Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور آســيــــــــــــــــــــــة كلمة رئيس مجلس الإدارة

 

 

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

دعـــــــوة يــقـــظــــــــــــــة...

يهـود لــنـــصــرة فـلـسـطـيــن

نهــو ســـــوق للسنــــــدات...

إعـــــــــمــــــــــــــــــــــــار ...

مـيــــراث الشـيـخ راشـــــد...

الـعـمـــــالـــة الأجـنـبــيــــة...

أحضــــــــارة وادي الــنــيــــل

حـيــنــمــــــا يـــــكـــــــــــــون

أبـــوبــكـــــــر الصــــــديــق...

آســيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة...

الــتـــمـــــــويـــه الــتـــقـــــــن

كــــــــــــأس دبــــــــــــــــــــــي

لحبتـــور لـــلـــمــشـــــــاريــع

الــــمســـــــــرحـــيــــــــــــة...

حــــان وقـت رحـيــلـكـــــــم ...

خبــــار الحبتــــور

 

أعاد نشر كتاب "راشد، مؤسس دبي الحديثة" لأذهان الناس ذكريات تلك الحقبة الاستثنائية التي كان رائدها حاكم دبي الأسبق المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي غيرت رؤاه إمارة دبي تغييراً جذرياً. وعن هذا الكتاب يقول مؤلفه غرايم ولسون إنه تجسيد للفكرة التي طالما شغلت اهتمامه أكثر من أي شيء آخر

قبل نيف وأربعين عاماً، قال الممثل السياسي البريطاني المقيم في دبي لرؤساه في لندن إن شيئاً غير عادي يحدث في هذه الإمارة. ملخص تلك الرسالة هو أن حاكم دبي يجمع حوله أفضل وألمع التجار ورجال الأعمال ومجموعة مختارة من أبناء دبي الشبان والمتعلمين ووجهاء المجتمع من الشياب إلى جانب أهل الفن والشعر وأكثر أصحاب الفكر التقدمي من الموجودين حوله بغض النظر عن جنسياتهم

لم يكن المغفور له يكترث كثيراً إن كان هؤلاء بريطانيين أو هنوداً أو عرباً أو آسيويين. الكل كان يجد مكانه في مجلسه متساوين ما داموا قادرين على المساهمة في إنجاز التقدم الذي يسعى وراءه بأشد ما يكون الحماس. كان هؤلاء يمثلون ما هو أشبه بالجمعية. وبخلاف بقية الإمارات المتصالحة الأخرى (كما كانت تعرف حينها) النائمة نوعاً ما، كانت إمارة دبي تحقق تقدماً لا يستهان به. تلك الطاقة التي كان يوفرها مجلس الشيخ راشد كانت تنجز تغييراً غير مشهود في المنطقة. وهذا ما جعل الممثل السياسي سصف المجلس بأنه "قلعة كاميلوت عربية." 

كاميلوت كانت أشهر القلاع في أساطير الملك آرثر بيناليغون في القرون الوسطي. ومنها، كما تقول الأسطورة، كان الملك آرثر يكم بريطانيا قبل ألغزو الساكسوني. وفي قلعة كاميلوت كان للملك آرثر بلاط جمع فيه أشجع فرسان أوروبا وأكثرهم فروسية: فرسان الطاولة المستديرة. وكانت القلعة نقطة انطلاق للحملات التي قام بها هؤلاء. وبحلول العقد الول من القرن الثالث عشر أصبحت كاميلوت تجسيداً للعالم الآرثري عموماً ومركزاً للفنون والثقافة. وفي عهود الظلام في أوروبا كانت كاميلوت منارة للتقدم الإنساني والثقافة

بعدها بسبعة قرون عادت كاميلوت لتظهر في الثقافة الشعبية المعاصرة. ولكنها لم تكن هذه المرة في إنجلترا السكسونية، بل وسط الألق والبريق الذي أحاط بالبيت الأبيض في عهد الرئيس جون كينيدي. حينها عمل كينيدي على إحاطة نفسه بأفضل وألمع علماء ومفكري ومثقفي وأدباء أمريكا. غير أن كينيدي فجأة في ذلك اليوم المشهود في دالاس ليتحول ميراثه إلى أسطورة.  

