Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور دمشـــــــــق كلمة رئيس مجلس الإدارة

 الصفـحـة الــرئيسيـة

 كلمة رئيـس مجلــس الإدارة

 واجهـــة دبــــي الـبـحــــريـة

 مـصــــداقـيـــة وســــــائـل...

 المشـــكـلات تــبـقــــــــــى...

 كيـف نــخــــــرج مـــــــــن...

 الــطـــــــرح الأولـــــــــــي...

 قــــريـــــة الـمـعـــــــرفـة ...

 دمشـــــــــق

 الــكـنــــــدي

 نســــــــاء خــالـــــــــدات ...

 مـن الـبــــــردي إلــــــــى ...

 الـكـــــافـيــــــــــار

 عــــــــودة الــمـــهـــــــــــــــا

 الــــمسيحيــون الـعـــرب ...
 مـعسكـــــــــــر التـــدريب ...

 لحبتـــــــــور للـــمشــاريــــع

 اخبـــار الحبتـــور

 مـــــــن نحــــــن

 لأعـداد المـاضيـة

 اتصلـوا بنـا

بقلم: جون فندلي

يواجه الرئيس بوش معضلة أليمة في العراق، حيث غدا التحدي الجاري هناك يثير ذهول معظم الأمريكيين. إلا أن قليلاً منهم يريدون من قواتنا أن تجمع أمتعتها وتهرب من الميدان، فيما يريد أقل منهم من قواتنا أن تواصل حربها الدموية سنوات عديدة أخرى.

في وسط تلك المعمعة، يمكن لبيان رئاسي بسيط، كما أظن، أن يؤدي لتقلص سريع للعمليات المعادية لأمريكا وأن يسمح بانسحاب كامل لجميع القوات الأمريكية خلال عام أو أقل.

وهذه هي العناصر الأساسية للفكرة. على الرئيس أن يعلن التاريخ الذي ستنهي فيه الحكومة الأمريكية وجودها على الأرض العراقية، عسكرياً ومدنياً. وعلى ذلك البيان أن يتعهد من دون غموض أو شروط أنه خلال فترة محددة، (أقترح أن تكون ستة شهور) تالية لتسلم حكومة عراقية منتخبة مباشرة السلطة، سيأمر الرئيس بالجلاء الكامل لجميع القوات العسكرية الأمريكية، باستثناء عناصر مشاة البحرية الاعتياديين في السفارة الأمريكية، وجميع المدنيين الأمريكيين باستثناء الطاقم الدبلوماسي بحجم اعتيادي، وجميع المقاولين الأمريكيين.

كما يتوجب عليه أيضاً أن يعلن أنه إذا أرادت الحكومة العراقية الجديدة بقاء أي وحدات عسكرية أو عناصر مدنية أمريكية بعد المهلة المحددة، فإن ذلك الطلب يجب أولاً أن ينال قبول مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. ويعني ذلك ضمان التأييد الدولي فيما لو جرى تمديد تلك المهلة. وعليه فوق ذلك أن يتعهد بتقديم مساعدات مالية أمريكية كبيرة للمساعدة على إصلاح الخراب الذي تسببت به قواتنا خلال الغزو وبعده.

وبتقديم تلك التعهدات يكون الرئيس قد تجاوب مع الحقيقة الأليمة. فالعراقيون لا يثقون بالنوايا الأمريكية كما هو معلن رسمياً. وهم، مثل العديد من الشعوب الأخرى في أرجاء العالم، يؤمنون بأن لبقوات الأمريكية غزت العراق بصورة أساسية من أجل إسرائيل والنفط، وليس لكي تجلب الحرية والديمقراطية للشعب العراقي. وهم يرون عشرات من القواعد الأمريكية التي بنيت على الأرض العراقية بما يوحي بأنها تخطط للبقاء الدائم. وهم يسمعون وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد يقول عبر شاشات التلفزيون إن القوات الأمريكية ستبقى حتى يستقر الوضع في العراق "ويدخل في سلام مع جميع جيرانه." وهذه الكلمات المقتطفة تشير إلى أنه في ذات يوم سيجبر الضغط الأمريكي العراق على توقيع معاهدة مع إسرائيل بحيث تمنع العراقيين من دعم دولة مستقلة للفلسطينيين.. وهم يؤمنون أن القوات الأمريكية تنوي البقاء في بلادهم إلى ما لا نهاية وبما يسمح للحكومة الأمريكية بالتحكم في الشؤون العراقية أمداً طويلاً.

قد تكون تلك المخاوف عديمة الأساس. لكن حتى الأوهام يمكن أن تقود لنتائج مرعبة مثل الهجمات الانتحارية الهادفة لمعاقبة "المحتلين" الأمريكيين و"الخونة" العراقيين الذين يتعاملون معهم.

تلك التعهدات الرئاسية قد تؤدي لتهدئة الثائرين. فقد أظهرت دراسة أكاديمية أجريت مؤخراً أن معظم أولئك "الانتحاريين" مدفوعون بعداء صارخ للقوات الأجنبية التي احتلت بلادهم. وعندما يغادر الجنود، فمن الطبيعي بصورة تكاد تكون دائمة أن تتوقف تلك الهجمات "الانتحارية" على الفور.

لكن العراق قد يكون هو الاستثناء. ولربما كان الغزو الأمريكي قد تسبب بانهيار ثلجي لا بد أن يأخذ مداه. فالعراقيون، مثل أي شعب آخر على امتداد الأرض يكره الاحتلال الأجنبي. لكن الأقليتين السنية والكردية باتتا تخشيان أن تتعرضا للقمع إذا حققت الأكثرية الشيعية مكاسب نتيجة للسلطة السياسية. وقد تكون الحرب الأهلية حتمية. وفي تلك الحالة فإن مغادرة القوات الأمريكية قد يقصرها بصورة مريحة لجميع الفرقاء. وفي نهاية المطاف، سيتوجب على العراقيين حل نزاعاتهم الداخلية فيما لو أرادوا أن يحققوا الاستقلال لأمتهم.

الحقيقة أنه لا يوجد حل سهل لمعضلة الرئيس. فالخطة الذي تحدثت عنها ليست خالية من المخاطر، لكني أؤمن بأنها أفضل الطرق. وحتى لو تواصل حمام الدم، فإن مغادرة الجنود الأمريكيين ضروري. فوجودهم يتسبب بإرهاب أكثر، لا أقل.

والأسوأ من ذلك، أن العمليات في العراق أصبحت تهدد وضع أمريكا الداخلي وقدرتها على القيادة في الخارج. بل إنها ربما تكون قد شلت أمريكا على المدى القريب. فدولتنا قد بدأت للتو تستشعر الوقع الرهيب للحرب على الحريات المدنية وعلى الاقتصاد وأسلوب الحياة، فضلاً عن رأي شعوب العالم.

إن الوعود الرئاسية ستؤدي على الأقل لوضع حد  للتكهنات بشان نية إقامة إمبراطورية أمريكية، وستعيد إلى حد كبير بريق اسم الولايات المتحدة. وحسبما قال توماس جيفرسون، إن علينا أن نعكس خطواتنا ونعود للطريق الصحيح.

انتخب بول فيندلي نائباً عن ولاية إيلينويز بين عامي 1961 1983. وهو مؤلف ثلاثة كتب عن الصراع العربي ـ الإسرائيلي. وهو يقطن في جاكسونفيل، إيلينويز

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289