Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور آســيــــــــــــــــــــــة كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

دعـــــــوة يــقـــظــــــــــــــة...

يهـود لــنـــصــرة فـلـسـطـيــن

نهــو ســـــوق للسنــــــدات...

إعـــــــــمــــــــــــــــــــــــار ...

مـيــــراث الشـيـخ راشـــــد...

الـعـمـــــالـــة الأجـنـبــيــــة...

أحضــــــــارة وادي الــنــيــــل

حـيــنــمــــــا يـــــكـــــــــــــون

أبـــوبــكـــــــر الصــــــديــق...

آســيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة...

الــتـــمـــــــويـــه الــتـــقـــــــن

كــــــــــــأس دبــــــــــــــــــــــي

لحبتـــور لـــلـــمــشـــــــاريــع

الــــمســـــــــرحـــيــــــــــــة...

حــــان وقـت رحـيــلـكـــــــم ...

خبــــار الحبتــــور

 

هو أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي (رضي الله عنه). أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمي. ولد سنة 573م، أي بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر. أول من آمن بالنبي محمد من الرجال البالغين، وأول الخلفاء الراشدين. صحابي ممن رافقوا الرسول صلى الله عليه وسلم منذ بداية الدعوة. وهو والد عائشة بنت أبي بكر (ر) زوجة الرسول، وأم المؤمنين.

 سمي بالصديق لأنه صدق النبي في خبر الإسراء، وقيل لأنه كان يصدق النبي في كل خبر يأتيه من السماء. كان يدعى بالعتيق; لأن النبي قال له: "يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار". كان سيدا من سادات قريش وغنيا من كبار موسريهم، وكان ممن حرموا الخمر على أنفسهم في الجاهلية. كان له في عصر النبوة مواقف كبيرة ، فشهد الحروب واحتمل الشدائد وبذل الأموال، وكان رفيق النبي في هجرته إلى المدينة. بويع بالخلافة يوم وفاة النبي سنة 11 للهجرة. حارب المرتدين والممتنعين عن أداء الزكاة وأقام دعائم الإسلام. افتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق. توفي ليلة الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الآخرة وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكانت مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف.

ولأبي بكر الصديق فضائل كثيرة. فقد صحب النبي- صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة، واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في هجرته، وأوى معه في الغار، وشهد معه المشاهد كلها إلى أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحج في الناس في حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سنة تسع للهجرة. أنزل الله فيه قرآنا يتلى، وهو قوله تعالى "إِذْ أخْرَجَهُ الذين كَفَرُوا ثاَنِيَ اثنينِ إذْ هُمَا في الغار إذْ يَقولُ لِصَـاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إنَّ اللهَ مَعَـنَا" (التوبة – 40). وهذه من أعـظم مناقبه. وقد قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر أيضا: "لا تحزن إن الله معنا"، كما في قصة هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- عندما رأى أبوبكر سراقة فقال له: "هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله"، فقال: "لا تحزن، إن الله معنا". وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، بل هو أولهم بشارة بها. وقد أشاد به شاعر النبي (ص) حسان بن ثابت الأنصاري بقوله:

إذا تذكّرْتَ شجواً من أخي ثقة

فاذكر أخـاك أبا بكر بما فعـلا

خير البرية أتقـاها وأعـدلها

بعـد النبيّ وأوفاها بما حمــلا

الثانيَ التـاليَ المحمـودَ مشهده

وأول النـاس منهم صَدَّق الرُسلا 

 

وقال فيه أبو محجن عمرو بن حبيب بن عمرو الثقفي:

 