وقريباً من الوقت الذي كان فيه كينيدي يعيد صياغة مفهوم كاميلوت، كان الشيخ راشد يسير على نهج مقارب للقيادة. صحيح أن البيت الأبيض موجود على الطرف الآخر للكوكب، غير أن المحاكاة تبقى قائمة. بل إن الكاميلوت الذي أوجده الشيخ راشد كتب له أن يمضي إلى حد أبعد بكثير في تغيير دبي مما استطاع كاميلوت كينيدي أن يحققه في أمريكا حتى لو وضعنا في المعادلة تحقيق حلم البشرية بالمشي على سطح القمر الذي أصبح في أساسه تركة كينيدب

كان الشيخ راشد رجلاً بسيطاً. ومع ذلك تطلبت منه مسؤوليات القيادة أن يتجاوز ببلاده مرحلة تاريخية حاسمة حيث استطاع أن يحول الإمارة من بلدة تعتاش على صيد السمك واللؤلؤ أثناء الانهيار الاقتصادي العالمي في الثلاثينيات إلى الحداثة التي أصبحت تعيشها في الثمانينيات

كان الشيخ راشد زعيماً لا تعوزه الإرادة ولا الحيلة وأدرك أن المهام التي يواجهها جسام لا قبل لرجل وحده أن ينوء بها. ولهذا بلغت الطاقات التي ضمها مجلس الشيخ راشد حداً أسطورياً. فقد كان الشيخ راشد يتوسط مجموعة تضج بالأفكار والمفاهيم الجديدة

ربما يكون القول مكروراً، غير أنهم كانوا بالفعل يتحلون بالشجاعة للتفكير بالمستحيل. الفشل لم يكن بالشي الوارد. كينيدي كانت لديه الإمكانيات ليحلم بإرسال إنسان إلى القمر، أما كاميلوت دبي فكان مطالباً بأن يفكر بالطموحات الإنسانية الأساسية التي توفر سبل وجوده.  

كانت الإمارة بحاجة لأن توفر لمواطنيها المستشفيات والمدارس والماء النظيف والكهرباء والعمل والسكن اللائق التي طويلاً ما كانوا محرومين منها كلها تحت حكم استعماري انعزالي. قاد الشيخ راشد صراعاً قاسياً ضد الفقر المدقع الذي كان شعبه يعيشه. واستطاع بالأموال القليلة التي كانت تحت تصرفه أن يغير شكل الإقتصاد ويشيد بنى أساسية أصبحت مثالاً يحتذى لدول المنطقة. يذكر أن المشاريع بعيدة النظر التي كان يطلقها الشيخ راشد كانت كثيراً ماتوصف بأنها فيلة بيض حتى من المقربين له

وعلى سبيل المثال كان ميناء جبل علي ومطار دبي الدولي ومركز التجارة العالمية من المشاريع التي أطلقها الشيخ راشد وتعرضت لانتقادات كبيرة حينها. غير أنها أصبحت لاحقاً العمود الفقري لاقتصاد دبي المتنامي

كانت هذه المشاريع جزءاً من ميراث الشيخ راشد الذي تركه لدبي، ذلك الميراث الذي عليه بنت دبي حاضرها وتواصل بناء مستقبلها. غير أن الشيخ راشد لم يكن يفكر بالبنيان المادي وحده، ومشاريعه المستقبلية لم تكن على الورق فقط. فأنجاله أصحاب السمو، المغفور له الشيخ مكتوم والشيخ حمدان والشيخ محمد والشيخ أحمد، كانوا كلهم جزءاً من الرؤية الأوسع للشيخ راشد حيث أنشأهم الوالد وهيأ كلاً منهم ليحتل مكانه المخطط له في قيادة دبي مستقبلاً

