Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور ابــن بطــوطــة كلمة رئيس مجلس الإدارة

... وتسـتـمــر الحـيـــاة

الصفحــة الـرئيسيـة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

   الطـريـق مـن العظمــة إلى الغطرسة

 لغـــز 11 سبتمبر لا يــزال
 تحت ستــار الظــلام

حصـــــــاد الغضـــــــب

مـفــــــــــارقــــــــــات

الحرب الوقائية جحيم أيضا

قـلـــب دبـــــي النــابـــــض

امــــــــراة متميــــــــــــزة

ابـــــن بـطـــــــــوطـــــــــة

تاريــــخ أفــــلاج الـــــري

نوافـيـــر الكرات العملاقة

عـــــــــروس البحــــــــــــر

و تستمـــــــــر الحـيــــــــاة

الحبتور للمشاريع الهندسية

أخـبـــــــــار الحــبــتـــــــور

مـــــــــــــن نحــــــــــــــــــن

الأعـــداد المـاضيــة

اتصلـــــوا بنــــا

 

 بقلم: ديفيد وليم

في أزمنة الحرب وتداعياتها، تتواصل الحياة بصورة أو بأخرى، وليس هناك شيء يجسد ذلك مثل أحداث كاس دبي العالمي ذي الشهرة العالمية.

فعلى الرغم من الحرب التي كانت جارية في العراق، وما سبقها من إلغاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مسابقة بطولة العالم للشباب، فإن أغنى سباق للخيل في العالم انطلق في اليوم المحدد أواخر مارس الماضي أمام 40.000 متفرج على مضمار ند الشبا.

ولا شك أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزير الدفاع أراد أن يثبت أنه بينما كان التوتر يطغى على العالم، فإن الحياة واصلت مسيرتها الاعتيادية في دبي. وبطبيعة الحال، فإن أفضل وسيلة لإثبات ذلك كانت إقامة ذلك المهرجان الساحر لسباق الخيل.

كانت القرية العالمية يومذاك تضج بالحياة والألوان وبالمناظر التي لا تراها عادة سوى في سباقي أسكوت وملبورن، حيث ارتدى عشاق سباقات الخيل أجمل ثيابهم وزينوها أجمل تزيين لمواجهة كاميرات التلفزيون. وإذا كان السائحون قد توصلوا لنتيجة خاطئة حول السفر إلى المنطقة، فإن مرتادي السباقات كان لهم رأي آخر. وهكذا فإن المضمار لم يسبق له خلال سنواته الثماني أن رأى حماس جماهير المتفرجين يصل إلى ما وصل إليه يوم السباق.

لقد كان يوماً رائعاً بالفعل. ولقي الجوكي الشهير فرانك ديتوري استقبال الفاتحين لدى وصوله إلى المضمار، حيث امتطى المهر مون بالارد وقاده نحو النصر في هذا السباق الذي تصل جوائزه إلى 6 ملايين دولار. وأثلج ذلك حتماً قلوب العاملين في إسطبلات جودولفين التي يملكها آل مكتوم.

وقد أنهى ديتوري السباق في دقيقتين و48 ثانية، أي أقل بقليل من رقم  المهر الرائع دبي ميلينيوم الذي حققه قبل ثلاث سنوات. وكان للسهولة التي انتزع بها مون بالاد الفوز من الجواد الأمريكي هارلان هوليداي الذي كان يمتطيه جون فيلاسكيز والجواد الأثير نايف الذي كان يمتطيه ريتشارد هيلز، ما عزز من رأي الخبراء أن ذلك المهر يمتلك المقومات التي تجعله متميزاً وتنيله قصب السبق من مضامير السباق.

ومن بين 11 حصاناً في المضمار، انحصرت المنافسة بين الثلاثي مون بالارد، هارلان هوليداي ونايف، لكن الأول اندفع كالبرق ليخطف المركز الأول، فيما نجح الحصان الأمريكي هارلان هوليداي في انتزاع المركز الثاني من نايف.

وبفوز مون بالارد، نالت الشركة المالكة 3.6 مليون دولار، يذهب عشرها للجوكي الذي قاد المهر للفوز. وكان الجواد جرانديرا الذي تملكه جودولفين قد فاز بالمركز الرابع، فيما حلَ ستيت شينتو الذي يملكه سمو الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم خامساً.
 

وبفوزه في السباق الرئيسي، كان ديتوري قد حقق ثالث فوز له في الليلة نفسها. وكانت سعادته بذلك لا توصف. وقال بعد أن نزل عن صهوة مون بالارد "إنه شعور مذهل. لا أعتقد أن المرء يمكن أن يشعر بأفضل من هذا إطلاقاً. مرة واحدة تملكني نفس الشعور من قبل، وكان ذلك وأنا على صهوة دبي ميلينيوم عندما اتجهت نحو خط النهاية/ وأذني غافلة عن كل أصوات المنافسين، لا تسمع سوى تحيات الجماهير وتشجيعهم. أدركت لحظتها أن فوزي أصبح مضموناً، ولذا صرفت كل انتباهي للاستمتاع بما تبقى من السباق."