وسُـمِّيتَ صِدِّيقـا وكلُّ مهاجرٍ 

سواك يسمى باسمه غير منكـر ِ

وبالغار إذ سُـمِّيتَ بالغار صاحبا

وكنت رفـيقا للنـبي المطهَّـر

سـبقت إلى الإسلام والله شـاهد 

وكنت جليسا في العريش المشهّرِ

ما إن أسلم أبو بكر وأظهر إسلامه حتى دعا إلى الله- عز وجل- وبذل في سبيل الدعوة إلى الإسلام ومناصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كل غالٍ ورخيص، حيث جعل كل طاقاته وثروته في خدمة الدعوة ومناصرة الإسلام وإنقاذ المسلمين. وكان أبو بكر رجلاً ذي مكانة في قومه محبباً لديهم، وكان أعلم قريش بقريش. وكان يمارس التجارة، وقد اشتهر بأخلاقه العالية، يقصده الناس لما اشتهر به من رجاحة العقل والعلم والبعـد عن سفاسف الأمور وحسن المجالسة. فأسلم بدعوته كثير من الناس، وافتدى بماله كثيرين أيضاً. وكان ممن أسلم بدعوته عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وأبو عبيده وأبو سلمة ابن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون، رضي الله عنهم جميعاً، وغيرهم. واشترى كثيراً من المستضعـفين وأعتقهم لله، ومنهم: بلال بن رباح وغيره.

كما أنه جعل إمكانياته تحت تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودافع عنه بنفسه وماله، ولما اعْـتُدِيَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، دافع عنه وصد قريش منه قائلاً: "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيَّـنات من ربكم". ولما أذِنَ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة، أعلن أبو بكر حالة الاستنفار في بيته فأصبح بيته محطة شاملة للتجهيز للرحلة ولِمراقبة حركة قريش ورد فعلهم ولحماية الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد لازم أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حله وترحاله، وحضر جميع غزواته، وكان حارسه الشخصي في معركة بدر. وبلغ من العلم والفضل والتقوى حداً كبيراً، فقد كان تالياً لكتاب الله عز وجل، عارفاً بمعانيه مدركاً لدلالته، ومن ذلك أنه كان يفتي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي مجلسه. ولما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا جاء نصر الله والفتح ) بكى أبو بكر، ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده"، بكى أبو بكر لمعرفته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهم بدنو أجله.

وقدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة بالمسلمين عند مرضه. ولأبي بكر مواقف ثبتت ورسخت قواعد الإسلام. فقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطربت المدينة وزلزلت بأهلها وأظلم عليهم نهارها وهاج الناس وماجوا وافتقدوا أنفسهم حتى إنهم لينكرون موته صلى الله عليه وسلم ويستبعدون وقوعه، لكن أبا بكر كان أعلمهم بالله وأفهمهم لدينه وأثبتهم في المحن والشدائد. فتوجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه وقبّله، لكنه تمالك نفسه رغم أنه حزن عليه حزناً شديداً. ثم توجه إلى المنبر يعلن للمسلمين حقيقة البشر وحقيقة الموت وحقيقة الإسلام وأن دين الله عز وجل باق والبشر يموتون، يتلو عليهم كتاب الله ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) ويفسر لهم هذا المفهوم بخطبته الشهيرة "من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت". وهكذا كان لثباته وإدراكه العميق للإسلام وفهمه للقرآن دور جوهري في أن عادت للصحابة عقولهم وللتائهين صوابهم.

 

ولما اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمناقشة أمر الخلافة توجه أبو بكر إليهم وأجرى عليهم من علمه وفقهه وحواره الجاد فأجمع المسلمون عليه خليفة لرسولهم صلى الله عليه وسلم معترفين بمكانته وفضله وعلمه. ثم بعد ذلك جهّز رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وحل عنهم معضلة مكان دفنه. وتوجه دون تأخير إلى الجيش المرابط في ضواحي المدينة وقد انفرط عقد الإسلام وأصبحت المدينة مهددة من جميع جهاتها من دعاة الفتنة والمستغلين للأحداث، لكن أبا بكر كان رابط الجأش ثابت الجنان. ولقد وقف موقفاً شجاعاً ضمن إمكانيات قليلة. وكان من أو ما بادر به أن أمر جيش أسامة بالمضي قدماً حسب الخطة التي وضعها النبي ليعلم الناس أن ما أمر الله به وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يحله إلا الله ورسوله، وأن الراية التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل حتى تقوم بمهمتها. فانطلق جيش أسامة وأبو بكر يودعه ماشيا حافيا.