وفي عام 1980 تعرض الشيخ راشد لأزمة صحية ولم يعد قادراً على العمل كما كان

حينها اعتقد كثيرون أن حقبة الكاميلوت قد انتهت. ذلك الدفق غير المنقطع من الأفكار والطاقة الذي أحاط بالشيخ راشد لنصف قرن لا بد أنه توقف مع مرض هذا الحاكم غير العادي. أم ماذا؟ 

في أوائل 1982 تعافى الشيخ راشد من مرضه إلى الحد الذي يمكنه من معاودة الحياة العامة مرة أخرى مما كان مصدر سعادة كبيرة للأسرة الحاكمة. وعاد الشيخ راشد ليمارس دوراً أكثر فاعلية في أمور الحكومة. ومع ذلك فقد غالباً ما يحيل لأنجاله الكثير من المسؤوليات التي مارسوها أثناء مرضه

تلك المرحلة كانت لدبي مرحلة تعزيز للبنى الأساسية والقاعدة الصناعية التي أرساها الشيخ راشد. غير أن الشعور العام بالتفاؤل والمعنويات العالية في دبي لم تكن نابعة من البناء المادي والمال فحسب. إذ مثلما أشاع الشيخ راشد معنى متجدداً للطموح والقيادة النشطة حينما خلف والده حاكماً لدبي عام 1958، أصبح أنجاله حينها يشيعون في الإمارة نشاطاً متجدداً والإحساس القديم بمعرفة الذات. ين ذلك يقول حمد بن سوقات الصديق القديم للشيخ راشد: "مدة مرضه استطاعت أن تثبت حقيقة أن أنجاله كانوا على قدر كبير من القدرة. وكان شديد السعادة بالتقدم الذي أحرزوه."  

الكاميلوت، كما يصف الكاتب مجلس الشيخ راشد، لم يمت إذاً. صحيح أن الشيخ راشد لم يكن حاضراً دوماً بشخصه، غير أن معنى مجلسه كان على أحسن ما يرام

كان الشيخ راشد متميزاً في وضع الخطط لإمارته: ميناء جبل علي ومركز التجارة العالمية وميناء راشد ومطار دبي الدولي، كلها كانت مكونات للبنيى الأساسية التي أرسيت لتناسب المستقبل

غير أن الشيخ راشد لم يفكر بالبناء المادي فحسب بل خطط بعمق أيضاً ليمهد الطريق أما القيادة المستقبلية لبلاده. ولهذا كان أنجاله على أتم الاستعداد للتقدم وحمل الأمانة حينما لم تعد صحته قادرة على أن تمكنه من إكمال يوم عمله التقليدي الذي يمتد 18 ساعة كما كان يفعل دائماً وأن يكون دوماً متوسطاً للكاميلوت

يقول حسين خانصاحب: "الشيخ مكتوم بدأ استعداده للحكم منذ كان صبياً. كان الشيخ راشد كثيراً ما كان يأتي به إلى مجلسه. كما عمل مع والده في ديوان الحاكم. وهكذا أصبح الشيخ مكتوم على قدر كبير من الخبرة والنضج حتى وهو لا يزال في بداية العقد الثاني من عمره. كان الشيخ راشد يريد ضمان الاستمرارية وهو ما حدث بالفعل مع انتقال مشعل القيادة للجيل الشاب." 

وهكذا أخذ مركز السلطة ينتقل نحو منصب ولاية العهد وهو الشيء الذي تم بقدر كبير من السلاسة نتيجة مشاركة الشيخ مكتوم الطويلة في شؤون ديوان الحاكم مثلما كانت الحال حين خلف الشيخ راشد والده في حكم دبي عام 1958. 

يقول محيي الدين بن هندي: "لا شيء تغير. الإحساس نفسه بالقيادة التقدمية ظل يشع من ديوان الحاكم. المغفور له الشيخ مكتوم أمضى ما يمكن للمرء تسميته فترة التدريب تحت إشراف والده وأصبح مستعداً لحمل المسؤوليات التي واجهها لاحقاً." 

