينظر إليها الكثيرون في العالم على أنها دولة غير شرعية تستحق النبذ.  

وفي غضون ذلك كله، نتيجة لقوة اللوبي البالغة وقصر نظر أمريكا المعتدلة وعجز الأمريكيين من أصل عربي عن عرض قضيتهم بأي طريقة مفيدة، سيعيش الشعب الأمريكي في بلهنيته في أرض الخيال التي يتصورها لعقود عديدة مقبلة. أما الأستاذ جوان كول وغيره من المؤيدين للحق الفلسطيني فأمامهم طريق طويل ومهجور.

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289