Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور نــخــيـــــــــــل... كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

نــخــيـــــــــــل...

هــــــوغـــــــو تـشــــــافــيـــــز

هــــل نشعـــــــل الحـــــروب...

نـمــــط جــــديــــــــــد مـــن ...

فـــــــــي أجـــــواء الـــعـــيــن

الـفـــــيــــنــــيــــــقــــيــــــــون

أسفـــــار ومغــــــامـــــرات ...

أسلـحــة الحــروب الـقـديــمــة

ابـــــــن رشــــــــــــــــــــــــــــد

نســــــــــاءخـــــــالـــــــــــدات

عــــــــادات الـــطعـــام فــي ...

انتشار المستحــــــاثـــــــات...

بـطـولـة دبــي لـــلتـــنــــــــس

الحبتـــور لـــلـــمــشـــــــاريــع

كـيـــف نمنـــــــع تــكـــــرار...

رســـالــة مفـتــوحـــة مـن ...

خبـــار الحبتــــور

أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها امرأة حسيبة النسب من أشراف قريش ومن المسلمات اللواتي أنزل الله تعالي فيهن أيات قرآنية. هي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غـنم بن أسد بن خزيمة.‏ وأمها أميمة بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف‏.‏
زينب هي ابنة عمة النبي صلي الله عليه وسلم وحفيدة عبد المطلب بن هاشم جد النبي
وكانت نشأتها في هذه الأسرة الكريمة. أخوها هو عبدالله بن جحش وهو أول أمير في الإسلام
حيث كان قائد أول سرية يرسلها عليه الصلاة والسلام واستشهد في أحد.

ولدت زينب سنة 33 قبل الهجرة  وكان اسمها "برَّة" فسماها النبي زينب وكانت تكنى بأم الحكم وهي إحدى أوائل المهاجرات. و لقبت بألقاب عديدة منها أم المساكين  ومفزع الأيتام  وملجأ الأرامل. كما عرف عنها الجمال وحسن التصرف.

وكانت زينب من اللواتي أسرعن في الدخول في الإسلام. وقد كانت تحمل قلبا نقي الإيمان فأخلصت في إسلامها وتحملت أذى قريش و عذابها إلى أن هاجرت إلى المدينة المنورة.

وقد خطبها بعض الرجال من قريش‏, فاستشارت النبي في ذلك فاختار لها النبي زيد بن حارثة  رضي الله عنه‏.‏ وزيد بن حارثة من أسرة عربية كريمة خرجت به أمه لزيارة أهلها وهو صبي‏‏ فأسره قطاع الطريق وباعوه في مكة عبدأً. ثم وهبه الذي اشتراه منهم لخديجة بنت خويلد ووهبته بدورها إلى النبي بعد زواجه منها، وكان ذلك قبل بعثته عليه الصلاة والسلام.

ولما سمع أبوه وعمه بأمره أتيا إلى مكة وطلبا ابنهما زيداً من النبي وعرضوا عليه المال لأخذه. فأشار عليهم النبي بأن يخيّروا زيداً بين أن يذهب معهم أو أن يبقى معه فوافقوا. ولما خيّروا زيداً، اختار أن يبقى مع النبي فغضب أبوه لأنه اختار العبودية على الحرية.  

وعندما سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلامهما، ذهب به إلى الكعبة وقال: إني أشهدكم يا معشر قريش أن زيداً ابني فكان أهل مكة يقولون‏:‏ زيد بن محمد‏.‏ وأصبح زيد بين أوائل الذين سارعوا إلي الدخول في الإسلام‏. 

كان العرب في الجاهلية يرون أن الفضل والشرف إنما هو بالعشيرة والقبيلة والنسب. وكانت العوائل تحرص على تزويج بناتها من رجال معروفين من أهل البيوتات الكبيرة ومن أبناء القبائل الشريفة ذات المكانة الرفيعة بين العرب. أما أن تتزوج امأة شريفة من عبد معتق ليس له شأن من حيث الحسب والنسب فذلك أكبر عار. بل إنهم يؤثرون الموت على مثل هذا الزواج. غير أن الله أراد غير ذلك ليلغي هذه المنطق وينهى عنه بالفعل وليس بالقول.