كانت للشيخ مكتوم شخصيته وخاصته من المحيطين به غير أنه أبقى حوله وفي المناصب الحكومية الرفيعة في دبي كل أولئك الذين لمس والده للموهبة لديهم وطور قدراتهم قبل أن يعطيهم المسؤوليات

يقول قاسم سلطان: "كان للشيخ مكتوم أسلوبه الحصيف جداً. لم يكن مندفعاً أبداً. وحينا كان يصدر أمراً، كان يفعل ذلك بعد أن يكون قد استمع لآراء لكل الذين يثق بهم ودرس كل هذه الآراء بروية." 

وحول الشيخ مكتوم يوجد أشقاؤه الذين أعدهم الشيخ راشد بعناية بالغة لتحمل المسؤوليات التي تنتظرهم.

كانت أوائل الثمانينيات مرحلة عصيبة بالنسبة للاقتصاد العالمي حيث أعاقت دورتان من الركود، لا دورة واحدة فحسب، النمو الاقتصادي. ولم تكن دبي محصنة ضد الانخفاض الكبير في أسعار النفط الناجم عن هذا الكساد. غير أن آثار انخفاض أسعار النفط قلل عوضها تنويع الاقتصاد للتقليل من الاعتماد على النفط وهي سياسة الحكومة دوماً. وفي ذلك كان للشيخ حمدان على وجه الخصوص دور مهم يقوم به. إذ تحت توجيهاته تم تأسيس شركات دوبال ودوغاز ودوكاب، وهي ثلاثة مشاريع حكومية أصبحت من مصادر الدخل المهمة للإمارة. كما كانت هذه المشاريع الأساس الذي بنت عليه أسرة آل مكتوم اقتصاداً حراً من الاعتماد على مصدر وحيد للدخل

كما كان الشيخ حمدان يترأس بلدية دبي خلال هذه المرحلة التنموية المهمة في الإمارة. وكان الشيخ راشد معروفاً بكرهه للروتين والبيروقراطية، غير أن التوازن أصبح مطلباً واقعياً في هذه الإمارة المتنامية. البيروقراطية أصبحت ضرورية، ومع ذلك لم يكن يسمح لها أن تخنق المشروع أو ثقافة القدرة على الإنجاز التي تأسست عليها دبي وازدهرت

يقول مالكوم كوريغان: "الحكومة العربية بيروقراطية إلى حد مخيف وتتفشى فيها كثرة التنظيمات المتشعبة وتسمها المواقف المخيفة للمسؤولين الحكوميين. وكان أمام الشيخ حمدان مهمة كبرى تنتظره. كانت دبي بحاجة إلى جهاز بيروقراطي قوي حتى تتطور بالشكل الذي فعلته في الثمانينيات وحتى اليوم. غير أن دبي لم تكن أبداً في تاريخها أرضاً للبيروقراطية. وكان البلد بحاجة لتجنب كل الأخطاء التي أفشلت معظم المؤسسات الحكومية في لبلدان العربية الأخرى." 

ويضيف كوريغان: "إن الحكومة المحلية هي غرفة المحركات التي تشغل كل القطاع الخاص والتنمية الحكومية. بدون حكومة محلية جيدة لا يمكن الحديث عن أي تنمية مستدامة. ولهذا كان النجاح الذي حققه الشيخ حمدان بالغ الأهمية. بدون ذلك النجاح لم يكن بالإمكان تخيل دبي على ما هي عليه اليوم في 2006." 

كذلك كانت صلاحيات الشيخ محمد تتوسع كثيراً باستمرار. فمسؤولياته في منصب وزير الدفاع لدولة الإمارات كانت كبيرة جداً، أما في دبي فقد كان مسؤولاً بين أشياء أخرى عن مطار دبي الدولي والعديد من مشاريع دبي الصناعية الكبيرة. كما بدأ أيضاً يتسلم مسؤولية إدارة نفط دبي، وكانت تلك من المهام الرئيسية في حكومة دبي بالنظر إلى أهمية النفط للاقتصاد.  

