Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور الـــجــــــــــــزري كلمة رئيس مجلس الإدارة

 الصفـحـة الـرئيسيـة
 

 كلمـــــة رئيـــس مـــجــلـــــس الإدارة
 

 مـدينـة مطــار دبــي الــدولـي
 

قـرار حــاسـم حـــول اتفـــاق التجــــــارة الحــــرة
 

 سمــــوم الـــدعايـــة الـخبيثـة تحـــرض العـالم علي الإسـلام
 

استكشـــف أعمـــاق البحـــار بغــــواصتــك 
 

الإمــــارات العربيــة المتحـدة تمـــد يــــــد الغــــوث
 

أيــــن، كيفــك ومــــتى؟
 

تــــرويــض نهـــــر النيــــــل
 

نســـــاء خــلـــدهـــن التــاريــخ
 

الـــجــــــــــــزري

الــحدائق المغوليــة في الهـنـد
 

الحبتــــــــور لانـــــد
 

الــكمــــــــــــأ
كــانت نجمـــة الـــتـنـس محـــط الأنظــــــار
خليــــج الأعمـــال يــرى النـور
أخبـــــار الحبتــــور

مـــــــن نحــــــن

الأعـداد المـاضيـة

اتصلـوا بنـا

 

 

 كان على موزة غباش، التي ترعرعت في السبعينيات في دولة الإمارات، أن تشحن كتبها من لبنان أو مصر، حيث لم تكن هناك مكتبات في موطنها في ذلك الوقت. والاطلاع على تاريخ وطنها، وهو شغفها منذ الصغر، كان يتطلب رحلة إلى المكتبة الهندية في لندن، حيث كانت تجد المعلومات التاريخية عن شبه الجزيرة العربية.

 تقول الدكتورة غباش: "في ذلك الوقت، كانت كل الكتب التاريخية عن المنطقة بقلم مؤرخين هنود أو بريطانيين." وبعد عقدين من هذا الزمن، أصبحت الدكتورة موزة غباش تحمل شهادة في علم الاجتماع، وتدير مركزاً ثقافياً للنساء، وقد ألفت عدة كتب.

 

لقد تغيرت الأحوال بشكل كبير منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث شهدت الدولة طفرة في الثروة والنمو الاقتصادي، والتي بدورها أعطت دفعاً قوياً للتطوير الثقافي والعلمي.

 والآن، يبدو الوقت مناسباً للباحثين الإماراتيين لبدء تدوين تاريخ بلادهم وحضارتها بأنفسهم. وهذه الرغبة في إنتاج دراسات علمية عن دولة الإمارات العربية المتحدة من منظور وطني هي التي دفعت الدكتورة غباش لبدء مشروع جريء، وهو كتابة أول موسوعة في الدولة.

 تقول الدكتورة غباش، موضحة الأهمية الوطنية لإنتاج موسوعة إماراتية "جميع الدول لديها الموسوعات الخاصة بها. في إيران مثلاً، انتهى العمل في الموسوعة الفارسية العام الماضي." وسوف تكون الموسوعة مصدراً حيوياً للمعلومات بالنسبة للقراء المستقلين، أو الذين يجرون بحوثاً علمية عن المنطقة. وبعد انتهاء العمل في الموسوعة، سوف تصبح مصدر معلومات في أكثر من 70 حقلاً مختلفاً، تشمل التاريخ، السياسة، الاقتصاد، العلوم الطبيعية، والبيئة. كما ستضم معلومات عن كل عائلة في الإمارات. وهذا يعني مقابلات مع كبار السن من جميع عائلات الدولة، للحصول على خلاصة معرفتهم وحكمتهم، وحفظها للأجيال القادمة.

تقول الدكتورة غباش: "لاحظت أن العديد من العائلات في الإمارات نشرت كتباً عن تاريخها، وفكرت في جمع هذه القصص في كتاب واحد، كالموسوعة."

بدأ العمل في الموسوعة، بتمويل من مركز عوشة بنت حسين الثقافي، الذي أسسته الدكتورة غباش عام 1992. بدأت الدراسات المبدئية للمشروع، بتكلفة 500.000 درهم، العام الماضي. والمرحلة الأولى من المشروع تضم، إضافة إلى إيجاد الباحثين والخبراء، استشارة خبراء أجانب في هذا المجال، للحصول على نصائحهم حول أفضل طريقة لإقامة المشروع.

وبينما ينتظر المشروع موافقة الحكومة، والتي تأمل الدكتورة موزة أن تتحمل بعض تكاليف المشروع التي تقدر بـ40 مليون درهم، بدأ العمل على تحضير محتويات الموسوعة. يقوم حالياً 1000 باحث و45 خبيراً بفحص السجلات والوثائق القديمة حول دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قدمها علماء من كافة أنحاء العالم. عندما ينتهي العمل في الموسوعة بعد نحو خمس سنوات من الآن، سوف تصدر الموسوعة باللغتين العربية والإنجليزية، وسوف تكون متوفرة عبر الإنترنت كذلك.

تقول الدكتورة غباش: "الفكرة كبيرة جداً، ولا يمكننا خوض هذا المشروع وحدنا. نحتاج إلى تعاون الكثير من المراكز الثقافية في الإمارات الأخرى، من أبوظبي إلى الفجيرة."

