Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور نــخــيـــــــــــل... كلمة رئيس مجلس الإدارة

الصفـحـة الــرئيسيــة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

نــخــيـــــــــــل...

هــــــوغـــــــو تـشــــــافــيـــــز

هــــل نشعـــــــل الحـــــروب...

نـمــــط جــــديــــــــــد مـــن ...

فـــــــــي أجـــــواء الـــعـــيــن

الـفـــــيــــنــــيــــــقــــيــــــــون

أسفـــــار ومغــــــامـــــرات ...

أسلـحــة الحــروب الـقـديــمــة

ابـــــــن رشــــــــــــــــــــــــــــد

نســــــــــاءخـــــــالـــــــــــدات

عــــــــادات الـــطعـــام فــي ...

انتشار المستحــــــاثـــــــات...

بـطـولـة دبــي لـــلتـــنــــــــس

الحبتـــور لـــلـــمــشـــــــاريــع

كـيـــف نمنـــــــع تــكـــــرار...

رســـالــة مفـتــوحـــة مـن ...

خبـــار الحبتــــور

في برنامج أذيع يوم أحد غير بعيد، تحاور تيم راسيت، مقدم برنامج "واجه الصحافة" الذي تذيعه محطة إن بي سي، والمذيع المخضرم دان راذر والمذيع المتقاعد لبرنامج محطة إيه بي سي، نايتلاين، تيد كوبيل، حول الجدل العني الدائر حول سياسة إدارة بوش بشأن التجسس على المواطنين الأمريكيين.

وقد أعلن كوبيل أن الجدل سيتوقف في اللحظة التي تتعرض فيها أمريكا لعملية أخرى من طراز 11 سبتمبر "وهو ما سيحدث بالتأكيد". وألمح إلى أن الكونجرس، بطبيعة الحال، سيعطي الرئيس بسرعة الحرية المطلقة التي يريدها للتجسس. ولم يعترض أي من راسيت ولا راذر على ذلك.

إن سياساتنا الحالية تجعل من تكرار عملية 11 سبتمبر أمراً لا مفر منه. والحروب التي أشعلناها أدت، ليس لإضعاف، بل لتقوية الثائرين في العراق وغيره. وعملية القصف الأخيرة التي قامت بها المخابرات المركزية  (سي آي إيه) في الباكستان أثارت احتجاجات مريرة. وتحظى فروع القاعدة الآن بتعاطف شعبي متزايد في كل من العراق وباكستان، لكن ذلك لم يقد لتغيير السياسة الأمريكية.

لقد كان على حكومتنا أن تستكشف كل وسيلة تؤدي لتسوية سياسية، لكنها عندما اقترح زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، هدنة مع إدارة بوش، رفض البيت الأبيض العرض باحتقار. لقد كان من واجب مسؤولينا الاستفسار سراً، على الأقل، عن تفاصيل الهدنة، والأهم من ذلك عن تفاصيل الشكاوى العربية ضد أمريكا.

وعلى الرغم من تصاعد حدة تلك الشكاوى، لم تقم الإدارة الأمريكية بشيء للتعرف على تلك الشكاوى، فضلاً عن معالجة أسبابها. ففي العراق تحاول قواتنا قتل الثوار الذين يسعون أساساً لإخراج قواتنا من العراق. وفي فلسطين وإسرائيل، تقوم حكومتنا في الواقع بمساعدة إسرائيل على تقتيل الثائرين الذين تتركز مظلمتهم على التواطؤ الأمريكي مع الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية وانتهاكاتها اليومية لحقوق الإنسان العربية. 

لقد حان الوقت ليستيقظ الرئيس بوش على الحقيقة. إن نيران الحرب لن تجدي نفعاً سواء في العراق أو في فلسطين / إسرائيل. والمشاكل في كلا المكانين متشابكة، لأنها تنبثق من نفس الظاهرة، ألا وهي الانحياز الأمريكي لإسرائيل. وانحيازنا هذا خطأ أخلاقي وقانوني وسياسي. 

لقد كان الغضب العربي إزاء هذا الانحياز السبب الأساسي وراء حادثة 11 سبتمبر. وقبل أشهر، أبلغ ابن لادن العالم أن هجمات 11/9 الباهظة الثمن كانت انتقاماً للتواطؤ الأمريكي مع انتهاكات إسرائيل للقوانين، وخصوصاً دور أمريكا في مذبحة 1982 التي سقط ضحيتها 18.000 عربي بريء في بيروت. 

إن بوسع حكومتنا أن تمنع حدوث 11/9 أخرى دون أن تطلق طلقة واحدة أو تنفق المزيد من مليارات الدولارات في محاولة فاشلة لإلباس أمريكا شرنقة واقية. كل ما عليها أن تفعله هو أن تتخذ موقفاً عادلاً وحازماً توقف بموجبه كل الأعمال العسكرية في العراق وتوقف كل الدعم الذي تقدمه لإسرائيل حتى تضع هذه حداً لاحتلالها الغاصب للأرض العربية.

وهذه القرارات ستطلق موجة ابتهاج مؤيدة لأمريكا في أرجاء العالم، وتقلص، إن لم تضع حداً، للعنف في العراق. كما ستعيد البريق لاسم أمريكا، الدولة التي ينظر إليها الآن باحتقار لأنها تشعل الحروب وتحتجز المعارضين للاحتلال بعيداً عن القوانين، وتقوم بتعذيب المعتقلين روتينياً في سجون سرية وتسمح باستشراء الممارسات الفاسدة في الوطن والخارج على حد سواء. 

لماذا لا تضع واشنطن حداً لانحيازها؟ ومن خبرة شخصية طويلة أقول إن الجواب هو: يعتبر جميع الساسة الأمريكيين تقريباً أن أي انتقاد لإسرائيل سيطويهم في غياهب النسيان. 

والخوف يصل إلى أبعد من واشنطن بكثير. فالأصوات القادرة على توجيه النقد الغاضب في الصحف والتلفزيون، ورجال الدين والأكاديميين صامتون مثل السياسيين تماماً. فهل يخشى الجميع من أن الدعوة لمحاسبة إسرائيل ستؤدي لتوجيه اتهامات زائفة، لكنها مؤلمة، بمعاداة السامية؟ هل هذا السبب هو الذي يمنع راسيت وكوبيل وراذر وكل صحفي بارز في أمريكا من الحديث أو الكتابة عن حماقة ذلك الانحياز، وما يسببه؟ هل كتب علينا أن نعاني من حروب أخرى، ومن مزيد من الجنود ومشاة البحرية القتلى، وأن تفجع عائلات هنا وفي الخارج، وأن تتراكم علينا مليارات أخرى من الدولارات كدين عام وأن نواجه العداوة في أرجاء العالم؟ وكل ذلك لأن قادة أمريكا من كبيرهم حتى صغيرهم، يرتعدون هلعاً من قوة إسرائيل في هذا البلد؟

إن بوسع الرئيس بوش أن يحول بسرعة غيوم الحرب باتجاه السلام. كل ما عليه أن يغمد سيفه وأن يقف موقفاً حازماً مناصراً للعدالة. لكن، هل سيفعل؟ 

كان بول فيندلي عضواً جمهورياً في الكونجرس بين 1961-1983،. وبقي 12 سنة عضاً في اللجنة الفرعية للمجلس الخاصة بالشرق الأوسط. ألف خمس كتب بقي أحدها 7 أسابيع على لائحة الواشنطن بوست للكتب الأكثر مبيعاً. وهو يقيم في جاكسونفيل، بولاية إيلينويز.

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289