وتعلن القبائل العربية تمردها عن الإسلام وبعضهم يعلن تمرده عن الالتزامات المالية من الإسلام، فيعلن أبو بكر مواجهته للجميع دون تفريق ويراجع في ذلك فكانت الصرامة والصراحة مما جعل أبناء الإسلام يلتفون حوله ويسلمون له الأمور بعد أن اتضحت لهم سلامة مواقفه، هذا الخليفة العالم الرباني يصبح حاملاً بضاعته يخالط الناس في أسواقهم يتكسب على أولاده كما يفعل أحد أفراد المسلمين، هذا الذي يتصدى لهذه الأهوال ويعلن بحزم وجزم دون تردد موقفه الصارم، ها هو ذا يحمل أمتعته ويخالط رعيته ليكسب رزقه كغيره من أفراد شعبه دون نظر لمخاطر ولا لمناصب ويصاب عمر بالدهشة وهو يرى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمضحي بكل ما يملك في سبيل الله ومن تسلم له الأمة قيادتها اختياراً لا إجباراً ولا تزويراً ولا تهديداً ينظر إليه وقد حمل أمتعته إلى سوقه يطلب الرزق مع الطالبين، ويوجه له سؤالاً على جهة التعجب والاستغراب إلى أين يا أبا بكر؟ فيجيب ذلك العملاق بكل صراحة وثبات إلى السوق لأبحث عن رزق أسرتي وأولادي، ويسقط في يد عمر وهو يرى إصرار القائد العظيم على الذهاب إلى السوق للقيام بواجبه نحو أسرته وتحت إلحاح عمر وشدته يعود أبو بكر إلى منزله، ويجتمع عمر بقيادة المسلمين وتتخذ القيادة قراراً يعطى بموجبها أبو بكر كفايته وكفاية أسرته، حتى يتفرغ لقيادة الأمة ويستجيب أبو بكر لطلب المسلمين ويبذل جهده ليلاً ونهاراً سراً وجهراً للنصح لله ولرسوله وللمؤمنين يعلن دستوراً واضحاً في الطاعة والمتابعة والواجبات والحقوق بين الراعي والرعية وبين الرعية بعضهم بعضاً (( أطيعوني ما أطعت الله فيكم ....)) ،((القوي عندي ضعيف حتى أخذ الحق منه )) وبهذا الدستور اجتمع المسلمون حوله باذلين أموالهم وأنفسهم فداء للدين ، لقد كان أبو بكر وعمر وعلي هم الذين يحرسون المدينة في أحلك ظروفها وجند الأجناد للتوجه إلى أهل الزيغ والشك لدعوتهم للإسلام وقتالهم عليه حتى أعاد للأمة روحها وللإسلام مكانته. فرحم الله أبا بكر فقد قضى على الردة وقمع الطمع، فمن أين نجد مثل أبي بكرفي عصر كثرت فيه الردة وطمع فينا القريب والبعيد. روايته: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه جمع كثير من الصحابة والتابعين منهم: عمر، وعبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وأبو هريرة وأوسط البجلي ، أخرج له الجماعة وغيرهم. ومن روائع ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/9) ، والإمام البخاري في الأدب المفرد (611) والترمذي في السنن(5/467) والطيالسي في مسنده (336) وغيرهم بإسناد صحيح ،عن أبي هريرة قال، قال أبوبكر: يا رسول الله علمني شيئاً أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي، قال: (قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه اشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)

وفاته

توفي أبو بكر على الحالة المرضية سنة 13 للهجرة وهو ابن 63 سنة وصلى عليه عمر ابن الخطاب .

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289