المشروع يحتاج أيضاً إلى الدعم المالي، وتأمل الدكتورة غباش في أن ينضم ممولون من كافة الجنسيات إلى المشروع. تقول: "هناك العديد من الشركات الأوروبية والهندية الكبرى التي تعمل في هذه الدولة منذ سنين. هذه الشركات تعتبر الآن جزءاً من الدولة، وسوف يكون رائعاً إذا شاركت في هذا المشروع مع الشركات الإماراتية الرائدة."

يعتبر إنتاج أول موسوعة للدولة مهمة ذات أهمية قصوى، إلا أنه ليس النشاط الوحيد الذي يديره مركز عوشة بنت حسين الثقافي. فهذا المركز الذي أسس عام 1992 تكريماً لذكرى والدة الدكتورة غباش، وهي سيدة متعلمة جيداً، زرعت في ابنتها حب الكتب، والاهتمام بالناس والحضارات الأخرى، مما قادها إلى العمل في مجال علم الاجتماع.

والمركز مكرس لترويج دور الأمومة في الدولة، وهي مهمة تراها الدكتورة غباش حيوية في هذا المرحلة من تاريخ الإمارات. وهي تقول "هناك تغيرات حضارية واقتصادية تجتاح دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا فإن هناك حاجة قوية لبناء وإعادة بناء تقاليدنا وحضارتنا ولغتنا العربية." وكانت الدكتورة غباش، قد تركت الجامعة الأميركية في واشنطن والتحقت بجامعة القاهرة عندما أدركت أنها تفضل الدراسة في مكان أقرب للوطن، واكتشاف حضارتها وتاريخها الأصليين.

منذ ذلك الوقت، قدمت الدكتورة غباش أكثر من 40 ورقة بحث، إضافة إلى سبعة كتب عن الإمارات. وقد أسست مركز عوشة بنت حسين الثقافي بعد عملها لمدة 13 عاماً كأستاذة لعلم الاجتماع في جامعة الإمارات.

في البداية، ركز المركز على تعليم النساء القرآن الكريم، ثم توسع إلى نشر الكتب وإجراء الأبحاث. وحالياً، يجتذب المركز أعداداً كبيرة من النساء متعددات الاهتمامات. فهناك الطالبات والباحثات اللواتي يجمعن المعلومات لمشاريعهن في المكتبة العامة، إضافة إلى النساء ممن يتابعن دروس اللغات الأجنبية أو الكمبيوتر. كما ينظم مركز عوشة بنت حسين الثقافي محاضرات عامة شهرية تغطي مجموعة كبيرة من المواضيع، من السياسة والاقتصاد، إلى الدين التاريخ والشعر. وتتنافس كل عام مئات الأمهات للفوز بجائزة الأم المثالية، وهي تكريم لدور النساء في الحفاظ على قيم المجتمع وتقاليده.

الأهم من كل ذلك هو أن المركز يشكل نقطة تجمع للنساء يستطعن اللقاء والتفاعل مع بعضهن من خلاله. تقول الدكتور غباش: "لدي صف للنساء المتقدمات في السن، وهن يحضرنه بانتظام منذ 12 عاماً. إنهن أميات، وقد تعلمن القرآن بالسماع فقط."

 

هل تريد أن تعرف المزيد؟

 

إليك بعض الحقائق عن تطور الموسوعات الحديثة

 

الموسوعة عمل يضم معلومات عن كل فروع المعرفة الإنسانية، أو يتعامل بشكل شامل مع فرع معين من المعرفة، عادة من خلال مواضيع مرتبة أبجدياً حسب العنوان.

عرفت الموسوعات منذ أكثر من 2000 عام، حيث يعتبر العالمان الإغريقيان أرسطو وأفلاطون أبوي الإنسايكلوبيديا (الموسوعة). وأول موسوعة إغريقية عرفها العلماء المعاصرون كانت بقلم بيوسيبوس، ابن أخ بلوتو. هذه الموسوعة غطت موضوعات كالتاريخ الطبيعي، الرياضيات والفلسفة.

أول الموسوعات التي كتبها العلماء العرب تنقسم إلى قسمين: أحدهما مخصص للعامة الذين يريدون توسيع معارفهم، والآخر كان مخصصاً لإداريي الحكومة، في الوقت الذي كان النفوذ العربي يمتد إلى أفريقيا وأوروبا.

 وإحدى أكثر الموسوعات انتشاراً في العالم هي دائرة المعارف البريطانية (إنسايكلوبيديا بريتانيكا). وهي وليدة أفكار كولين ماكفاركوهار الذي يعمل طابعاً، وأندرو بيل المختص بالحفر، وقد استخدما عالماً شاباً هو ويليام سميلي لكتابتها. جاء الإصدار الأول من الموسوعة في ثلاثة أجزاء، نشرت ما بين 1768 و1771. ولاقت الطبعة الأولى نجاحاً كبيراً، وأصدر الناشر طبعة ثانية من عشرة أجزاء، بينما جاءت الطبعة الرابعة التي نشرت عام 1809 في ضعف الحجم. تعد دائرة المعارف البريطانية حالياً أقدم مصدر للمعلومات ينشر بشكل متواصل باللغة الإنجليزية.

 

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289