وأضاف يقول "إن هذا يوم عظيم لنا، والفوز ثلاث مرات أمر رائع إلى درجة يستحيل وصفها. كنت أثق تماماً بقدرات مون بالارد وأدرك أن بوسعه الفوز. وكنت قد فزت مرتين تلك الليلة، وكان لدي قدر كبير من الرجاء أن لا يخذلني حظي في السباق الرئيسي وأخرج صفر اليدين."

لكن كأس دبي العالمي لا يتعلق بسباق واحد فقط. إنه يوم حافل بالأحداث، حيث يشهد سبعة سباقات يبلغ مجموع جوائزها 15.25 مليون دولار اليوم الأكثر ثراء في رياضة سباق الخيل النبيلة. كما أنه رسخ صيته كأكبر يوم رياضي واجتماعي في المنطقة بأكملها.

أما سباق سوق دبي الحرة، فقد كان الوحيد الذي أقيم يومها على مضمار معشوشب، وكان مناسبة مشهودة لمهرة لها قصة مثيرة للإعجاب. فقد تمكنت المهرة إيبي تومبي بصورة ما من النجاة من أحداث زيمبابوي المؤسفة، ثم أثبتت أصالتها عندما انتزعت بجدارة تامة الفوز بالسباق وبمليوني دولار أيضاً.

وقد وفر الجوكي الجنوب أفريقي كيفن شيا اندفاعة مهرته الرائع إيبي تومبي لآخر مرحلة في السباق، واستجاب المهر لإشارة خياله فاندفع مثل العاصفة أمام جمهور ممتلئ حماساً.

وقال الجوكي الفائز "تركت لها العنان والوقت الكافي لتتخلص من التوتر الذي انتابها، وبعد قليل، عندما طلبت منها جهداً إضافياً، وقف شعر رأسي وأنا أشعر بها نطلق تحتي مثل السهم."

وستذهب إيبي تومبي الآن للولايات المتحدة مع مدربها الأمريكي الجديد إليوت والدن، بعد أن قدمت بفوزها هدية وداع بديعة لمدربها الجنوب أفريقي مايك دي كوك.

لا شك أن اليوم كان مشهوداً للمدرب دي كوك الذي شاهد قبيل ذلك فوز المهر الجنوب أفريقي فيكتوري مون، الذي لم يكلف سوى 20.000 دولار بسباق ديربي دبي، محطماً كل التوقعات. ويؤكد هذان الفوزان بروز زيمبابوي وجنوب أفريقيا في مجال استيلاد وتأهيل خيول السباق الأصيلة.

وفي سباق دبي شيهان الذهبي، قاد مايكل هيلز حصانه ستيت سيتي للفوز في وجه توقعات مخالفة بنسبة 25-1. وكانت الاحتمالات في هذا السباق قد فتحت على مصراعيها عند انسحاب الحصان المرشح بقوة إكسترا هيت في اليوم السابق للسباق. لكن ستيت سيتي، وعلى الرغم من المنافسة الشديدة، نجح في الفوز بطول رقبة على منافسه أفانزاد.

لقد كان سباق دبي يوماً مكللاً بالنجاح للشقيقين التوأمين هيلز. وكان ريتشارد، شقيق مايكل، قد سبق بالفوز في أول سباق ذلك اليوم، وهو سباق الكحيلا كلاسيك، على متن المهرة بوب مون. وكان والدهما باري، وهو نفسه مدرب، يشهد السابقين فخوراُ بما حققه ابناه. ومن المقرر أن تتوجه بوب مون للولايات المتحدة للمشاركة في سباقاتها بعد أن أثبتت وجودها في دبي.
 

أما ديتوري، فقد بدأ سلسلة انتصاراته بقيادة المهر فايربريك للفوز في سباق جودولفين مايل، في وجه منافسة من المهر الأمريكي جري ميمو. وهذه سادس مرة تحقق جودولفين الفوز فيها في السباقات الثمانية كأس دبي العالمي.

وبعد ساعة من ذلك حقق ديتوري فوزاً ثانياً على صحوة المهر سليماني في سباق شيما كلاسيك. وكان سليماني في مؤخرة المتسابقين ثم ما لبث أن انطلق طائراً بصورة مفاجئة ويحل أولاً بجدارة.
 

وقد وصف مدير سباقات جودولفين سيمون كريسفورد أداء هذا المهر بقوله "إنه يمتلك القدرة ليصبح أفضل خيول جودولفين. وهو يمتلك أيضاً قدرة متميزة على التسارع، ونأمل أن يواصل التحسن باستمرار لأنه سيشارك في جميع سباقات العالم المتميزة."

لم يكن لدينا شك أبداً، نحن المقيمين في دبي، أن السباق سيقام في موعده. لكن ربما كان أفضل ما قيل في ذلك الشأن ما عبر به الأمريكي تود بليتشر الذي يدرب هارلان هويدي "لقد جئنا للمشاركة في سباق خاص، لكن التجربة بمجملها كانت رائعة."

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289