لم يتمكن الشيخ راشد أبداً من العودة إلى حياته العامة السابقة التي كان معتاداً عليها قبل أزمته الصحية. ومع أنه كان يصر على متابعة التطورات بنفسه، غير أنه أصبح مهتماً بإحالة قدر كبير من الصلاحيات إلى أبنائه الذين أثبتت التجربة مقدرتهم. ومع ذلك بقي على نشاطه في بعض الأمور التي كان لديه اهتمام خاص بها.

يقول الشيخ أحمد : "لم يفقد الوالد أبدأ اهتمامه بالتعليم. كان يتابع قطاع التربية عن كثب على المستويين الاتحادي والمحلي." 

بحلول عام 1990 أصبح الفريق الطبي المعالج للشيخ راشد قريباً منه على الدوام، لكن أصبح من الواضح حينها أن السن وليس المرض هو الذي أخذ ينال من صحته. كان الشيخ راشد في معظم أمسيات الشتاء حين يكون الجو معتدلاً يجلس على شرفة في قصر زعبيل ليتطلع إلى دبي. وهناك كان يستقبل الضيوف من أصدقائه وأقاربه. يقول بن سوقات: "كنت أزور الشيخ راشد كل يوم تقريباً وكان أول ما يسأل عنه حين أذهب إليه هو أخبار التطورات في دبي وأخبار الناس الذين يعرفهم. كانت شهيته للمعلومات كما هو عهدها دوماً. كنا نجلس ونتحدث عن الأيام الخوالي أو يحدثني عما يأمله لدبي في المستقبل."  

ويوم 7 أكتوبر من ذلك العام غط الشيخ راشد في نوم عميق وأسلم الروح الساعة العاشرة مساء فيما أنجاله بجانبه

على الجانب الآخر من الكوكب، وقف الأعضاء في مجلس الأمن وفي الجمعية العمومية في الأمم المتحدة دقيقة صمت على روح الفقيد، وفي بريطانيا نشرت ديلي تلغراف مقالة نعي مطولة ذكرت أن الشيخ راشد "قاد إمارته الصغيرة لتحقق قدراً غير مشهود من الرخاء ليس بالاعتماد على النفط فحسب بل على التجارة أيضاً..." أما إندبندنت فأطلقت عليه لقب "الأمير التاجر" وأضافت إنه "يغادر دبي وقد أصبحت تتفوق بفارق شاسع على أي مدينة أخرى في الشرق الأوسط سواء للعيش فيها أو للتجارة والعمل بشكل يجعله موازية لهونغ كونغ وسنغافورة، خصوصاً بعد أن اكتسب اقتصادها دفعة تحفيز جديدة بعودة أسعار النفط للارتفاع." 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشيخ راشد قد جعل من دبي "مرشحة قوية لتأخذ محل هونغ كونغ في التجارة العالمية في القرن الواحد والعشرين." 

نعم ، لقد شهدت السنوات الخمس عشرة التي تلت وفاة الشيخ راشد تحقق هذا الاحتمال. فدبي تنافس هونغ كونغ وسنغافورة اليوم، فيما أسمت الأمم المتحدة دبي بأنها واحدة من "مدن الألفية الجديدة". كل هذا تحقق بفضل الأسس التي أرساها الشيخ راشد وقدرات أبنائه الذين بنوا إمارة أصبحت مثالاً يحتذى لكل العالم

 وبالطبع فإن وفاة المغفور له الشيخ مكتوم تدعونا أيضاً للتفكر ملياً في فترة حكمه من أجل توثيق تلك السنوات المثيرة التي عمل فيها مع أشقائه على بناء دبي جديدة تماماً. في عهده أتيح للحلم الذي بناه الشيخ راشد أن يتحقق على أرض الواقع. والتاريخ سيكتب قصة نجاح المغفور له الشيخ مكتوم القائد والإنسان.  

واليوم يجلس فرسان أنجال الشيخ راشد حول طاولاتهم المستديرة ولكن في ناطحات السحاب الحديثة والعصرية، في مشهد بعيد تماماً عن ذلك الحصن ذي الجدران الطينية الذي انطلق منه لأول مرة الحلم بمجتمع يحظي بأفضل معايير الخدمات والتعليم والصحة

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289