لهذا حينما اختار النبي لزينب الزواج كرهت ذلك‏,‏ وشعرت، وهي ذات الحسب والنسب والجمال أنها أكبر من أن تتزوج بغير قرشي ‏ولايساويها فيما تعارف عليه الناس‏ من أصل وجاه. 

كان الرسول مكلفاً من قبل ربه بأن يسقط أحكام الجاهلية هذه أن يرسي قيماً بديلة تقول إن شرف المؤمن هو بالتقوى لا بالمال والحسب والنسب وأن معيار الندية والتكافؤ في الزواج هو صدق الإيمان وليس المال والجاه والقبيلة. 

لما سمعت زينب بخطبة زيد لها كرهتها كما كرهها أخوها عبد اللهز وقالت للرسول: لا أتزوج أبداً، وأنا سيدة عبد شمس. وأردفت: أنا خير منه حسباً. 

فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "بل فانكحيه، فإني قد رضيته لك". ثم نزل فيه قول الله تعالى:

"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً." (الأحزاب/36)  

عندما سمعت زينب وأخوها كلام الله قالا للرسول صلى الله عليه وسلم: "سمعاً وطاعة يا رسول الله". 

وتزوجت زينب زيداً امتثالاً لأمر الله ورسوله، والتزاماً بالمبدأ الإسلامي الذي يجعل الناس لا يتفاضلون إلا بالتقوى.

غير أن النفوس البشرية تبقى نفوساً بشرية. فلم ينشرح قلب زينب لزيد ولم يكن الزواج مقروناً بالهدوء والسكينة ولم تصف لهذين الزوجين الحياة السعيدة. إذ كانت زينب ترى في نفسها الشرف والعظمة وترى زوجها غلاماً معتوقاً لأبن خالها محمد وأخذت تتعالى عليه بحسبها ونسبها وقاسى زيد من صدها وتعاليها ا الشيء الكثير حتى بلغ الأمر درجة نفذ صبر زيد وجاء إلى رسول الله وقال له أن لا طاقة له على العيش مع زينب وطلب الإذن بطلاقها. إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "أمسك عليك زوجك واتق الله". ومع تكرر شكوى زيد أذن له في النهاية بطلاقها. 

في ذلك أنزل الله تعالى قوله: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أَحق أَن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً" (الأحزاب :37)و
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم في قرارة نفسه أن زينب ستكون زوجة له، ولكنه وجد في نفسه حرجاً من أن يبوح بالسرّ. فأنزل الله تعالى قوله: "ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له، سنة الله في الذين خلوا من قبل، وكان أمر الله قدراً مقدوراً" (الأحزاب/38). تى زواج الرسول من زينب لكي يبطل عادة جاهلية أخرى متأصلة بين الناس في ذلك الوقت‏، وهي أنه لايجوز للرجل أن يتزوج من امرأة سبق لابنه بالتبني أنه تزوجها‏. وقد أراد الله أن يكون هذا الإبطال لتلك العادة المتأصلة في النفوس عن طريق زواج النبي من السيدة زينب التي سبق لزيد بن حارثة الزواج بها والذي كان الناس يسمونه زيداً بن محمد، ملغياً بذلك نظام التبني الذي كان سائداً بينهم.

فقد كان العرب قبل الإسلام يعتبرون الابن بالتبني ابناً حقيقياً في الأحكام، أي يجرون عليه أحكام الابن الحقيقي حتى في استحقاق الإرث وحرمة النسب. ولذلك كانوا عندما يزوّجونه يعتبرون زوجته في حكم زوجة الابن الحقيقي وبالتالي تشملها أحكام المحارم. وإذا ما طلق المتبنى زوجته كانوا لا يتزوجونهالاعتقادهم أنها زوجة ابنهم ومحرمة عليهم حرمة مؤبدة. 

ولكي يزداد إبطال التبني رسوخاً في العقول والقلوب‏‏ وحتى يعلن للناس الله عن طريق رسوله بأن الابن بالتبني ليس ابناً حقيقياً وأن التبني لا يترتب عليه أي أثر من آثار النسب مثل الإرث وحرمة الزواج وغيرها من الأحكام، فقد أمر الله النبي أن يتزوج زينب وقال تعالى: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الَّله"(الأحزاب:5) وقال: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم" (الأحزاب :40).   

عندما شاء الله أن يهدم اعتقاد الجاهلية بضرورة اختيار النسب معياراً لتكافؤ الزواج عن طريق نبيه، أراد النبي أن يطبق ذلك على عشيرته الأقربين فذهب لزينب بنت عمته وخطبها لزيد الذي كان بالأمس عبداً مملوكاً وزوجه فعلاً لا قولاً امرأة لها شأنها نسباً وجمالاً ولا يطمح لأمثالها إلا الأشراف من سادة القوم. 

ومرة أخرى حين أرادت مشيئة الله إسقاط شرعية التبني، كلف نبيه أن يبدأ بنفسه وأمره بالزواج من زينب، زوجة ابنه السابق بالتبني.  

عرف عن السيدة زينب أنها كانت ورعةً قوّامة كثيرة الصيام والتصدق وفعل الخير. وكانت تمارس العمل اليدوي حيث تدبغ الجلد وتصنع الخرز وغير ذلك وتبيعه وتتصدَّق بثمنه. بل إن الرسول أثنى على كثرة تصدقها وكنَّى عن ذلك بطول يدها. فعن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أسرعكن لحاقاً بي أطولكنَّ يداً" قالت : "فكنَّ يتطاولن أيتهنَّ أطول يداً وكانت أطولنا يداً زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق." 

وبالفعل، كانت أم المؤمنين زينب أول زوجاته صلى الله عليه وسلم لحوقاً به حيث توفيت سنة 20 للهجرة وقد جاوزت الخمسين عاماً. وصلى عليها عمر بن الخطاب وصُنع لها نعشٌ وكانت أول امرأة يُفعل معها ذلك ودُفنت بأرض البقيع.

وقد أحسنت عائشة رضي الله عنها في الثناء على زينب إذ قالت : "ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثاً وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى."

وبالفعل فقد كان ورعها خير واق لها من الكبر والغرور. إذ أثنت عليها عائشة في مناسبة آخرح حين قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري ما علمتِ؟ أو ما رأيتِ؟ فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيراً." ثم قالت عائشة: "وهي التي كانت تساميني (تعاليني وتفاخرني) من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع."  

وقد بلغ حبّها للعطاء أنها قالت حين حضرتها الوفاة: "إني قد أعددت كفني، فإن بعث لي عمر بكفن فتصدقوا بأحدهما، وإن استطعتم إذ أدليتموني أن تصدقوا بإزاري فافعلوا."  

ومن المواقف الأخرى التي تدل على بذلها المال وتصدقها به ما حدثت به برزة بنت رافع عما فعلته زينب حين أرسل لها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما قسمه لها من غنائم المسلمين بعد هزيمتهم لكسرى حين قالت: "لما خرج العطاء، أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها. فلما أدخل إليها قالت: غفر الله لعمر بن الخطاب، غيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني. قالوا: هذا كله لك. قالت: سبحان الله واستترت منه بثوب ثم قالت : صبوه واطرحوا عليه ثوباً. ثم قالت لي: أدخلي يديك واقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من ذوي رحمها وأيتام لها، فقسمته حتى بقيت منه بقية تحت الثوب. فقالت برزة لها: غفر الله لك يا أم المؤمنين، والله لقد كان لنا في هذا المال حق. قالت زينب: فلكم ما تحت الثوب فوجدنا تحته خمسمائة وثمانين درهماً، ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا." 

وفي الحديث الشريف أن رسول الله قال لعمر بن الخطاب: "إن زينب بنت جحش أوّاهة". فقال رجل: "يا رسول الله ما الأوّاه؟" قال: "الخاشع المتضرع." ثم تلا عليه الصلاة والسلام: "إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب."  

وفي شأنها أيضاً أنزل الله تعالى الأمر بإدناء الحجاب ، وبيان ما يجب مراعاته من حقوق نساء النبي. 

وقد ذكرتها أم سلمة حين توفيت، فترحمت عليها ثم قالت: "كانت زينب صالحة قوّامة، صوّامة، صناعاً وتتصدق بذلك كله على المساكين." 

وقالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها حين بلغها نعي زينب: "لقد ذهبت حميدة متعبدة، مفزع اليتامى والأرامل."

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289